ساعة الأرض .. دعوة للتصالح مع الطبيعة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم - أحمد التايب

مما لا شك، أن أقضية تغير المناخ ستظل من أخطر القضايا التى تهدد البشرية جمعاء فى ظل تفاقم الأزمة وأنانية العالم الصناعى والغنى من القيام بمسؤولياته، ليصبح العالم بحاجة ماسة إلى التصالح مع الطبيعة، فلا يمكن العيش في رخاء أو حتى البقاء على الحياة دون هذا التصالح، لذلك فإن مبادرة ساعة الأرض فرصة مهمة للتوعية من خطورة الظاهرة.

وأعتقد أن ساعة الأرض بقدر ما هي مبادرة توعوية، فإنها بمثابة حدث عالمى يتم خلالها الطلب من المواطنين والأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية والكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة في آخر سبت من شهر مارس كل عام، لرفع الوعي بخطر التغير المناخي وخطورته على حياة البشرية، خاصة أن مبادرة "ساعة الأرض" تعمل على أهمية التذكر بقضية المناخ في ظل أنانية العالم الغنى الذى هو سبب الكارثة لعدم القيام بمسئولياته تجاه المواجهة بشكل عملى بعيدا عن أحاديث وتصريحات المؤتمرات، فلك أن تتخيل أنه حتى الآن لم يف هذا العالم الأنانى بدفع 100 مليار دولار للعالم النامى لمواجهة تأثيرات الظاهرة كان قد تعهد بهذا المبلغ منذ سنوات.

وما يستحق التقدير ونحن نتحدث عن مبادرة ساعة الأرض، أن هناك عددا من الجهات الحكومية المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى أعلنت المشاركة في ساعة الأرض مما يعكس اهتمام الدولة المصرية بقضية تغير المناخ، والقيام بدور رائد نحو مواجهة هذا الخطر الكونى المهدد للبشرية جمعاء، وذلك من خلال جهود حثيثة قدمتها خلال السنوات الماضية نحو التحول للاقتصاد الأخضر والمشروعات الخضراء، غير أنها حققت نجاحات نحو التحول إلى الطاقة الكهربائية والمتجددة، والاهتمام بمنظومة الرى الحديث التي قطعا تؤدى لتقليل استخدام الأسمدة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

ومشاركة الدولة المصرية في ساعة الأرض هذا العام لها طابع خاص، لأن مصر في طريقها نحو استضافة قمة المناخ “COP-27” والتعهد بتحويل المبادرات والتعهدات الدولية فيما يخص التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية إلى واقع ملموس من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في تحقيق المستهدفات الخاصة بمواجهة التحديات، والآثار الناجمة عن الظاهرة.

وأخيرا، نستطيع القول، إن ساعة الأرض تقدم رسالة قوية بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، ودعوة للتصالح مع الطبيعة، بل أعتقد أنها فرصة كبيرة لتدريب المواطنين على مشاركة شعوب العالم في مواجهة التغير المناخي، ورفع مستوى الوعي حول حدة وخطورة الانبعاثات الكربونية وضرورة تضافر الجهود من أجل اتخاذ خطوات إيجابية لمواجهة هذا الخطر الكونى..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

23 عاماً على أمتع المباريات.. زى النهارده الأهلى يتعادل مع الإسماعيلى 4/4

حصاد 2.4 مليون فدان قمح وتوريد 2.5 مليون طن.. وزارة الزراعة: إجمالى المساحات المنزرعة 3.1 مليون فدان.. الدولة تكرس جهودها نحو محصول القمح ومزارعيه.. وتوقعات بوصول الإنتاجية إلى 10 ملايين طن

موعد مباراة الأهلي أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر 2025

هل بدأ الغرور يتسلل إلى لامين يامال بعد موسم تاريخي؟


تعاون جديد يجمع ياسمين علي ومحمود سليم في أغنية درامية

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

"حياة كريمة" فى المنوفية.. مشروع مستشفى الشهداء الجديد حلم كبير تحول لواقع.. المواطنون: يحقق طفرة صحية كبيرة للقرى.. ورئيس المدينة: الانتهاء من تنفيذ 55% من الأعمال والتسليم العام المقبل.. صور

ريال مدريد يكسر سلسلة سلبية بعد انتصاره الأخير على إشبيلية

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها


إزاى تشترى أضحية من الجمال؟ .. اعرف الإجابة من تجار دراو بأسوان

برايتون يهزم ليفربول 3-2 بمشاركة محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى.. فيديو

الحوثيون: قررنا فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي

مودريتش يقود قائمة كرواتيا فى تصفيات كأس العالم 2026

كريم محمود عبد العزيز ضيف أولى حلقات "فضفضت أوى" على Watch it

شواطئ البحر الأحمر تستقبل طيور أوروبا المهاجرة.. تتوفر لها الراحة والغذاء.. ظهور النسور والصقور فى المناطق الجنوبية.. المختصون يرسمون مسار هجرتها.. ومصر تمتلك ثانى أكبر مسار لها فى العالم.. صور

قوات الاحتلال تحرق مولدات الكهرباء داخل المستشفى الإندونيسى بقطاع غزة

لامين يامال يرتدى الرقم 10 ويوقّع عقدا تاريخيا مع برشلونة فى عيد ميلاده الـ18

الجميع بخير.. رعاية طبية متواصلة لحجاجنا في الأراضي المقدسة

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى