عندما منع الحكمدار أمينة رزق من الغناء والتمثيل .. اعرف الحكاية

كثيرا ما تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من المواقف الصعبة أثناء تقديم أعمالهم الفنية أو عند مواجهة الجمهور، وخاصة جيل المبدعين الكبار ومنهم الفنانة الكبيرة أمينة رزق والتى بدأت مشوارها الفنى مبكراً فى فرقة رمسيس وظلت تعطى الفن حتى أبدعت فى أدوار الأم والجدة وأصبحت أشهر من قدم هذه الأدوار.

وفى حوار نادر مع الفنانة الكبيرة أمينة رزق ذكرت بعض المواقف التى لا تنساها فى مشوارها الفنى ومنها ما حدث عام 1933، عندما كانت تعمل فى فرقة رمسيس ، ووقتها رفضت الكثير من عروض الزواج حتى تتفرغ للفن.

وقالت الفنانة الكبيرة أن من بين المتقدمين للزواج منها شاب ثرى من الأرياف ، ولكنها رفضت الزواج منه دون إبداء أسباب ، ومرت الأيام ونسيت أمينة هذا الخطيب.

وبعد فترة قامت فرقة رمسيس برحلة فنية إلى الوجه البحرى ، وحققت هذه الرحلة نجاحاً كبيراً فى كل المحافظات والمراكز التى حلت بها، وذات يوم فوجئت أمينة رزق بالفنان الكبير يوسف وهبى يزورها فى حجرتها بالفندق ومعه ضابط كبير ، قدمه قائلاً :" سعادة الحكمدار"، وبعد الترحيب تعجبت الفنانة الكبيرة من الزيارة ، فإذا بالحكمدار يقول لها :" والله أنا أسف جداً لكن كما يقولون الوقاية خير من العلاج، ووردت لنا تقارير من مصادر مختلفة تؤكد أن "فلان" الثرى المعروف فى المركز أوعز إلى عدد من الفلاحين بعمل شغب فى الصالة هذه المساء للانتقام منك"

وتابع الحكمدار مؤكداً أنهم اتخذوا كافة الإجراءات لحمايتها، ولكن الأفضل لها أن تعود إلى القاهرة دون أن يشعر بها أحد ولا تشارك فى التمثيل أو الغناء الليلة فى هذه القرية، مؤكدة أن عليها ألا تغادر الفندق إلا إلى محطة القطار.

وتدخل يوسف وهبى أبدى أسفه لحرمان الفرقة من مشاركة أمينة رزق طوال الفترة المتبقية للفرقة فى هذه المنطقة، فأدركت أنه لا يريدها أن تشارك الفرقة خلال هذه الفترة خوفا من المخاطر التى قد تحدث، لذلك عادت أمينة رزق للقاهرة فوراً.

وعلمت الفنانة الكبيرة بعدها أن رجال الوجيه الثرى احتلوا المسرح فى تلك الليلة ، ولما علموا أنها غير موجودة انصرفوا، وقال رئيسهم :" ياللا ياجدع انت وهوة ، مفيش فايدة، هنستنى نعمل ايه؟"

وهكذا منعت أمينة رزق من الغناء والتمثيل فى الفرقة بأمر الحكمدار حفاظاً على سلامتها.