قرأت لك.. "عالم تسكنه الحيوانات" حكاية الثورة الروسية وبداية الحلم السوفيتى

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
في وسط الصدام المحتدم على الجانبين الروسى والأوكرانى، استعاد الكثير التاريخ، وبدأ التفتيش في الحقب الماضية، وكيف كانت أوكرانيا تحت سيطرة الاتحاد السوفيتى، وتحليل أحداث الثورة الروسية التي كانت بداية تأسيس تلك الإمبراطورية الشيوعية التي انهارت في مطلع التسعينات من القرن المنقضى.
 
وهناك العديد من الروايات التي تناولت تلك الحقبة التاريخية، ولعل من أبرزها رواية الأديب البريطاني المعروف جورج أورويل "عالم تسكنه الحيوانات"، والذى تحدث فيها عن الثورة الروسية وسلطة ستالين أول زعيم للدولة السوفيتة الموحدة.
 
وترمز الرواية إلى قصة الثورة الروسية وخداعها للفرد تحت حكم ستالين، حيث انتهت الثورة التى قامت من أجل العدالة الاجتماعية إلى النقيض تماما من ذلك، حالها مثل العديد من الثورات التى نشبت فى العالم.
 
عالم تسكنه الحيوانات
 
والرواية إسقاط على الأحداث التي سبقت عهد ستالين وخلاله قبل الحرب العالمية الثانية، ولا تعرض الرواية وحسب فساد الثورة على أيادي قادتها بل كذلك إلى كيف يدمر الانحراف واللامبالاة والجهل والطمع وقصر النظر أي أمل.
 
وتبين الرواية فساد القادة كنقيصة في الثورة "لا يعيب فعل الثورة ذاته"، وتبين كذلك كيف يمكن للجهل واللامبالاة بالمشكلات في الثورة أن تؤدي إلى وقوع فظائع إن لم يتحقق انتقال سلس إلى حكومة الشعب.
 
وتعد الرواية مثالا من الأدب التحذيري على الحركات السياسية والاجتماعية التي تطيح بالحكومات والمؤسسات الفاسدة وغير الديمقراطية إلا أنها تؤول إلى الفساد والقهر هي ذاتها بسقوطها في كبوات السلطة فتستخدم أساليب عنيفة ودكتاتورية للاحتفاظ بها.
 
وضربت الرواية أمثلة واقعية من المستعمرات الأفريقية السابقة مثل "زمبابوي، جمهورية الكونغو الديموقراطية" التي تولى عليها رؤساء محليون كانوا أكثر فسادا وطغيانا من المستعمرين الأوربيين الذين كانوا قد طردوهم.
 
وجورج أوريل هو الاسم الأدبي المستعار الذى اشتهر المؤلف والكاتب أريك بلير، وقد ولد بالهند سنة 1903 وتلقى تعليمه فى كلية إيتون، وفى عام 1945 ذاع صيت جورج أوريل، حين نشرت له قصة مزرعة الحيوانات، حيث بيع منها أكثر من مليونى نسخة، ثم حظي كتابه "1948" كذلك بشهرة كبيرة ونجاح مماثل، ونال الاهتمام حين أخرج فى السينما والتلفزيون. وقد جمعت رسائله ومقالاته وأعماله الأدبية فى مؤلف من أربعة أجزاء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اختبارات القدرات 2025.. نماذج استرشادية للامتحان بكليات الفنون الجميلة

الاقتصاد المصرى ينطلق ويحقق أعلى معدل نمو فصلى فى 3 سنوات.. 4.8% نمو بالربع الثالث من العام المالى 2024-2025.. استثمارات القطاع الخاص ترتفع 24.2% مستحوذة على 62.8%.. خبير: خلق بيئة جاذبة للمستثمرين يدعم النمو

الحكومة تستعرض بالإنفوجراف خطوات الدولة لتوطين وتعزيز صناعة السيارات

شاهندة المغربى تدير مباراة السنغال والكونغو فى أمم أفريقيا للكرة النسائية

الداخلية تضبط 48 سائقا لتعاطيهم المخدرات على الطريق الإقليمي


جونزالو جارسيا.. سلاح تشابى فى الضغط العالى لقيادة الريال

بعد توجيهات الرئيس السيسى.. حملات مرورية لمواجهة الحوادث بالطريق الإقليمي

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

مواعيد مباريات اليوم.. نهائي مثير فى كأس الكونكاكاف الذهبية

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات


الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار

يوم واحد على الظهور الأول لسائق حادث الطريق الإقليمى.. تعرف على عقوبته

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

أشرف زكى: أحمد الرافعى بخير وفى منزله

سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق نادى ترامب للجولف

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى