العملات المشفرة فى أوروبا.. لوجانو السويسرية أول مدينة أوروبية تستعد لتقنين البيتكوين..بنك إسبانيا يحولها للدولار.. إيطاليا تنظم مزادا بالعملة.. وشركة إيطالية تدفع الرواتب بالبيتكوين.. وتتحول لسلاح قوى فى الحرب

استطاعت العملات المشفرة الانتشار فى أوروبا، خاصة عملة البيتكوين، وفى الوقت الذى تستعد فيه بعض الدول تقنين البيتكوين مثل لوجانو السويسرية، هناك البعض من ينتقد هذا الانتشار ويسعى لوقفه.

لوجانو

أعلن عمدة مدينة لوجانو السويسرية، ميشيل فوليتى، عن الاستعداد لاعتماد البيتكوين كعملة قانونية فى أراضيها، وذلك خلال ما يسمى بـ"الخطة"، وفقا لصحيفة "الاوبختيبو" الأرجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى هذا الإطار، أكثر من 200 شركة وتاجر على استعداد بالفعل لاعتماد مدفوعات البيتكوين وشبكة Lightning اللامركزية. تتضمن "الخطة" أيضًا استخدام حبل "العملة المستقرة" (USDT)، وحتى أن المدينة قد أنشأت عملة مستقرة خاصة بها تسمى لفجا LVGA، والتى ستكون قيمتها مائة من الفرنك السويسرى.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع إنشاء نوع من القاعدة المادية فى قلب لوجانو، والتى من شأنها أن تعمل كمحور للشركات الناشئة التى تعمل بالبيتكوين والبلوك تشين المهتمة بجعل المدينة مقرها الرئيسى الجديد.

يهدف المشروع أيضًا إلى خلق ظروف مواتية للشركات والمستثمرين المحتملين الذين يقررون الاستقرار فى المدينة.

أسبانيا

أعلن بنك بنك BBVA الإسبانى عن إتاحة خدمة تداول عملة بيتكوين المشفرة للعملاء، مع إمكانية تحويلها مباشرة إلى دولار، وبدأت فى 21 يونيو 2021، وستشمل تداول بيتكوين وخدمات الحفظ، بهدف التوسع فيما بعد لتشمل العملات المشفرة الأخر

تأتى خدمة التداول على العملات الرقمية، وسط اهتمام مؤسسى متزايد بعملة بيتكوين، ويعتبر بعض المستثمرون والشركات، بيتكوين أكبر عملة مشفرة وسيلة تحوط ضد التضخم،وفقا لصحيفة "لاراثون" الإسبانية.

وأكد البنك أن عملية التحويل ستتم تلقائيًا، دون تأخير ودون أن تتأثر السيولة المطلوبة على المحافظ الرقمية الأخرى أو الوسطاء المستقلين، وكشف عن تعاونه مع عدة مصادر لتحويل العملات المشفرة، مما يضمن الاستثمار على مدار 24 ساعة، وإدارة الطلبات المتعددة فى نفس الوقت.

ويأتى قرار البنك الإسبانى فى ظل سعى بعض المؤسسات والدول للاستثمار فى العملات المشفرة، بينما تشن دول أخرى حملات من القيود التشريعية والمؤسسية على تداول تلك العملات.

كما اعترف بنك إسبانيا Bit2Me هى أول بورصة تحصل على "الضوء الأخضر" لأنها، كانت أول من أجرى محادثات وطلب التسجيل من بنك إسبانيا.

من ناحية أخرى، فإن الاعتراف من قبل بنك إسبانيا يعنى أيضًا أن المعاملات ورأس المال الذى توجد فى تلك البورصات ستكون محمية بشكل أفضل. حتى الآن، يمكن اعتبار العديد من هذه التبادلات منصات خارج المؤسسات، ولكن مع التسجيل الجديد، تزداد العلاقة بين قطاع التشفير والهيئات الرسمية.

إيطاليا

أما فى إيطاليا فأعلنت دار المزادات الإيطالية "سانت أجوستينو" عن اول مزاد يتم فيه استخدام البيتكوين، وهو مزاد على 600 قطعة أثاث مصممة فى إيطاليا يتم تنظيمه فى 23 و24 أكتوبر، ويتم الدفع به عبر البيتكوين، ليكون بذلك أول مزاد فى العالم يتم فيه استخدام البيتكوين كوسيلة للدفع.

وفى السياق نفسه، أشارت صحيفة "مانى" الإيطالية إلى أن شركة سولوشن تاس فى لومباردى الإيطالية، قررت دفع رواتب موظفيها بعملة البيتكوين الإدارة: إنها الحالة الأولى فى إيطالياـ

وقررت شركة استشارات تجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، دفع الراتب بعملة البيتكوين للموظفين الذين سيطلبونه اعتبارًا من الاول مارس، هذه هى المرة الأولى التى تختار فيها شركة إيطالية، مدرجة فى الغالب فى بورصة ميلانو، دفع الرواتب بعملة مشفرة، وليس بالعملة الورقية.

وكان جيانلوكا ماسيمى روساتى، مؤسس ورئيس الشركة هو أول من حصل على راتبه بالبيتكوين فى 10 مارس.

البيتكوين فى الحرب الروسية والاوكرانية

اعتبر العديد من الخبراء أن البيتكوين سلاح آخر فى الحرب بين روسيا واوكرانيا، فقد اصبحت وسيلة للأوكرانيين لتبادل الأموال والحصول على المساعدات بها، كما لجأت اليها روسيا للحفاظ على اموالها والالتفاف حول العقوبات المفروضة عليها.

ففى أوكرانيا، فقد استطاعت أن تجمع حوالى 35 مليون دولار تبرعات بالعملات المشفرة، وقال ميخايلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكرانى، إنه يمكن للناس إرسال تبرعات بعملات مشفرة، وعلى الرغم من أن هناك الكثيرون من اعتبر انها مزحة إلا أنه استطاع أن يجمع 35 مليون دولار بالعملات المشفرة مثل سولانا وآخرى، كما تقبل أوكرانيا أيضاً تبرعات على شكل الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال.

ولذلك فقد قررت الحكومة الأوكرانية مكافأة الذين أبدوا تضامنهم مع قضيتها فى الحرب مع روسيا اعلان عن حملة توزيع رمزية مجانية، والتى تعرف فى قطاع العملات المشفرة بأنها "إنزال جوى"، حسبما قالت صحيفة "كريبتو نوتثياس" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإنزال الجوى هو حدث شائع الاستخدام من قبل مشاريع العملات المشفرة التى ترغب فى دفع تبنى الرموز المميزة الخاصة بهم. بموجب هذه الفرضية، يقومون بالتخلى عن عدد معين من العملات المعدنية أو NFTs (الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال) إلى العناوين التى تفاعلت مع مؤسستهم.

أما فى روسيا، يبدو أن إنشاء إطار قانونى لبيتكوين والعملات المشفرة فى روسيا ظل من بين أولويات الحكومة، فى سياق الحرب ضد أوكرانيا، حيث أشارت التقارير الصادرة فى نهاية هذا الأسبوع إلى أن لجنة الخبراء فى روسيا المكلفة بهذا الأمر اجتمعت للتقدم فى تنظيم البيتكوين.

ونشر مجلس الدوما، جدول أعمال يركز على مواصلة "مناقشات مشروع القانون" حول العملة الرقمية "، والذى أشار إلى أنه "على الرغم من الوضع فى العالم، فإن المشرع يشارك بنشاط فى تقنين العملات المشفرة فى الاتحاد الروسى"، حسبما قالت صحيفة "كريبتو نوتثياس" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة العمل وافقت على دفع "تطوير الإطار المفاهيمى” للعملات المشفرة، وكذلك تحليل "المخاطر التى حددها البنك المركزى للاتحاد الروسى”، فى الوقت الذى حافظ البنك المركزى الروسى على معارضة قوية لدمج عملات البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى فى الاقتصاد الروسى، لدرجة أنه طلب إضفاء الشرعية على هذا السوق.

ومع ذلك، تختلف وزارة المالية والرئيس فلاديمير بوتين نفسه مع البنك المركزى فيما يتعلق بفرض حظر شامل على صناعة البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، ويدعو إلى تشريعات صارمة إلى حد ما، حيث تقترح وزارة المالية أن تكون البنوك الروسية، وليس البورصات المتخصصة، مسؤولة عن تبادل البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، لتسهيل السيطرة، وأعدت المؤسسة مشروع قانون بشأن هذه المسألة وقدمت المسودة إلى حكومة الاتحاد الروسى فى 21 فبراير.