مولتاتولى.. حقق شهرته بسبب روايته "لقد عانيت كثيرًا".. فلماذا حاولوا حظرها؟

"مولتاتولى" أحد أبرز كتاب هولندا، وكان اسمه الحقيقى إدوارد دويس ديكر، ولد فى مثل هذا اليوم 2 مارس من عام 1820م، فى أمستردام، كان والده نقيبًا بحريًا من منطقة زان فى شمال هولندا، والتحق مولتاتولى بالمدرسة اللاتينية فى سينجل، كان والده يعتزم أن يصبح وزيراً، لكنه ترك المدرسة بعد ثلاث سنوات، ثم عمل لفترة من الوقت ككاتب فى شركة نسيج.

غادر مولتاتولى فى عام 1838م، على إحدى سفن والده متجهاً إلى باتافيا (جاكرتا الحالية) فى جزر الهند الشرقية الهولندية، حيث شغل على مدى العقدين التاليين سلسلة من المناصب الحكومية الاستعمارية، عمل فى البداية فى قسم المحاسبة العامة، على الرغم من أنه لا يحب العمل المالي.

مولتاتولى أبرز كتاب هولندا

ثم ذهب مولتاتولي  إلى إجازة إلى هولندا لأسباب صحية، من 1852 إلى مايو 1855، وهنا لعب القمار على نطاق واسع وتراكم المزيد من الديون، وعلى الرغم من نجاحه فى وقت لاحق ككاتب، إلا أنه سيتابعه الدائنون طوال حياته البالغة.

وقد حقق مولتاتولى، شهرة واسعة بعد فضيحته للاستعمار الهولندى فى جزر الهند الشرقية الهولندية "اندونيسيا اليوم"، خلال روايته الساخرة "ماكس هافلار"، التى كتبها عام 1860م، حيث صمم على فضح الاستعمار الهولندي، ونقل الانتهاكات التى حدثت هناك، عبر روايته سالفة الذكر "ماكس هافلار" والتى تعنى "لقد عانيت كثيرًا"، وقد تعرض لضغوط غير ناجحة لسحب الكتاب من الأسواق، وزعم النقاد أنها تفتقر إلى الجدارة الأدبية، ومع ذلك ، تم قراءة ماكس هافلار فى جميع أنحاء أوروبا.

ولكن فى عام 1877م، قرر مولتاتولى، التوقف عن الكتابة فجأة، وانتقل إلى ألمانيا، حيث استقر في مدينة إنجلهايم بالقرب من ماينز، ليرحل عن عالمنا فى 19 فبراير من عام 1887م.