الروبل يزيل غبار العقوبات .. مسئول بـ"القرم" يعلن نبأ سار للعملة الروسية

أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية القرم غيورغي مرادوف اعتماد الروبل الروسي في المناطق الجنوبية من أوكرانيا المتاخمة للقرم، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلادمير بوتين اعتزام موسكو اعتماد الروبل فى المعاملات المالية المتعلقة ببيع الغاز.

وقال مرادوف بحسب ما نشرته روسيا اليوم أن سكان المناطق الخاضعة للقوات الروسية يتحولون تدريجيا إلى استخدام الروبل في تعاملاتهم، ويرفضون الدفع بالعملة الأوكرانية، الغريفنا وذلك في مقاطعة خيرسون ومناطق زابوروجيا الواقعة على بحر آزوف، بما فيها مدينة ميليتوبول".

وشدد مرادوف على أن السكان "رحبوا بذلك، وشعروا أنهم في وطنهم التاريخي روسيا من جديد".

وبعد سلسلة من العقوبات المتتالية، أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين الأربعاء اعتماد العملة الروسية الروبل عند الدفع مقابل الغاز الروسي بالنسبة لمن وصفهم بـ"الدول غير الصديقة".

وقال بوتين :" إن عدداً من الدول الغربية اتخذ قرارات غير قانونية خلال الأسابيع الماضية بتجميد الأصول الروسية، وبهذا يشطب الغرب الجماعي الثقة في عملته".

وأضاف بوتين:" أن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن". وأصدر تعليمات للمصرف المركزي ومجلس الوزراء لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع. وشدد بوتين على أنه لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار، مؤكدا أن بلاده اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام عملات الدول غير الصديقة في نقل الغاز.

وصباح الخميس، ارتفع سعر صرف الروبل مقابل الدولار ليصل إلى 96.75 روبل مقابل الدولار الواحد بعد أن وصل لمستويات قياسية بالهبوط منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا وإعلان دول الغرب بمقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو.

في سياق متصل، دعا المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف الدول الأوروبية المشترية للغاز الروسي صياغة موقفهم بشأن الدفع بالروبل.

وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس :" لقد أوعز الرئيس بوتين أمس بوضع آلية في غضون أسبوع وتهيئة الظروف لتسديد هذه المدفوعات بالروبل".

وأضاف: نظرا لإجراء اتصالات مع مشتري الغاز وبعد شرح شروط الدفع بالروبل سيكونوا قادرين على صياغة موقفهم، دعونا ننتظر هذه اللحظة".