أسامة الأزهرى: لا يوجد حافظ أو محدث كذب حديث "خير أجناد الأرض" طوال 14 قرنا

قال الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن إثبات صحة حديث "خير أجناد الأرض" تم وفق نقاش علمي فيه قدر من الأكاديمية والمهنية، ومحاولة جامحة للتبسيط وتوضيح الأمر بما يناسب الوسط الإعلامي، حتى تصل الصورة إلى المواطنين، مشددا على ان هذه الحديث من كلام النبوة كان سندا وداعما للمصريين جميعا وللجيش المصرى على وجه الخصوص. 

 

وأضاف الأزهرى، خلال حواره فى برنامج "الحق المبين"، مع الإعلامى أحمد الدريني على قناة dmc: "كل منصف وكل من يحترم المنهجية العلمية ويحترم البحث العلمي ويقبل إعادة النظر فى المعطيات العلمية الموجودة، سوف يقبل به، لأن الطرح الذى قدمناه هو طرح علمي دقيق وما لم نذكره من البحوث العلمية أعمق وأدق مما ذكرناه.. والمفترض أن كل منصف اتفق أو اختلف ينبغي أن يعيد النظر وأن يدرس".

وتابع: "هناك من بلغ به العناد مبلغا ولن يقبل إثبات صحة هذا الحديث مهما أثبت له بالأدلة، لأن المسألة تحولت عنده إلى هوي وعناد.. والكلام بحث علمي سوف يكون فى صورة كتاب فى القريب العاجل.. ودعوة للتجرد لتعظيم كلام النبوة.. ومن لا يقبل فهذا شأنه".

 

ورد الدكتور أسامة الأزهري على فيديو جديد لأبوسحاق الحوينى يتحدث فيه مجددا عن أن حديث "خير اجناد الأرض" لم يثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "نعمل فى برنامج "الحق المبين" على مبدأ تجريد المسائل عن الأشخاص.. ونحن لا نخوض فى الأشخاص وأمرهم إلى الله ونستعرض الفكرة فقط.. وهناك فارق كبير بين من يعظم كلام النبي وبين من ينتصر لرأيه.. ويبدو أن ثبوت صحة هذا الحديث جاء على غير هوي هؤلاء القوم.. والعناد يدفعه أن يكذب ما هو ثابت.. على مدار 14 قرن من الزمان.. لا يوجد حافظا أو محدثا أو ناقدا واحدا وصف حديث الرسول الشريف بالكذب أو بالبطلان أو بالضعف.. تحدي مفتوح لابوسحاق الحوينى أو غيره من ينكر هذا الحديث.. هاتوا واحد فقط من حفاظ الحديث قال عن هذا الحديث أنه كذب رغم اختلاف الكتب عن الأحاديث الكاذبة أو الباطلة.. هاتوا واحد قال انه حديث موضوع".