البابا تواضروس والمفتى ينبهران بعرض غنائى لأبطال متلازمة داون فى افتتاح مشروع الفلك

انبهر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وفضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، بالعرض الفنى الغنائى الذى قدمه فرقة غنائية تضم أبطالا من متلازمة داون على هامش فعاليات حفل افتتاح مشروع الفلك، والذى يقدم رعاية متكاملة لأبطال متلازمة داون.

بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة والدكتور أسامة الأزهرى المستشار الدينى لرئيس الجمهورية، والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية، وعدد من السفراء والقيادات التنفيذية.

وتفاعل البابا تواضروس ومفتى الجمهورية والحضور مع العرض الذى قدمه الأطفال، وقاموا بالتصفيق الحار لما قدموه من فقرة غنائية.

وتخلل الحفل فيلما تسجيلا حول فكرة إنشاء المشروع، والتى جاءت عندما استمع الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها لشكوى أحدى الأمهات المسنة والمريضة والتى وصلت لحالة العجز عن خدمة ابنها من متلازمة داون، وكان نواها للتفكير فى وجود آلاف من الأمهات تشتكى نفس الشكوى فلابد من وجود حل هذه المشكلة.

كان الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها أكد فى تصريحات صحفية، أن مشروع الفلك مشروع فريد يفخر به كل المصريين ويقام على أرض مصرية، مشيراً إلى أن المشروع يقدم خدمة مجانية لجميع أبناء الوطن وضيوفه بدون تمييز.

وأوضح أن بداية فكرة المشروع كانت عندما استمع لشكوى إحدى الأمهات المسنة والمريضة والتي وصلت لحالة العجز عن خدمة ابنها من متلازمة داون، وكان نواها للتفكير في وجود آلاف من الأمهات تشتكى نفس الشكوي، فلابد من وجود حل لهذه المشكلة.

وأشار إلى أنه قام بالعديد من الزيارات لمراكز ومؤسسات خدمة فئة متلازمة داون فى دولتي إيطاليا وسويسرا، ونجح في جمع خبرات كثيرة في هذا المجال.

وأوضح، أنه تم توفير قطعة أرض بمساحة 6300م2 تملكها الكنيسة لإقامة المشروع، مشيراً إلى أن شرارة البداية كانت بعد كلمة الرئيس السيسي في أبريل 2017 والذي أعلن فيها عن تخصيص 2018 لأصحاب الهمم والقدرات الخاصة، وبدأت الكنيسة في عمل التصميمات الهندسية لاستصدار التراخيص الخاصة.

وأكد أن هذا المشروع سيوفر مئات فرص العمل من أهالي القرية، مبيناً أن اختيار الفلك كاسم للمشروع لكونة وسيلة نجاة وحياة كريمة لأبناء متلازمة داون، كما كان فلك نوح بالنسبة لنوح وأولاده وزوجاتهم دون باقي البشر.

وأوضح الأنبا بولا، أن المبنى الأول يضم جميع التجهيزات التي تعمل على تنمية جميع الحواس والعضلات والأعصاب للأطفال، بالإضافة للعيادت اللازمة والمغسلة والمطبخ والمطعم والإدارة ومسرح مخصص للفقرات الترفيهية.

وأضاف أن المبني يضم طابقين للسكن على مستوى فندقي متميز تشمل 8 شقق بكل شقة 4 حجرات وبكل حجرة 2 سرير وحمام ويخصص لكل ساكن أثاثا وفرشا ومستلزمات بلون خاص به حتى لا يستخدم ما يخص الآخر، مبينا أن المباني يحيط بها حدائق وملاعب مفتوحة وصوبة زراعية.

وعن الفئات المستهدفة من المشروع، قال الأنبا بولا إن هناك إقامة فندقية لمن يزيد عمرهم عن 18 عاما، بالإضافة لتنمية قدراتهم على مدار اليوم، رعاية شاملة مع الإعاشة للمترددين يومياً سن 4 سنوات إلى 18 سنة، ومعهد لتدريب الكوادر لتجهيزها في العمل في أي مجال مشابه، بالإضافة إلى لقاء أسبوعي مع أمهات الأبناء لرفع معرفتهن وقدراتهن في التعامل مع الأبناء من هذه الفئة، وإتاحة فرص عمل للكثير من أبناء وبنات المنطقة.