الصادقون.. البرنس يوسف كمال وحلم مدرسة الفنون الجميلة

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
استطاع البرنس يوسف كمال أن يحفظ اسمه فى تاريخ الصادقين، الذين حلموا ثم حققوا أحلامهم، ولكونه أحد الوطنيين الساعين لرؤية مصر جميلة عمل بكل همة على إيجاد مدرسة للفنون الجميلة فى مصر.
 
وقد يظن البعض أن يوسف كمال كان مجرد رجل يملك مالا ويملك حلما، لا بل كان رجل جغرافيا مشهورا بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية، وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع الفنية النادرة ليهديها للمتاحف.
 
ويوسف كمال هو حفيد محمد على باشا، واسمه يوسف كمال بن أحمد كمال بن أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وهو أمير الأسرة العلوية.
 
 وفكرة مدرسة الفنون الجميلة، كانت من أفكار النحات الفرنسى جيوم لابلان، وقد تحمس لها الأمير يوسف كمال، وأبدى دهشته من عدم سعى المسؤولين فى مصر لإحياء الفن المصرى، وعزم على تنفيذ الفكرة وظل هو ولابلان يخططان لإنجاز المشروع ودام التشاور والدراسة لستة أشهر، وفى 12 مايو 1908 كانت المدرسة التى أسسها يوسف كمال من حر ماله قد فتحت أبوابها لأصحاب المواهب ولم تشترط المدرسة تقديم مصروفات، فقد كان الالتحاق بها مجانًا دون تقيد بسن، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل وكان القبول بها لا يحتاج سوى الخضوع لاختبار قبول.
 
يكفى للإشارة لأهمية هذه المدرسة أن نذكر أن الفنان محمود مختار فى طليعة من تقدموا ونبغوا فيها ومعه كوكبة من رواد الفن التشكيلى .
 
كما أن له دور بارز فى تأسيس ورئاسة الجمعية المصرية لمحبى الفنون الجميلة، بجانب تبرعه بعدد من مقتنياته الخاصة من تحف لعدد من المتاحف، وقيامه بوضع أطلس لأفريقيا وطباعته على نفقته بالخارج.
 
كان يوسف كمال ممن ساهموا فى إنشاء الجامعة المصرية وعرض عليه فى عام 1914م رئاسة الجامعة لكنه اعتذر واكتفى بأن يكون عضوًا فى مجلس إدارتها، وبعد استقالة حسين رشدى باشا من رئاسة الجامعة، تولى هو رئاستها لنحو عام وبضع شهور، وفى فترة رئاسته هذه كان يرسل النوابغ من طلابها للدراسة فى الخارج على نفقته الخاصة، وحين تعرضت الجامعة لضائقة مالية بسبب الحرب العالمية الأولى تبرع لها.
 
وكان ليوسف كمال، دور كبير فى تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بض التقنيات الزراعية الحديثة وساعد فى تطوير الزراعة خاصة فى نجح حمادي.
 
 
ويبدو أن الرجل لم يكترث بالألقاب والمناصب، فبحسب ما أشارت إليه مجلة المصور فى عددها رقم 393 الصادر فى 22 إبريل 1932م، عن تنازل الأمير يوسف كمال عن لقبه دون توضيح أسباب ذلك التنازل.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سماع دوي انفجار ضخم في العاصمة السورية دمشق

الآن.. بدء تصويت المصريين فى إعادة انتخابات مجلس الشيوخ بنيوزيلندا

الصحة اليمنية: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على صنعاء لـ6 قتلى و86 جريحا

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية


رئيس الوفد الروسي المفاوض: "صندوق التبادل" الأوكراني يوشك على النفاد

وليد خليل: فيفا حكم لغزل المحلة بـ96 ألف دولار حق رعاية إمام عاشور

تفاصيل التحقيق مع 4 عاطلين بتهمة الإتجار فى المواد المخدرة

حالة الطقس المتوقعة اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 فى مصر

أخبار × 24 ساعة.. وزارة التعليم: تسليم الكتب للطلاب دون قيود أو شروط


الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة

التضامن: 4.7 مليون أسرة مستفيدة من تكافل وكرامة بدعم 54 مليار جنيه

ريال أوفييدو ضد الريال.. رودريجو يقود هجوم الميرنجى وفينى على الدكة

جنة تحت الماء.. إقبال أوروبى على رحلات السفارى لزيارة الجزر البحرية ومواقع الغوص بالبحر الأحمر.. مشاهدة كهوف الشعاب المرجانية والدلافين والقروش.. والأخوين والفنستون ووادي الجمال والشيلينات تجذب المحترفين.. صور

الاتحاد السكندري يتعادل مع البنك الأهلي بدون أهداف في الدوري

خروج 15 فتاة من مصابي حادث غرق أبو تلات من المستشفى بعد تقديم الرعاية الطبية

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

تعرف على بديل إمام عاشور فى منتخب مصر أمام أثيوبيا وبوركينا فاسو

تنسيق المرحلة الثالثة.. 50% حد أدنى للتقدم لطلاب النظامين الحديث والقديم

نيوكاسل ضد ليفربول.. التاريخ ينحاز للريدز قبل موقعة الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى