عيد الأم .. ست الحبايب أبقاكِ الله تاجا فوق رؤوسنا

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم - أحمد التايب

أمى الغالية صاحبة القلب الرحيم والعقل الراجح، أهدى إليك فى عيدك شذا عطر، وأفتخر بك دوما رغم بساطتك في كل شيء، وأرفع كفى لله في السماء أن تبقي في دار العطاء بكل صحة وعافية، وأقول لك كل عام وأنت بخير، وكل عام وأنتِ في سعادة وهناء، وليبقكِ الله تاجاً فوق رؤوسنا.

 

وبمناسبة عيد الأم أدعوك قارئ العزيز أن تتغنى برائعة فايزة أحمد " ست الحبايب يا حبيبة، يا أغلى من روحي ودمى، يا حنينة وكلك طيبة" فما أجمل من الأم وحنانها وعطائها خاصة أننا نعيش في زمن ضاعت فيه القيمة وقلت الفضيلة وغابت القدوة بفضل السوشيال ميديا وانعكاساتها على منظومة الأخلاق والقيم في الأسرة والمجتمع، ورغم ذلك المأساة تبقى الأم رمزا للعطاء مهما تبدلت الأحوال، فالأم الصالحة نواة الأمة الصالحة، فهى العزاء فى الحزن والسلوى فى الألم والمحن، وهى الرجاء عندما يدب اليأس، وهى القوة فى الضعف.

 

وكما دعوتك أن تتغنى فى عيد الأم برائعة فايزة أحمد أذكرك بالثواب المنتظر لمن يبر بوالديه حين قال عز وجل (وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ إِحْسَٰنًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِىٓ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِىٓ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحًا تَرْضَىٰهُ وَأَصْلِحْ لِى فِى ذُرِّيَّتِىٓ ۖ إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّى مِنَ ٱلْمُسْلِمِين".. وقوله جلَ شأنه "أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُون"، فهل يوجد أعظم من الجنة جزاء، أو أصدق من هذا الوعد.

 

فنعم الأم أولا وقبل كل شىء، وواجبنا بذل كل غالٍ لبرّها وإرضائها، مهما كلفنا هذا من عناء أو مشقة، لأنه لم يكن أبدا نقطة فى بحر من تضحياتها تجاهنا، فكيف نقلل من شأنها ونقسو عليها وهى من ضحت وتحدت الصعاب من أجل أن تزرع الأمل فينا، فكما قال أمير الشعراء: "الأم مدرسة إذا أعددتها * أعددت شعباً طيّب الأعراق»، فهى صانعة التاريخ دائما.

 

وختاما، أقول لأمى فى عيدها "كل عام وأنت درب روحى، وتاج رأسى، أطال الله بعمرك يا شجرة من الخير والعطاء يا صاحبة الدعاء الذى يحفظنا، وحفظك الله من كل سوء وشر يا نبع العطاء ومرفأ الزمان، ويا ضاحكة الروح وماسحة الرأس وشافية الدمع ويا بلسم الحياة وجنة الحب والوفاء".. وسلام على صانعة الأبطال والرجال والأجيال.. فأنتِ الحبيبة ولا غيرك إنسان، ولا أنشد في الدنيا إلا رضاكِ.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

ناصر الخير

ناصر الخير الإثنين، 14 مارس 2022 12:12 ص

من علمنا الجشع؟

من علمنا الجشع؟ الأحد، 13 مارس 2022 12:30 ص

الحياة الخضراء

الحياة الخضراء الخميس، 10 مارس 2022 12:20 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

اعرف الوزن المطلوب من الطالب المتقدم لكلية الشرطة لهذا العام

برامج التعليم المميزة طريقك لسوق العمل.. علوم عين شمس تنفرد بـ7 برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة.. برامج جيوفيزياء البترول والتكنولوچيا الحيوية التطبيقية وعلوم النانو وكيمياء البترول والغاز الأبرز

اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

رحلة تستغرق 8 أيام.. موسم صيد التونة أهم مواسم الصياد بدمياط.. فيديو


النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين


قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى