الاحتلال الإنجليزي يصل رشيد .. هل نجحت حملة فريزر على مصر؟

حملة فريزر
حملة فريزر
أحمد منصور

فى مثل هذا اليوم 30 مارس من عام 1807م، نفذت أولى مؤامرات الإنجليز لاحتلال مصر من خلال حملة شهيرة عرفت بحملة فريزر، ولكن ما حدث كان بمثابة المفاجأة لدى الإنجليز لما فعلوه المصريين آنذاك، فما الذى حدث ؟ هو ما نستعرضه عبر السطور المقبلة.

فى "الكتاب الأسود للاستعمار البريطانى فى مصر" للباحث شحاتة عيسى إبراهيم، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، يقول أنه منذ أن رحلت الحملة الفرنسية من مصر سنة 1801م، والإنجليز لا يفتئون يتحينون الفرص للوثوب عليها، واحتلالها، فهم لم يعاونوا السلطان فى إجلاء الفرنسيين عن مصر، حبا فى سواد عينيه، كما يقولون، أو انتصارًا للفضيلة، أو دفاعًا عن الحق والمثل العليا، وإنما توطئة للقيام بالعدوان نفسه من جانبهم، واحتلال البلاد التى على منتصف الطريق، بين جزيرتهم وبين الهند، الدرة اليتيمة فى تاج إمبراطوريتهم، وتفاديا من المأزق الحرج الذى أوقعهم فيه نابليون بونابرت عام 1798م عندما احتل مصر، كى يقطع الطريق عليهم إلى الهند، ومستعمراتهم فى الشرق الأقصى.

ظلوا يتحينون الفرص ست سنوات كاملة، منذ مغادرة الحملة للأراضى المصرية، ويدبرون المؤامرات، ويحوكون الدسائس، مستعينين بأحد زعماء المماليك، المدعو "محمد بك الألفى" الذى اتخذوا منه عميلا لهم فى مصر وهذا كان سبب تلكئهم فى مغادرة الأراضى المصرية، عقب مغادرة الفرنسيين لها، وأخيرًا رحلوا عنها سنة 1803، ومعهم عميلهم الألفى، وفى إنجلترا، أغدقوا عليه الهدايا والأموال، حتى إذا ما عاد إلى مصر نفذ مخططهم، وعمل على تثبيت قدمهم، ولكن سياستهم باءت بالفشل إذ لقى الألفى حتفه على يد منافسية من المماليك، كما فشلوا فى الضغط على السلطان لابعاد محمد على وجنوده عن مصر، وعندئذ كشف الإنجليز عن نياتهم، فشرعوا يستخدمون القوة فى إدراك مآربهم، ونفذوا حملة مسلحة لاحتلال مصر سنة 1807م، هى التى عرفت بحملة فريزر، احتلت الإسكندرية فى مارس 1807م ثم احتلت رشيد.

غير أن الشعب المصرى، الذى دوخ الفرنسيين بثوراته المتلاحقة ضدهم، هب لصد المعتدين الإنجليز، ووقف أهل رشيد وقفة رجل واحد وهزموهم هزيمة منكرة، وكانت قد نمت إليهم أخبار أهل القاهرة واستعدادهم لحمل السلاح، والتوجه إلى الإسكندرية ورشيد، للقضاء على فريزر وحملته، لذلك لم ير الإنجليز بدأ من الانسحاب، وأبرموا صلحا مع المصرين، أجلوا بمقتضاه فى سبتمبر سنة 1807م، راضين من الغنيمة بالإياب.

رحلوا، ولكنهم لم ييئسوا، وأخذ الإنجليز يعملون بهمة لا تعرف الملل، يحوكون المؤامرات، ويرتبون الخطط والمناورات، أربعة وسبعين عاما، إلى أن تهيأت لهم الفرصة، لتحقيق حلمهم الملح، فاحتلوا مصر سنة 1882م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأمم المتحدة تواصل دعم جهود الاستجابة لحرائق الغابات فى سوريا

الأهلي يتلقى هدية فرنسية في كأس العالم للأندية

بريطانيا وفرنسا تعلنان اتفاقية دفاع نووى مشترك.. و"تليجراف" تكشف المستفيد

جوارانى يشترط 700 ألف دولار لبيع أوجستين منصور إلى الأهلى

رئيس مجلس الدولة الصينى: الرئيس السيسي صديق عزيز لبكين ويحظى دائماً بترحيب بالغ


الرياضيون يساندون إبراهيم سعيد فى أزمته.. قرب من ربنا وحل مشاكلك

ضربة قاسية.. ملحمة باريس والريال بمونديال الأندية حديث صحف إسبانيا

الزمالك يربط بقاء دونجا بتخفيض راتبه مع اقتراب نهاية عقده

وصول أسئلة امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات إلى لجان الثانوية العامة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026


وزيرا الدفاع السعودى والمجرى يبحثان تعزيز التعاون العسكرى

وزارة النقل تمنع التكدس فى الموانئ البحرية.. إنشاء موانى جافة ومناطق لوجستية تقلل أوقات الانتظار وتكاليف النقل.. 33 ميناءً جافا ومنطقة لوجستية تحدث طفرة بالمناطق الصناعية وتربط أماكن التصنيع والاستهلاك.. صور

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

تشييع جنازة المطرب الشعبى محمد عواد اليوم من المسجد الكبير بالقنطرة شرق

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

بالأرقام .. أنخيل كوريا يطوي صفحة المجد مع أتلتيكو مدريد بعد عقد من الزمان

وزير الخارجية الأمريكى يعاقب مقررة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين

جيسوس يجهز النصر بخمس وديات استعدادًا للموسم الجديد

انفوجراف.. آخر مستجدات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس الرئيسى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى