الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على مصر

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

الكل يسأل عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على مصر، وتأثيراتها السلبية على واردات القمح، إلى جانب موجة التضخم العالمية المصاحبة لهذه الحرب، وتأثيرها على حركة السياحة الوافدة، وأسعار الطاقة والمنتجات البترولية، وطفرات الصعود التي حققتها على مدار الأيام الماضية، وما ترتب على ذلك من رفع أسعار المحروقات، وارتباطها بأسعار السلع والخدمات، خاصة أن النقل عامل أساسي في التكلفة.

في البداية دعنا نتفق أن الحروب، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، أزمات لا يمكن السيطرة عليها أو توقع نتائجها أو تحديد سقف زمني لانتهائها، فالكل يتأثر بها في هذا العالم، الذي جعلت منه العولمة قرية كونية كبيرة نعيش جميعاً فيها، ونتقاسم مشكلاتها، لذلك تحاول كل دولة أن تضع خطط وسيناريوهات بديلة دائماً للتحرك خلال الأزمات، والبحث عن البدائل المناسبة، التي يمكن من خلالها الوصول إلى حلول ناجحة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.

الحكومة المصرية بدأت سياسة التحوط مبكراً منذ بداية جائحة كورونا العالمية في 2019، وبدأت في وضع سيناريوهات وخطط بديلة للتعامل مع الأزمات والأحداث الطارئة، وأهم ما نفذته هو ضمان مخزون استراتيجي قوى من السلع الأساسية والاستراتيجية، مثل القمح والسكر والزيت والحبوب بمختلف أنواعها، حتى لا تقل في الأسواق، أو يحدث نقص في مستويات إمدادها، لذلك لم تحدث أي أزمة في المنتجات الغذائية تحديداً خلال الفترة الماضية، نتيجة الوفرة في الأسواق والتحوط الحكومي الناجح في التعامل مع الموقف.

الحكومة أعلنت أن هناك 14 دولة على مستوى العالم يمكن استيراد القمح من خلالها، بديلا عن روسيا وأوكرانيا حال استمرار الأزمة، وقد تكون هناك مشكلة في ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة، إلا أن هذه التداعيات يجب أن نتحملها جميعاً حكومة وشعباً ونسلم بها، فليست هناك بدائل متاحة، كما أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 4 أشهر مقبلة.

هناك نقطة مضيئة أيضا في موضوع احتياطي القمح ترتبط بأن المحصول الجديد سوف يدخل موسم الحصاد خلال 40 يوم تقريباً، وناتج مصر من القمح المحلى يكفي 55% من الاحتياجات، وهذا يعنى حوالي 7 أشهر مقبلة، بما يؤكد أن موقف مصر آمن تماماً حتى شهر ديسمبر المقبل، لذلك فلا داع للقلق.

في الوقت الذي يشهد العالم اضطرابات سياسية واقتصادية، يجاول البعض استغلال الأزمات ورفع الأسعار واحتكار السلع، خاصة في التوقيتات التي تتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لذلك يجب أن تكون الرقابة فاعلة ومؤثرة تجاه هذه العناصر، التي تحاول المتاجرة بالأزمات وتحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب المواطنين، لذلك يجب الإبلاغ الفوري عن أي شخص يحاول احتكار السلع، وتعطيش الأسواق من أجل رفع الأسعار، خاصة أن كل مؤسسات الدولة تقدم ما لديها من حلول متاحة وممكنة لتوفير العملة الصعبة من أجل كفاية احتياجات الاستيراد من الخارج، وضمان تأمين السلع الاستراتيجية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إبراهيم عبد الجواد: عبد الله السعيد خارج نهائى الكأس واقتربت نهاية مسيرته مع الزمالك

صاروخية عمر مرموش تتقدم لـ مان سيتي ضد بورنموث فى الشوط الأول.. فيديو

جوميز يشكو الزمالك فى الفيفا بسبب 120 ألف دولار

مسلم يكشف كواليس إطلالته فى ليلة زفافه: أحب أكون مختلف ويا رب يكتر من أفراحنا

الأهلى يستقر على تسديد راتب يونيو لـ مارسيل كولر انتظارا لحل الأزمة


عمر مرموش يسجل هدفا صاروخيا ويفتتح أهداف مان سيتي ضد بورنموث "فيديو"

فرص عمل فى الأردن بمرتبات تصل إلى 22 ألف جنيه شهريا

الأهلي يهزم كينشاسا الكونغولى ويتأهل إلى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

أقوى مراجعة نهائية فى الأحياء لطلاب الثانوية العامة 2025


الأهلى يفوز على الزمالك 110-64 ويصعد لنهائي دورى سوبر السلة

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا بخصوص زواجه من سعاد حسنى

ترامب: الولايات المتحدة خسرت احترام العالم بسبب الديمقراطيين

20 مليون جنيه عقوبة الانسحاب من الدوري في الموسم المقبل

الأكثر فوزا بلقب الدوري الإسباني فى التاريخ بعد تتويج برشلونة.. إنفوجراف

موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى