مصر ورواندا.. الشراكة والتعاون والتكامل للحاضر والمستقبل

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
خلال ثمانى سنوات فقط، أعادت مصر بناء دائرتها الأفريقية، ويحرص الرئيس السيسى، على تقوية العلاقات المصرية الأفريقية، من خلال التعاون والشراكة والسعى إلى التكامل، ‏انطلاقا من ارتباطها الجغرافى والتاريخى، وتستند إلى حق القارة الأفريقية فى استغلال قدراتها بالشكل الذى يتناسب مع ما تمتلكه القارة من إمكانات تحتاج إلى تنمية لصالح شعوبها، ومصر تمثل جسرا دائما بين أفريقيا ودوائر مصر العربية الإسلامية والمتوسطية والأوروبية، وتحرص مصر على تأكيد دعمها للقضايا الأفريقية، والدفع نحو تعاون لتوظيف الإمكانات المختلفة للدول الأفريقية، بالشكل الذى يتناسب مع قدراتها،
من هنا تأتى أهمية زيارة الرئيس الرواندى بول كاجامى ‏لمصر، فى زيارة تضمنت عقد مباحثات بين الرئيسين، ووفدى البلدين، وتناولت التعاون الثنائى اقتصاديا وتجاريا، وأيضا العلاقات الإقليمية والقضايا الأفريقية المشتركة، وتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات: «الاتصالات والمعلومات، والتدريب الدبلوماسى، والشباب والرياضة»، حيث تمتلك رواندا تجربة مهمة فى التنمية ومواجهة التحديات، والانتقال من الأزمة إلى التقدم، وهو ما حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الإشارة إليه فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس كاجامى، حيث أعرب عن تقدير مصر وفخرها بتجربة رواندا الرائدة فى التنمية، والتى انطلقت بالبلاد من مرحلة التحديات والصعاب، إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة، على كل الأصعدة، وهو ما يمثل قصة نجاح أفريقية ملهمة، ظهرت ثمارها على أرض الواقع، خلال الفترة الماضية، وفى الوقت ذاته أشار الرئيس الرواندى إلى تجربة مصر الرائدة فى التنمية.
 
تضمنت المباحثات بين الرئيسين، التقدم فى العلاقات الثنائية، خلال الفترة الماضية، وما شهدته من خطوات جادة، لدفع وتطوير العلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وما يتاح من فرص عديدة، للارتقاء والنهوض بالعلاقات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، حيث أشاد الرئيس الرواندى بالدور المحورى الذى تقوم به مصر إقليميا على صعيد صون السلم والأمن، مشيدا فى هذا الصدد بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار فى منطقة البحيرات العظمى، وشرق أفريقيا وحوض النيل، والتى انعكست على الدعم المصرى الكبير لحل القضايا العالقة فى هذا الإطار، خلال المرحلة الماضية، فضلا عن الدور المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقى، فى ضوء ثقلها التاريخى سياسيا واقتصاديا بالقارة.
 
وفيما يتعلق باستضافة ورئاسة مصر للدورة «27» من مؤتمر المناخ، فى نوفمبر المقبل، وحرص مصر على استمرار التعبير عن تطلعات دول القارة الأفريقية فى هذا المجال، وأن يسفر المؤتمر عن نتائج تنفيذية ملموسة تحقق نقلة مهمة، فى مجال العمل الدولى المشترك، حيال المناخ، وتأكيد حقوق الدول الأفريقية فى الحصول على حقها فى التنمية ومواجهة تغير المناخ.
 
وجدد الرئيس موقف مصر من قضية سد إثيوبيا، وأهمية التوصل إلى اتفاق ملزم فى عملية ملء وتشغيل السد، بما يضمن مصالح كل الدول، وحقها فى التنمية.
 
 زيارة الرئيس الرواندى، بول كاجامى، للقاهرة، تأتى فى وقت مهم، يشهد فيه العالم تحولات سياسية بما لها من انعكاسات اقتصادية، تدفع الدول الأفريقية للتكامل والشراكة والتعاون، وصولا إلى اكتفاء ذاتى وتنمية، خاصة أن رواندا ومصر لكل منهما تجربة تنموية مهمة، داخل القارة الأفريقية، كما أن العلاقة بين مصر ورواندا قوية ومستمرة ومتواصلة، والرئيس عبدالفتاح السيسى زار رواندا قبل ذلك، ضمن حرص الدولة المصرية على تدعيم أطر الشراكة والتعاون، على المستويين العربى والأفريقى، والاتفاقيات مع أفريقيا مهمة فى ظل التغيرات الكبيرة التى يشهدها العالم خلال الفترة الحالية، حيث ترى مصر أهمية التعاون مع القارة الأفريقية، ودعم قدراتها على استغلال إمكاناتها، وتطبيق اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وتدعيم الاتحاد الأفريقى. 
 
اتفق الرئيسان «السيسى» و«كاجامى» على تعزيز العلاقات الثنائية فى شتى المجالات ودفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وأكد الرئيس السيسى أن مصر تحرص على تقديم كل إمكاناتها لتدريب ورفع قدرات الدول الأفريقية الشقيقة، ونقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفنى، وبناء قدرات الكوادر الوطنية، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية، وفيما يتصل بعملية بناء الكوادر بهدف دعم التنمية، حيث جدد الرئيس السيسى تأكيده على التزام مصر بالاستمرار فى تسخير إمكاناتها والعمل على توفير التدريب، وبناء قدرات الكوادر الرواندية فى مختلف المجالات، بالتنسيق بين مختلف الجهات المصرية، وفى هذا السياق، أعرب الرئيس كاجامى عن تقدير بلاده لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، مؤكدا حرص رواندا على تطوير تلك العلاقات فى مختلف المجالات، لا سيما التعاون التجارى والاقتصادى، فضلا عن اهتمام بلاده بتعظيم الدعم الفنى الذى تقدمه مصر للكوادر الرواندية فى بناء القدرات، ودعم الشركات المصرية فى مجال البنية التحتية، فى ضوء الأجندة التنموية الطموحة التى تسعى رواندا لتنفيذها.
 
من هنا، فإن الدولة المصرية تدفع نحو توسيع علاقات الشراكة والتعاون والتكامل مع دول أفريقيا، فى ظل تحولات تفرض هذا التعاون، للحاضر والمستقبل.
 
p

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد مهدد بفقدان أرنولد ضد باريس سان جيرمان بمونديال الأندية

السعودية تعلن وفاة الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الإسكان الاجتماعى: طرح 113 ألف وحدة سكنية لتلبية احتياجات المتقدمين

رئيس الوزراء عن صورته مع آبى أحمد: وفق البرتوكول فقط ومصر لن تفرط فى حقوقها المائية

رئيس الوزراء: عمارات بوسط البلد تحولت لمخازن ونضع رؤية لتطوير المنطقة


الهيئة الوطنية: القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها فى 4 دوائر لانتخابات مجلس الشيوخ

وزير الاتصالات يكشف سبب انتشار النيران بشكل سريع فى حريق سنترال رمسيس

تأجيل مباريات ليفربول أمام آرسنال ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو

عمرو دياب يدخل قائمة أعلى الألبومات استماعا فى العالم بـ"ابتدينا"


الاتصالات: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق رمسيس مجتزأة

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة

حاكم ولاية تكساس يعلن فقدان 161 شخصا جراء الفيضانات فى مقاطعة كير

استثناء 4 مدارس فنية متقدمة لقبول الطلاب بنظام الخمس سنوات

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

مواعيد مباريات اليوم.. قمة باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في مونديال الأندية

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى