الأيادى الشقيانة صاحبة النفوس العمرانة بالتقوى.. قصة كفاح عم "عاطف" فى أسواق المواشى بالشرقية.. زوج بناته من "كوباية شاى" بـ 3 جنيه.. ورث المهنة عن أبيه وعمره 6 سنوات.. ويؤكد: السعى بالحلال فخر وشرف

الشرقية -فتحية الديب

الخميس، 24 مارس 2022 04:00 م

الحياة أمل.. يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار، من أجل لقمة حلال، لأيادى شقيانة ونفوسها عمرانة بالتقوى والإيمان، كلمات بسيطة فى ترتيبها وتنظيمها لكن تحمل بين طياتها تحدى وصبر وقوة تجسدت فى العم" عاطف" يرفع شعار العمل عبادة، متحدى البرد بابتسامة الرضا من أجل لقمة بالحلال.

قصة كفاح جديدة يقدمها " اليوم السابع" بطلها " عاطف جمعة العياط" الذى يبلغ من العمر 57 سنة، صاحب أجمل نصبة شاى فى الأسواق الكبرى للمواشى بمحافظة الشرقية، قضى 51 عاما فى المهنة التى تعملها من والده وعمره 6 سنوات.

وسرد "عاطف العياط" قصته قائلا: والدي رحمه الله بائع شاى تعلمت منه فى طفولتى المهنة وشربتها من الصغر وذهبت إلى جميع الأسواق، وبعد وفاة الوالد تزوجت ورزقني الله خمسة من البنات وولد، كافحت حتى زوجت أربعة بنات، من مهنتى فى بيع الشاى بالأسواق المختلفة فى محافظة الشرقية.

وتابع بائع الشاى قصته، قائلاً: بسافر أسواق المواشى الكبرى بالشرقية، المنعقدة أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لإعداد وتجهيز أدوات الشاي لكل رواد الأسواق والتجار، وقبل سوق المواشى بالشرقية المعروف بسوق الثلاء، أذهب قبله بيوم ثم أبات لانتظار زبائني من المترددين على السوق من كافة محافظات الجمهورية لكونه السوق الأكبر بمحافظات وجه بحرى.

وأردف: أن بائع الشاى يجب عليه أن يركز مع زبائنه فى الطلبات حتى لا يغضب الزبون، وأن تكون أدواته نظيفة ويحرص على غسلها جيدا بماء ساخن، وأن يكون عفيف اللسان ومهذب مع الزبائن حتى يكسب قلوبهم، ويقدم كافة المشروبات من الشاى والقرفة والقهوة والينسون وأسعاره بسيطة لا يبالغ فيها لكى يكسب الزبون.

وأكد عم" عاطف" أن نجله الأكبر يساعده فى المعيشه، لكى يتمكنا سويا من تجهيز نجلته الأخيرة التى تحرص على الذهاب معاهما فى الأسواق، والعمل الحلال يرفع من قدر صاحبه، هكذا لخص العم عاطف قصته، موضحا أنه حاول كثيرا التقديم على معاش تكافل وكرامة أكثر من مرة بوحدة التضامن الاجتماعى التابع لها ويتم رفض طلبه لعدم وصوله سن الستين عاما.

ويعد سوق مواشي محافظة الشرقية، الذى يعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وهوالأكثر ازدحاما، كما يوجد بمراكز المحافظة عدد كبير من الأسواق يحدد يوم فى الأسبوع لكل سوق لبيع المواشي لكن يعد سوق الثلاثاء هو أكبر سوق على مستوى المحافظة ووجه بحرى، يأتي إليه التجار من كافة محافظات مصر وخاصة محافظات الصعيد.

وقال العديد من كبار تجار المواشي بالشرقية، إن سوق الثلاثاء، هو العمود الفقري للأسواق على مستوى الجمهورية، يحدد بورصة اللحوم على مستوى الجمهورية، ويأتي إليه تجار من أسوان للإسكندرية، و السوق أمان تماما حيث تعمل مديرية أمن الشرقية، بداية من العميد محمود مرسي، مأمور مركز شرطة الزقازيق، والرائد محمد صديقى، رئيس مباحث المركز، بإشراف اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، على توفير الخدمات الأمنية للسوق.