راعى كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون: والدتى كانت بتخلينا نصوم رمضان ونتسحر ونفطر مع إخواتنا المسلمين

كتب محمد الأحمدى
يقول الأب أغسطنيوس موريس، راعى كنيسة الزيتون للأقباط الكاثوليك، إن شهر رمضان بالنسبة له ذو أهمية كبرى منذ طفولته وله ذكريات جميلة، قائلا: «قبل كل شىء مجتمعنا الريفى اعتبر أعيادنا واحدة، حيث العلاقة والصداقة والروابط التى تجمعنا مع أهلنا المسلمين لا تستطيع تمييزها عن روابطنا العائلية، فأفراحنا واحدة وأحزاننا واحدة وأعيادنا واحدة نتشارك فيها جميعا ونعيشها معا، ويكفى أحكى هذا المثل من حياة عائلتى الشخصية: لدينا فرن بلدى (طابونة)، فى قريتى منسافيس، وكان يعمل لدينا عمال من القرى المجاورة وأغلبيتهم مسلمون، فكنا نعيش معهم كأسرة نشاركهم صوم رمضان والسحور والفطور، وكانت والدتى رحمها الله تجعلنا نصوم كلنا ونفطر كلنا معا وهكذا السحور، وهى بنفسها تُعد الطعام للجميع».

 
وتابع: «كانت والدتى تحاول صوم رمضان على نية أسرتها بأن الله يجعل أبناءها صالحين ومباركين فكانت تصوم كل الأصوام ومنها شهر رمضان المعظم، وبما أن أصدقاء العائلة وجيراننا كلهم تقريبا مسلمون فكنا نشاركهم هذه المناسبة ومن لا يعرف عائلتنا جيدا يظننا مسلمون، وكان معظم أبناء الحى أو شارعنا والشوارع المحيطة بنا تستخدم الفرن فى عمل الكعك والغريبة والمبسوسة، وتجهيز ما يلزم لأجل العيد، فنحن نسهر ونلعب ونتسلى معا، ولم يكن يوجد أى نوع من التمييز بين مسلم ومسيحى، فنحن أبناء قرية واحدة، أسرة واحدة، ولم يكن يميز بين مسلم ومسيحى إلا بالذهاب إلى المسجد من المسلم والكنيسة من المسيحى، ولقد توارثت هذا التراث فكنت أقوم بمائدة رمضانية كل سنة فى رعيتى، وتوقفت بسبب تفشى وباء كورونا وفقا لمتطلبات الدولة والكنيسة معا».
 
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن شهر رمضان يشهد إعلان الحب والرحمة والصداقة والعلاقات الإنسانية ولعل وجود ممثلى الكنائس كافة والقادة السياسيين والمسؤولين معا على مائدة الإفطار نموذجا. وحول مائدة إفطار بالزيتون فى 2018 أوضح أن شباب الكنيسة فكر فى عمل يساعد أكثر على التقارب بين أبناء الحى، ولكن تم تجسيم الفكرة على أساس أن المائدة الرمضانيّة ستكون للبائعين الجائلين فى الشوارع، وأصحاب المحلات المجاورة، وكل من يسير فى الشارع فى وقت الإفطار، وهكذا تمت المائدة خارج الكنيسة بجوار كشك الأمن، ولكن فى تقييم هذا العمل اقترحوا أن المائدة تتم فى قاعات الكنيسة وليس خارجها تقديرا أكثر للأشخاص وإتاحة فرصة التقارب والتعارف.
 
اليوم السابع
اليوم السابع

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد إسماعيل يشكو الزمالك للاتحاد الدولى للسلة

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

أدان هجوم نتنياهو الأخرق ضد ألبانيز.. مجلس يهود أستراليا يدعو لإنهاء التصعيد


تلوث المياه بغزة يسبب التهابات نادرة لرضيعة عمرها 3 شهور تضعف مناعتها

301 مليون شكراً لقراء "اليوم السابع".. ثقة غالية ووعد بصحافة متجددة

هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

نتيحة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق يعلن الانتهاء من أعمال المرحلة وفرز الرغبات

للمرة الثانية.. تجديد حبس سوزى الأردنية بتهمة نشر فيديوهات خادشة


إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

وسام أبو علي: كولومبوس كرو كان الأولوية بالنسبة لى وأشعر أنى فى بلدى

موعد مباراة القادسية ضد الأهلى اليوم فى كأس السوبر السعودى

الأهلى يوفر أتوبيسا للاعبين للتوجه لتقديم واجب العزاء فى والد محمد الشناوى

وزير التموين: انطلاق معارض أهلًا مدارس 2025 اعتبارا من 1 سبتمبر

رد فعل مثير للجدل من محمد صلاح وفان دايك على تصريحات نجم أرسنال.. فيديو

3 مباريات فى الجولة الثالثة لمسابقة الدوري المصري اليوم

محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوى العام

الزمالك ينهى موقف الفلسطينى عمر فرج

مكتب التنسيق يبدأ فرز رغبات الطلاب بمرحلة تقليل الاغتراب.. جودة غانم: إعلان النتيجة غدا عبر الموقع الإلكترونى.. تطبيق نسبة الـ10% لقبول المتقدمين.. وترشيحات الطلاب بعد النتيجة نهائية ولا يوجد تحويلات ثلاثية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى