130عاماً على ميلاد فنان الشعب.. سيد درويش عامل البناء الذى غير شكل الموسيقى

سيد درويش
سيد درويش
كتبت زينب عبداللاه
يمر اليوم 130 عاما على ميلاد فنان الشعب سيد درويش عبقرى المموسيقى ومجددها الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 17 مارس عام 1892،  وأثرى الفن والطرب ونهض به نهضة كبرى استلهم منها كبار الموسيقيين الكثير من الإبداعات وتخرج من مدرسته عشرات الفنانين، وغنى في حياته بلسان الفلاح والعامل والموظف والشيال والجرسون، وقاوم الاستعمار بالفن وكان صوتاً لثورة 1919.
 
ولد سيد درويش فى اﻹسكندرية لأسرة متوسطة الحال، والتحق وهو في الخامسة من عمره بأحد الكتاتيب ليتلقى العلم ويحفظ القرآن، وبعد وفاة والده وهو في السابعة من عمره، قامت والدته بإلحاقه بأحد المدارس، وبدأت تتضح موهبته الفنية في المدرسة، حيث بدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهرى ثم عمل بالغناء فى المقاهى.
 
تزوج سيد درويش وهو في السادسة عشرة من العمر، وأصبح مسؤولا عن عائلة، وعمل مع الفرق الموسيقية، لكنه لم يوفّق، فاضطر أن يشتغل عامل بناء، وكان يغنى خلال العمل، فيثير إعجاب العمال وأصحاب العمل، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله، وهما من أشهر المشتغلين بالفن، في مقهى قريب من الموقع الذي كان يعمل به الشيخ سيد درويش، فأعجبا بصوته واتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام في نهاية عام 1908، وهناك أتقن أصول العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية، فبدأت موهبته الموسيقية تتفجر، ولحن أول أدواره يا فؤادي ليه بتعشق.
 
وبعد عودته لمصر بدأ نجم سيد درويش يسطع وصار إنتاجه غزيرا، فقام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، وبلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و 30 رواية مسرحية وأوبريت.
 
وعندما قامت ثورة 1919 كان سيد درويش صانعاً لأهم أغانيها ومنها «قوم يا مصرى، ويا بلح زغلول»، و جسد كل معانى التعايش معبرا الانصهار بين أبناء الشعب المصرى والشعوب التى انصهرت معه، فصنع الأغانى معبرا عن المصرى والسودانى والإيجريجى «دنجى.. دنجى»، «مخسوبكوا أنداس»، وغنى بلسان الموظف والشيال والصعيدى والفلاح والجرسون الصحفى «شد الحزام على وسطك، يا حلاوة أم إسماعيل، هز الهلال ياسيد، الحلوة دى قامت تعجن، البحر بيضحك ليه، اقرأ يا شيخ فقاعة تلغراف آخر ساعة، آه ده اللى صار»، كما اقتبس من أقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته وجعل منها مطلعا للنشيد الوطني، بلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى
 
ورحل سيد درويش وهو في ريعان شبابه قبل أن يكمل 32 عاما من عمره، ورغم ذلك كان من أهم وأكبر مجددى الموسيقى والغناء في العصر الحديث، وصنع مجداً خلد اسمه فى التاريخ إلى الأبد.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن كواليس الميركاتو الصيفى فى الأهلى

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

الكرملين ردا على تهديدات ترامب: التعاون داخل البريكس ليس موجها ضد أطراف ثالثة

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

الصحة العالمية: اليونان تقدم 200 ألف يورو للمستلزمات والأدوية فى سوريا


وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

الأهلى يبدأ إجراءات سفر ياسين مرعى لمعسكر تونس بعد حسم الصفقة

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها


شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

مزاد "الأساتذة القدامى" لدار سوثبى يكسر ركود سوق الفن.. يحقق 14.5 مليون جنيه إسترلينى.. لوحة لتيرنر تحقق مفاجأة من 500 جنيه إسترليني إلى 2 مليون فى عام واحد.. ولوحة بيزنطية حققت 825 ألف جنيه إسترلينى

وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى

الزمالك يدرس مستقبل شيكابالا بعد إعلان اعتزاله

ارتفاع كبير فى أسعار تذاكر الطيران من إسرائيل فى شهر يونيو الماضى

منى الشاذلى توجه التحية للفنانة الدنماركية ليزا لاتشنيلسين.. اعرف السبب (صورة)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى