بعد مرور 3 أسابيع على حرب أوكرانيا.. هل تستطيع موسكو تحقيق انتصار عسكرى؟.. جارديان: وضع القتال يشير إلى أن بوتين لا يستطيع السيطرة رغم مكاسب قواته فى الجنوب.. وخبراء: تطويق الجيش الأوكرانى فى الشرق مفتاح النصر

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، أصبح السؤال الذى يتردد فى كثير من أنحاء العالم هو ما إذا كان بوتين قادرا على تحقيق انتصار عسكرى صريح.

وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إنه لا يوجد حتى الآن مؤشرات على تحقيق إنجاز عسكرى حاسم لأى من أوكرانيا أو روسيا، وهو الأمر الذى سيكون له تداعيات هامة لما سيأتى فيما بعد، لافتة إلى أن الوضع الحالى للقتال يجعل البعض يفكر فى أن بوتين ربما لن يستطيع السيطرة واحتلال البلاد، بينما يرى آخرون غير ذلك.

 فمن ناحية، كان هجوم روسيا على جارتها منسق بشكل سىء، بحسب الصحيفة، لدرجة أثارت حيرة العديد من الخبراء العسكريين. ومع ذلك، فى حين كان دفاع أوكرانيا عازما بشكل استثنائى، لكنه من الواضح أيضا أنه لا يمكنه طرد 150 ألف جندى روسى من أراضيه.

 

 وقال فيل أوسبورن، رئيس الاستخبارات الدفاعية البريطانى السابق، إن الأمر الذى أثار دهشة المراقبين هو المستوى المتوسط الذى ظهر عليه الجيش الروسى وكيف أنه صارع عملية عسكرية معقدة. وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع الحالى، فإن روسيا  تصارع للحفاظ على الإيقاع.

 

وأشارت تقديرات الاستخبارات الأمريكية التى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، إلى مقتل 7 آلاف جندى روسى حتى الآن، وهى الحصيلة التى أكدها العدد المتزايد من إشعارات القتلى من قبل الجنود الروس الذين يظهرون فى وسائل الإعلام الروسية. كما تشير تقديرات الحكومة الغربية إلى أن قوات روسيا قد فقدت 10% من دروعها.

 

وكانت القوات الروسية الأولى قد وصلت إلى البلدات الواقعة شمال غرب كييف فى اليوم الأول من الغزو، ولكنها منذ هذا الوقت لم تتقدم من إربين وبوتشا خاج العاصمة. كما تعثر التقدم على الجانب الشرقى من المدنية، وبدأ المسئولون الغربيون يتساءلون عما إذا كانت روسيا تريد شق طريقها.

وعلى العكس من خاراكيف أو ماريوبول، فإن العاصمة كييف لم تتعرض لقصف ثقيل من الجو أو لمدفعية طويلة المدى، وإعداد دفاعات المدينة لثلاثة أسابيع للرد على أى هجوم سيكون مكلف لكلا الجانبين.

 

ورغم أن الناتو ربما لا يكون مستعدا للتدخل بفرض حظر طيران فوق أوكرانيا، وهو الموقف الذى لم يتغير منذ بداية القتال، إلا أن الأسلحة الغربية تدفقت إلى البلاد. وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها سترسل 9 آلاف سلاح مضاد للدبابات و800 من صواريخ ستنجر المضادة للطائرات، بعد مناشدة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للكونجرس يوم الأربعاء الماضى.

 

 وقد يسمح هذا للقوات الأوكرانية بنصب بعض الكمائن للدبابات الروسية والقوات المدرعة، لكن أوكرانيا ليس لديها إجابة حقيقية عندما تلجأ القوات الروسية إلى القصف الشديد.

 

 وحققت القوات الروسية مكاسب كبيرة أيضا فى جنوب البلاد وفرضت حصارا بحريا من البحر الأسود، ووفقا لمحللين فى معهد الخدمات المتحدة الملكية، بدأت فى تشكيل الجيش النظامى الأساسى فى أوكرانيا، وهى عملية القوات المشتركة، التى تواجه منطقة دونباس فى الشرق.

وقال المحللون إنه فى حين أعاقت أوكرانيا تقدم الروس فى الشمال، فإن موقف عملية القيادة المشتركة يبدو غير مستقر بشكل متزايد. وتواصل القوات الروسية التقدم شمالا من القرم إلى بيرسلاف بجوار نهر دنيبر، فى حين تتجاوز قوات أخرى خاراكيف وتحاول الانضمام إليها أثناء توجهها جنوبا.

 ويقول معهد الخدمات المتحدة إنه لو نجحت القوات الروسية فى تطويق الجيش الأوكرانى فى الشرق، فربما يؤدى هذا إلى هزيمة اوكرانيا، مثلما حدث فى فرنسا عام 1940، وأضافوا أن دمار الجيوش يؤدى فى الأغلب إلى انهيار أوسع للإرادة والذى يجعل الحصار غير ضرورى.

 ويجادل آخرون أن القوة العريضة للمقاومة الأوكرانية وحجم البلاد ومسار القتال حتى الآن يثبت أن روسيا غير قادرة على تحقيق انتصار واحتلال البلاد.

 وقال بيتر ريكيتس، مستشار الأمن القومى البريطانى السابق، أعتقد أن ما تعلمناه هو أن روسيا لا تستطيع تحقيق نصر تام، وأن أوكرانيا لا تستطيع طرد الروس أيضا.

 ومع تزايد حدة القتال، تسارعت محادثات السلام بين الجانبين خلال اليومين الماضيين، حيث عرض زيلينسكى التخلى عن سعى أوكرانيا للانضمام إلى  الناتو، والسعى إلى وضع محايد على غرار السويد أو النمسا. لكن، كما جادل اللورد ريكيتس، لن يكون كافيا ليقبله بوتين، بالنظر إلى كل الفوضى والمعانات التى حدثت حتى الآن.

ونظرا للحاجة السياسية لبوتين لتأمين انتصار كبير، فإن ريتكتس يتوقع أن يكون السيناريو الأكثر ترجيحا توقف غير مريح للعمليات القتالية، وإعادة تقسيم فعالة للبلاد لصالح روسيا.

وقال ريتكتس إن سيكون وقف إطلاق نار على أساس قاعدة "احتفظ بما لديك"، والذى سيشمل بالنسبة لروسيا، الأرض التى قامت قواتها بالسيطرة عليها فى الجنوب والشرق. وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع العسكرى، لا يرى أن الدبلوماسية تصل إلى أى أرضية مشتركة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإجهاد الحرارى يهدد حياة الملايين.. الأمم المتحدة: نصف سكان العالم يعانون من آثار سلبية من ارتفاع درجات الحرارة.. والعمل الدولية: 2.4 مليار عامل يتعرضون للحرارة المفرطة وأكثر من 22.85 مليون إصابة مهنية كل عام

يوفنتوس يستضيف بارما بحثا عن انطلاقة قوية بالدوري الإيطالي

على لاريجانى يحذر من "التهديدات بالحرب" ضد إيران مرة أخرى

نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI تمنح كيفن كوستنر جائزة إيفا مونلى

بدء حفل جوائز نقابة مديرى المواقع الدولية LMGI فى سانتا مونيكا


بهاء الخطيب.. ذبحة صدرية أودت بحياة الفنان الشاب

غياب الأهلى عن الصدارة.. تعرف على ترتيب الدوري المصري قبل مباريات اليوم

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب

مصر تدافع عن حقوقها وفق القوانين الدولية لاتفاقيات فيينا .. تفاصيل

مواعيد مباريات اليوم السبت 24 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة


الزمالك يستأنف تدريباته اليوم استعدادًا لفاركو بعد راحة قصيرة

على أنغام لقيت الطبطبة.. القادسية يعلن التعاقد مع كهربا

حكام مباريات يوم الإثنين فى الجولة الرابعة للدورى الممتاز

"ذاك يوم ولدت فيه".. الاحتفال بمولد النبى شاهدٌ على حبه وتعظيمه.. الإفتاء: أمر مستحب مشروع له أصل فى الكتاب والسنة.. ولم ينكره أحد يعتد به.. الاحتفال به من أركان الإيمان وشاهد على حبه

مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

ساسولو ضد نابولي.. دي بروين يفتتح أهدافه في الدوري الإيطالي "فيديو"

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة خلال آخر أسبوع فى أغسطس

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

بعد قليل.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى