مزادات الماسات والأحجار الكريمة.. بيع أكبر حجر أوبال مقابل 143 ألف دولار.. ماسة "إينجما الفضائية" تحقق 4.2 مليون دولار.. ماسة زهرية عملاقة تحصد 29 مليون دولار.. و"The Key 10138" أغلى ماسة تباع بالعملات المشفرة

تضم المزادات جميع أنواع المقتنيات، منها أزياء ومقتنيات المشاهير، وبعض القطع الأثرية، وغيرها من المقتنيات، ويأتى على رأسها بالطبع بيع قطع ألماس ضخمة، وأحجار كريمة بأسعار مذهلة، ويرصد هذا التقرير بعض من الأحجار الكريمة والماسات التى تم بيعها فى مزادات علنية بأرقام ضخمة.

قصة حجر الأوبال

فى البداية، باعت دار مزادات ألاسكا بريمير أوكشنز آند أبرايزالز، حجرا كريما تم وصفه بأنه واحد من أكبر قطع الأوبال في العالم مقابل مبلغ كبير، حوالى 143750 دولاراً، ويعتبر حجر الأوبال الضخم، الذى أطلق عليه اسم "أميريكيوس أوستراليس"، الذى يبلغ أكثر من 11800 قيراطا، وكان يحتفظ به مؤخرا فى خزانة داخل منزل شخص يدعى ببيج ليك يقع فى شمال أنكوريج، و يعود الحجر الكريم، لشخص يدعى فريد فون براندت الذي كان يعمل في مناجم الذهب بألاسكا والذي تمتلك عائلته جذوراً عميقة في تجارة الأحجار الكريمة والصخور، وفقا لموقع" الرؤية".

وقال فون براندت،:" إن الحجر موجود لدى عائلته منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، حينما اشتراه جده من تاجر أوبال أسترالي، يدعى جون التمان، وكشف أنه ظل لعقود من الزمن في رعاية والده جاي فون براندت الذي رأى أن الحجر الكريم ظل حبيس الأدراج لفترة كافية وقد حان الوقت ليشاهده العالم ويعرف الفائدة التي يمكن أن تنتج منه".

الأوبال

حجر الأوبال

وأكد أن العائلة، التي لها جذور في كاليفورنيا، عرضت حجر الأوبال بمعارض الأحجار الكريمة لسنوات حتى أوائل الثمانينيات، حيث كان يعمل والده في مجال الأثاث وعرضه في متجره.

وأضاف فون براندت أن والده انتقل في النهاية إلى ولاية أوريجون وأبقى الحجر "مخفياً" لسنوات عديدة، وقال فون براندت إنه أحضره مع والده إلى ألاسكا منذ أكثر من عام حيث كان يدرس أفضل طريقة لبيعه، ولفت إلى أنه تعامل مع دار مزادات ألاسكا بريمير أوكشنز أند أبرايزالز، لاعتقاده أنه سيحظى باهتمام أكثر من بيعه لشركة حديثة العهد .

بيع أكبر ماسة قادمة من الفضاء

وفى سياق متصل، بيعت الماسة المسجلة كأكبر ماسة مقطوعة فى العالم، ذات 55 وجهاً ويبلغ زنها 555.55 قيراطا (111.11 جرام)، بـ3.16 مليون جنيه إسترلينى (4.28 مليون دولار).

الماسة اينجما

 

ما يميز هذه الماسة السوداء النادرة التى تحمل اسم "إنيجما" (لغز)، أنها لم تُستخرج من باطن الأرض لكنها آتية "من خارج كوكب الأرض"، بحسب ما أوضحت دار "سوذبيز" للمزادات.

 

وقالت الدار: "يُعتقد أن هذا النوع من الماس الأسود ينشأ إما بفعل اصطدامات نيازك (بالأرض) أو قد يتأتى من انفجارات نجمية من نوع المُستعِر الأعظم (سوبرنوفا) تؤدى لتشكيل كويكبات ماسية تصطدم بكوكب الأرض".

 

ويمكن اليوم العثور على هذا النوع من الماس حصرياً فى البرازيل وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتم شراء "إنيجما" فى أواخر التسعينيات وكان وزن الحجر الخام 800 قيراط واستلزم تقطيعه ليأخذ شكله الحالى 3 سنوات.

أغلى جوهرة يتم شراؤها بالعملات المشفرة

ولم تكشف "دار سوثبى" عن العملة المشفرة التى استُخدمت لإجراء عملية الشراء، وأصبحت الماسة، التى أُطلق عليه اسم "The Key 10138"، ملكاً لـ"مقتنى خاص مجهول"، ولم تفصح دار ثوسبى عن الشارى.

الماسة

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة "دار سوثبى" للمجوهرات فى آسيا، وينهاو يو، إن عملية البيع جذبت "عملاء جدد وراء المجموعة التقليدية لهواة الجمع"، مضيفاً أن عمليات الشراء باستخدام العملات المشفرة جذبت "جيلاً ذكياً من الناحية الرقمية"، وتم البيع الحجر، الذى يعتبر ثاني أكبر ماسة تتخذ شكل كمثرى تُطرح في السوق.

ويُصنف الحجر على أنه ماسة تتمتع باللون "D"، وهو أعلى درجة تُمنح للماس الأبيض، ما يعنى أنه يبدو عديم اللون للعين المجردة، وهو شفاف تماماً، وبدون عيوب ظاهرة، وتعد الماسة واحدة من بين 10 ماسات من هذه الجودة تزن أكثر من 100 قيراط تُعرض فى مزاد على الإطلاق.

بيع ماسة زهرية عيار 15.8 قيراط فى مزاد بمبلغ 29.3 مليون دولار

إضافة إلى هذا، حققت ماسة فريدة من نوعها باللون الوردى تُعرف باسم "ساكورا" أرقامًا قياسية، حيث بيعت بمبلغ 29.3 مليون دولار، وأصبحت أغلى ماسة أرجوانية وردية تم بيعها فى مزاد على الإطلاق.

 

وقالت دار كريستيز للمزادات، التى تولت عملية البيع، إن الألماسة لا تشوبها شائبة داخليًا وزاهية، لافتة إلى أن الماسة التى بلغ وزنها 15.81 قيراطًا كانت جزءًا من "فصل مهم فى تاريخ مزاد المجوهرات".

 

الماسة الزهرية

ماسة زهرية

وأضافت "تعكس معدلات البيع القوية والأسعار الاستثنائية التي تم تحقيقها للألماس والأحجار الكريمة الملونة عالية الجودة طلبًا قويًا في السوق، ونتطلع إلى تمديد زخم الشراء القوى هذا إلى مزادنا المباشر القادم فى نيويورك في 8 يونيو"، ووفقا لـ صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الشخص الذي اشترى ساكورا كان من آسيا، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.