جواهر قرآنية تمشى على الأرض

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
مؤكد أن توسع الأزهر ووزارة الأوقاف خلال الفترة الماضية فى مكاتب تحفيظ القرآن العصرية، يعمل على إيجاد بيئة إيمانية قرآنية تسودها العقيدة السمحة وترتكز على المحبة والتعددية وتخدم قضية تجديد الخطاب الدينى بعيدا عن التطرف والغلو، خاصة أنها تعتمد على الحفظ وفهم المعانى لبناء شخصية الأطفال بناءً فكريا وأخلاقيا سليما فى ظل انتشار ظواهر غير حميدة بفعل عالم السوشيال ميديا وغياب القدوة فى المجتمع، والتحول الخطير للأسرة فى تربية الأبناء سواء من خلال التقليد الأعمى لثقافات غربية أو باتباع سلوكيات ومناهج ضد العادات والتقاليد والثوابت الأخلاقية والوطنية لمجتمعاتنا. 
 
ومن المؤكد أيضا أن حفظ القرآن الكريم، أمر ضروري يجب أن نشجع عليه الأسرة لحماية المجتمع من آفات العصر، خاصة أن رغبةُ الطفل في حفظ القرآن لا تتشكلُ بصورة تلقائية عفوية وإنما نتيجة لتوافر القدوة في الوالدين، ولدينا نماذج مفرحة ومصابيح هداية نراها فى مسابقات حفظ القرآن الكريم التى تشرف عليها وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف، حيث هناك جواهر قرآنية تمشى على الأرض صوتا وحفظا وتجويدا، ونموذجا ما رأته خلال مشاركتى فى حفل تكريم حفظة القرآن بمنطقة كوم بكار بفيصل بمحافظة الجيزة من أصوات عذبة وجمال أطفال فى سن العاشرة من العمر يحفظون كتاب الله بإتقان وإبهار، والأجمل حرص الأهالى بالمنطقة وأعضاء تنمية المجتمع المحلى هناك على تشجيع الأطفال والأسر، وذلك من خلال الدعم المتواصل والتشجيع الدائم، والتحفيز المستمر، والمساهمة في توزيع جوائز وتكريم الأطفال، لتحقيق نتائج مبهرة وعظيمة رأيناها على وجوه أطفال وبراعم من النشء فرحون أنهم أصبحوا من أهل الله وخاصته، وسعداء بالجوائز والتكريم، وكلهم أمل وطموح نحو مستقبل مشرق فى رحاب كتاب الله.. 
 
لذا، فإن التنشئة السليمة وغرس القيم  الأخلاقية والوطنية فى نفوس الناشئة منذ نعومة أظافرهم عمل عظيم يحمى أطفالنا من أخطار الحداثة، لأن التفاعل والمشاركة في البرامج الدينية وحفظ القرآن فيه من الخير الكثير للشباب والمجتمع سواء فى الحفاظ على العادات الأصيلة، أو فى غرس القيم والأخلاق الحميدة، إضافة إلى أن  القرآن هو الكتاب الوحيد الذي حفظه الله في الصدور وينقل تواترًا حماية له من التبديل والتحريف والزيادة والنقصان، بذلك فإن الكتاتيب والمسابقات القرآنية تعد جندا من جنود الله تعالى لتأكيد حفظه في قلوبِ إُناسٍ شرفهم الله لحفظ كلامه، فطوبى لهم وحسنُ مآب..
 
وأخيرا، نستطيع القول، إن الأمة لا يصلح آخرها إلا بما صلح بها أولها، وهو طريق القرآن الكريم، وهذه حقيقة ثابتة فحاجتنا للدين ليس فقط حاجة روحانية، بل أصبحت مطلبا اجتماعيا لمعالجة أمراض المجتمع فى ظل انهيار منظومة القيم والأخلاق بفعل السوشيال ميديا وعالم الفضاء الإلكترونى وسيطرة المواقع التواصل الاجتماعى على حياتنا..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

ضبط 4 متهمين قتلوا شابا بسبب خلافات بينهم بالغربية

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى


الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف


الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

وزارة التموين: تشغيل المخابز لإنتاج الخبز المدعم منذ الساعة الخامسة صباحا

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى