"اليوم السابع" فى أقدم سوق للعطارة بالإسكندرية.. يقع بجوار زنقة الستات والمهنة يتوارثونها أبا عن جد.. والباعة: أصول بخور الجمعة عندنا.. ولا نستطيع وصف خلطات من تلقاء أنفسنا.. والعرائس يأتين لشراء منتجات التجميل

"اليوم السابع" فى أقدم سوق للعطارة بالإسكندرية

الاسكندرية أسماء على بدر - تصوير ماهر اسكندر

الأربعاء، 02 مارس 2022 06:00 ص

داخل منطقة المنشية وتحديدا بجوار زنقة الستات داخل أزقة صغيرة تسمع صوت ضوضاء وصوت ماكينات الطحن من على بعد؛ ليدلك على أقدم سوق للعطارة بالإسكندرية يأتى آلية المواطنين من كل مكان فى محافظة الإسكندرية، وأيضا من المحافظات المجاورة، بمجرد دخولك الحارة الصغيرة تشعر وكأنك فى حقبة زمنية مختلفة وانه عاد بك الزمن ليدخلك فى زمن آخر، رائحة التوابل والأعشاب مخلوطة برائحة المسك والبخور تجتاح المكان تشعرك وكأنك فى بستان متنوع الزهور، "اليوم السابع" أجرى جولة داخل السوق.

أشكال متعددة من العطارة

ويقول حازم سليمان، أحد العطارين، إن سوق العطارة بالمنشية من أقدم الأسواق يعملوا فى هذه المهنة أبا عن جد ويتوارثها الأجيال على مر السنين للحفاظ على تاريخ الأجداد.

وأضاف أنهم متميزون فى العطارة المميزة والمختلفة والتركيبات الطبيعية التى تساعد علاج الأمراض بجانب الأدوية الطبية، موضحا أنهم ملتزمون بوصفات الأطباء فى النسب المحددة ولا يمكنهم كتابة وصرف وصفات من تلقاء نفسهم.

كما أشار إلى أنهم مميزون فى البخور المختلف سواء المصرى أو السعودى والإماراتى والهند، موضحا أن المصريين يفضلون بخور "كناسه العطار" وهو المفضل البخور يوم الجمعة والشرطة بتكون من شبه زرقاء، شبه بيضا، لبان دكر، عين العفريت، كزبرة، عود .

أشكال مختلفة من العطارة

أما عن الوصفات الطبيعية المستخدمة فى التحميل قال إن الطمى المغربى والجنة البيضا والنيلة الزرقاء من أهم المنتجات التى عليها إقبال كبير التى تزيد من جمال المرأة خاصة مع الاستمرار عليها يغنيها عن استخدام المنتجات التجميلية الكيميائية باهظة الثمن.

وأضاف أنه يأتى إليه عدد كبير من المواطنين لتنفيذ وصفات أطباء الأعشاب أو ما يسمى الطب البديل ويتم وضع كميات وتركيبات بنسب محددة حسب إرشادات الطبيب، موضحا أنه لا يمكن تنفيذ أى خلطات أو وصفات من تلقاء نفسه.

وقال إن الأعشاب هو علم كبير يمتهن هذه المهنة كبار الأطباء وأصبح له تخصص نظرا لأهمية الأعشاب فى العلاج والشفاء من الداء خاصة أن هناك أعشاب تظهر ربانى فى الصحراء تتغذى على الهواء والأمطار الطبيعية دون تدخل الإنسان.

أعواد البخور

وأضاف أن هذه المهنة تعلمها من والده وجده ويعلمها لابناءه فهى مهنه الأجداد لا يمكن أن يتخلى عنها أحد مهما حصل على شهادات عليا، إلا أنه لابد أن يتعلم المهنة من اباءه أصحاب الخبرة.

وقال إنه يأتى إليه خصيصا عدد كبير من المواطنين وخاصة العرائس لشراء منتجات التجميل الطبيعية فهى أصح وأفيد عن المنتجات الصناعية التى تؤثر على البشرة على المدى البعيد.

وعلى الرغم من التطور الزمنى الكبير إلا أن آلة الزمن تقف فى هذا السوق بمجرد أن يدخلها أى شخص يعتمد على الوصفات والخلطات الطبيعية من تلقاء نفسه مستغنيا فيها عن المنتجات التى صنعتها التكنولوجيا.