حرب روسيا وأوكرانيا.. وأخطر ملفات المنطقة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

مما لا شك أن منطقتنا مُعرَّضة لتداعيات حرب روسيا وأوكرانيا سياسيا واقتصاديا، ومن المؤكد هناك تبعات سلبية مُضاعفة على مستويات الأمن الغذائي ولا سيماء القمح والحبوب، وكذلك على أسعار النفط والغاز، وقطاعات السياحة، أما تداعياتها على مستوى السياسة فحدث ولا حرج في ظل تعقد وتشابك عدد كبير من الملفات السياسية في المنطقة في ظل الهيمنة الأمريكية وتمتع موسكو بنفوذ كبير بعدد من دول المنطقة.

لذلك فإن المنطقة قولا واحدا تتعرض لتداعيات خطيرة ومتسارعة جراء هذه الحرب، ونتحدث هنا عن أهم وأخطر هذه الملفات ألا وهو ملف القضية الفلسطينية، باعتباره الملف الأهم للعرب تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، خاصة أن هناك تخوفا من تتراجع القضية عالميا في ظل اهتمام المجتمع الدولى بصراع روسيا وأوكرانيا، الأمر الذى يتطلب من الأشقاء الفلسطينيين بالعمل الجاد والمخلص لتوظيف ما يجرى في العالم الآن لإنهاء الانقسام والعمل على برنامج وطني موحد يخدم القضية الفلسطينية.

 

لأن توافق الأشقاء الفلسطينيين قطعا يعمل على تصويب البوصلة نحو الحقوق الفلسطينية من خلال خلق رأي عام دولي مساند للقضية خاصة في ضوء ما كشفته حرب روسيا وأوكرانيا من ازدواجية في المعايير الدولية وفى تطبيق القانون الدولى، فرأى العالم أجمع العقوبات المشددة والغير مسبوقة التي فرضتها أمريكا والغرب على موسكو، ليتساءل الجميع، أين هذه العقوبات والتحركات الدولية من تهديد الشعب الفلسطيني الوجودى من قبل إسرائيل وانتهاكها لكافة معايير القانون الدولى على مرمى ومسمع المجتمع الدولى.

 

لذا، فإن التوافق الفلسطيني الآن أصبح ضرورة حتمية وفرصة تاريخية، خاصة أننا نرى أن إسرائيل تسعى بكل قوة لتوظيف حرب روسيا وأوكرانيا لصالحها في أكثر من ملف، أهمها حرصها على تشجيع هجرة يهود أوكرانيا وروسيا لزيادة عدد سكانها من اليهود، وكذلك سعيها الدؤوب من أجل إعادة تموضعها دوليًا في إطار مساعيها لتوظيف الفرص الممكنة من الصراع الدائر في أوكرانيا من خلال محاولة لعب دور الوسيط.

 

وختاما، أصبح أمام العرب والفلسطينيين على أوجه الخصوص فرص وحلول علمية تمكنهم من توظيف ما يحدث في روسيا وأوكرانيا إلى تداعيات إيجابية لا سلبية، وهذا ما ستكشفه الأيام أو الأسابيع المقبلة، إما التحرك لخدمة القضية أو الانتظار إلى ما ستؤول إليه الأمور وتداعيات هذه الحرب على بنية النظام الدولى الجديد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

المغرب يؤكد التزامه بنظام ملكية فكرية "شامل وداعم للتنمية"

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر


"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

الرئيس البرازيلى يدين إعلان ترامب فرض رسوم جمركية إضافية ضد دول "بريكس"

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

ولي العهد السعودى يؤكد لوزير الخارجية الإيراني دعم المملكة الحوار لتسوية الخلافات


قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة

إنبى يقترب من التعاقد مع مهاجم طنطا فى الميركاتو الصيفى

نتنياهو: ما حدث في بيت حانون شيء صعب على إسرائيل

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى