أكرم القصاص يكتب: مصر ودعم المسار السياسى فى ليبيا

أكرم القصاص
أكرم القصاص
وسط ما يشهده العالم من تحولات كبرى فى السياسة والاقتصاد، وتداعيات الحرب فى أوكرانيا، تتحرك الدولة المصرية بشكل مستمر وعلى خطوط متقاطعة، ولم تتوقف عن العمل فى القضايا الإقليمية، والدفع نحو المسارات السياسية فى نقاط التوتر، ومنها قضية المسار السياسى فى ليبيا، وظلت الدولة المصرية هى الطرف الذى يتمسك بوجهة نظر واحدة، على مدى سنوات، وهو ضرورة إبعاد التدخلات الخارجية، وأن يكون الليبيون وحدهم هم الطرف صاحب المصلحة والقرار فيما يتعلق ببناء المستقبل، وبدايته المسار السياسى.  
 
ظلت مصر الطرف الأكثر حرصا على وحدة واستقرار ليبيا، والذى يراهن على قدرة الليبيين على انتزاع قرارهم وإدارة بلادهم وإخراج الميليشيات والتدخلات الخارجية، وساهمت خطوط مصر الحمراء التى أعلنها الرئيس السيسى فى تأكيد صحة الرؤية التى تدفع نحو إخراج كل الأطراف الخارجية الأجنبية، وأن تكون ليبيا لشعبها وأهلها. 
 
بالطبع هناك أطراف خارج ليبيا لا تريد اكتمال حل سياسى يذهب إلى الاستقرار، لأن هذه الجهات لها مصالح من استمرار الفوضى، من خلال دعم المرتزقة والميليشيات المسلحة، وهؤلاء يمثلون العقبة والأزمة الأساسية، سواء قبل أو بعد المسار السياسى، ولهذا تصر مصر على إنهاء التدخلات وخروج المرتزقة، والسير نحو مسار سياسى، يحدده الليبيون، حتى يمكنهم استعادة الاستقرار، الذى هو أساس أى تنمية أو بناء.
 
وتتمسك الدولة المصرية بالتحرك فى كل الملفات الإقليمية، ولا تتعامل مع ملف دون آخر، حيث تمثل هذه الملفات سياقا للأمن القومى والسياسة الخارجية المصرية، ومن هنا يمكن النظر إلى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى، حيث أكد الرئيس دعم مصر لتحقيق المصلحة العليا لليبيا والحفاظ على وحدة أراضيها وتفعيل الإرادة الحرة لشعبها، وخلال المباحثات تم التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية والإجراءات الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية والتأكيد على خروج المرتزقة والقوات الأجنبية، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن.
 
وتأتى التحركات المصرية فى إطار المبدأ المصرى الثابت الداعم لقيام مؤسسات الدولة الليبية بمسؤولياتها ودورها وصولا إلى عقد الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية، وبما يتيح للشعب الليبى الشقيق المجال لتقرير مصيره واختيار قياداته وممثليه.
 
وقد حرصت مصر على أن تبقى على تواصل مع جميع الأطراف الفاعلة، انطلاقا من أن استقرار ليبيا هو الطريق إلى أمن مصر، ولهذا ثمن رئيس المجلس الرئاسى الليبى الدور المصرى وجهودها الحثيثة والصادقة لاستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا من خلال دعم جهود المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة، ودعم تنفيذ مختلف المخرجات الأممية والدولية بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، بما يحفظ لليبيا وحدتها وأمنها وسيادتها.
 
واستعرض الرئيس والمنفى، المشهد السياسى الداخلى الحالى فى ليبيا، مع التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة لمتابعة مستجدات العملية السياسية وإدارة المرحلة الانتقالية، وتمكين الشعب الليبى من السيطرة الكاملة على مقدراته وسيادته، وتراهن مصر على أن القرار الأول والأخير فى إنجاح أى مسارات هم الليبيون أنفسهم، والشعب الليبى من جهته لم يعد مستعدا لتقبل المزيد من الصراعات التى تستنزف جهده وأمنه وثرواته.
 
الزيارة التى قام بها رئيس المجلس الرئاسى الليبى، هى تأكيد لالتزام مصر، بدعم استقرار ليبيا ومصالح شعبها. 
 
p
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلى ينتظر الفائز من إنبي والحرس في نصف نهائي كأس عاصمة مصر

العثور على جثة مسن داخل شقة بقنا

الأهلي يستقر على خوض ودية لتجهيز لاعبيه قبل موقعة حسم الدوري

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

القوات المسلحة السودانية تنشر خريطة حديثة توضح مواقع سيطرتها على الولايات


الأهلى يفاوض زد لإعارة كريستو أو رضا سليم ضمن صفقة العش

هكذا تحدث أحمد السقا ومها الصغير عن زواجهما والمشاكل بينهما

كراسة شروط حجز سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل

سقوط صيدلى هارب من 587 سنة سجن فى القاهرة

جائزة بوشكاش تنتظره.. هدف عمر مرموش في بورنموث حديث العالم


تفاصيل رحلة بيراميدز من القاهرة إلى جنوب أفريقيا لخوض نهائي دوري الأبطال

مواعيد مباريات اليوم.. توتنهام ضد مان يونايتد بنهائى الدوري الأوروبي والهلال مع الوحدة

غدا.. انتهاء تقييمات أولى وثانية ابتدائى ترم ثان وبدء إجازة نهاية العام

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

الزمالك ينتظر الإخطار النهائي برفع إيقاف القيد

انطلاق امتحانات نهاية العام لأولى وثانية ثانوى إلكترونيا وورقيا

عمر مرموش ضمن أغلى 15 صفقة في مشوار جوارديولا

العالم هذا الصباح.. ترامب: تكلفة مشروع "القبة الذهبية" 175 مليار دولار.. دوروف يعلن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرومانية.. البرلمان الإسبانى يبحث حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل

سيراميكا يحل ضيفا اليوم على بتروجت فى إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى