GCRG مجموعة أنشأها أمين عام الأمم المتحدة على خلفية حرب أوكرانيا.. تعرف عليها

أطلقت مجموعة (GCRG) التابعة للأمم المتحدة، أول موجز سياساتي مفصل حول آثار الحرب الأوكرانية على دول العالم الأكثر ضعفا ، وخاصة بشأن الغذاء والطاقة والتمويل.. لكن ماهى مجموعة (GCRG) ؟ .

ووفق الأمم المتحدة (GCRG) ،هي مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل، وهى مجموعة  أنشأها أمين عام الأمم المتحدة عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا الذى وقع قبل شهرين، وذلك لدراسة آثار الحرب في أوكرانيا على الدول الأكثر ضعفا في العالم.

تتكون مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل (GCRG) من 32 عضوا، وترأسها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وتضم رؤساء وكالات الأمم المتحدة وبنوك التنمية والمنظمات الدولية الأخرى.

ولفت تقرير لمنظمة الأمم المتحدة الى انه تأتى مجموعة الاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل استجابةً للمخاوف بشأن العواقب المحتملة للغزو الروسي لأوكرانيا، فضلاً عن الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19.

وأضاف التقرير " ستضمن المجموعة التعاون عبر الحكومات، والنظام متعدد الأطراف ومجموعة واسعة من القطاعات، لمساعدة البلدان الضعيفة على تجنب الأزمات واسعة النطاق"

ويتحقق ذلك من خلال التنسيق والشراكات، والعمل العاجل، والوصول إلى البيانات الهامة، والتحليلات والتوصيات المتعلقة بالسياسات.

وأصدرت المجموعة مساء أمس، أول موجز سياساتي بالتنسيق مع الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا جرينسبان.

وأشار تقرير الأمم المتحدة أن الأزمة الأوكرانية تهدد بدفع ما يصل إلى 1.7 مليار شخص - أي أكثر من خُمس البشرية - إلى الفقر والعوز والجوع حيث توفر أوكرانيا والاتحاد الروسي 30 % من القمح والشعير في العالم، وخمس محصول الذرة، وأكثر من نصف زيت عباد الشمس.

وتشكل الحبوب التي تنتجانها مجتمعة مصدرا غذائيا أساسيا لبعض الأشخاص الأكثر فقرا وضعفا، حيث توفر أكثر من ثلث القمح الذي تستورده 45 دولة أفريقية وأقل نموا، في الوقت نفسه، تعد روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم وثاني أكبر مصدر للنفط.

وأضاف التقرير أن الحرب ضاعفت من التحديات التي يواجهها العديد من البلدان النامية نتيجة لجائحة كوفيد-19 فضلاً عن أعباء الديون التاريخية والتضخم المتصاعد.

وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية عام 2022، ارتفعت أسعار القمح والذرة بنسبة 30 في المائة، وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 60 في المائة خلال العام الماضي، كما زادت أسعار الغاز الطبيعي والأسمدة بأكثر من الضعف.

في الوقت نفسه، تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة أزمة تمويل من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي (WFP) من أنه لا يملك الموارد الكافية لإطعام الجياع في المواقف اليائسة. والبرنامج بحاجة ماسة إلى 8 مليارات دولار لدعم عملياته في اليمن وتشاد والنيجر.

وقال أنطونيو جوتيريش  أمين عام الأمم المتحدة إن موجز السياسات الذى أصدرته المجموعة يوضح أن هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مشددا على التحرك والعمل الآن.

وأضاف "قبل كل شيئ، يجب أن تنتهي هذه الحرب، نحن بحاجة إلى إسكات البنادق وتسريع المفاوضات نحو السلام الآن،  من أجل شعب أوكرانيا، و من أجل أهل المنطقة. ومن أجل شعوب العالم."

ولفت التقرير إلى أنه من المقرر أن يتم إصدار موجزات سياساتية أخرى بشكل أسبوعي، ويختلف جدول ،اعتمادا على كيفية تطور الحرب في أوكرانيا.