تبعات الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصاد البلدين..زيلينسكى يطالب مجموعة السبع بـ 50 مليار دولار لتعافي اقتصاد بلاده.. والمركزى الروسى: اقتصادنا يدخل مرحلة صعبة من التحول الهيكلى بسبب العقوبات

تبعات اقتصادية كبيرة تشهدها كل من روسيا وأوكرانيا مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكد أوليج أوستينكو، مستشار الشؤون الاقتصادية للرئيس الأوكراني، أن الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكي توجه إلى دول مجموعة G7 بطلب لتقديم مساعدة مالية بمبلغ 50 مليار دولار، وفقا لروسيا اليوم.

وأضاف مستشار الشؤون الاقتصادية للرئيس الأوكراني، أن فولوديمير زيلينسكى لجأ إلى دول مجموعة السبع لتقديم 50 مليار دولار من التمويل، موضحا أنه لا توجد اتفاقات بشأن توفير هذا التمويل حتى الآن، وينبغي إجراء مفاوضات نشطة الأسبوع المقبل، حيث إن أهم القضايا بالنسبة لأوكرانيا الآن هي تعافي الاقتصاد الأوكراني وجذب التمويل الخارجي.

في المقابل أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، اليوم الاثنين، أن أكثر من 50 شركة أجنبية انضمت بالفعل إلى نظام المراسلة المالية الروسي، وهو بديل لنظام "سويفت"، وقالت رئيسة البنك المركزي في كلمة بمجلس الدوما، أنه الآن أصبح مستخدمو البرنامج الروسي الخاص بتحويل الأموال 52 شركة من 12 دولة.

وأكدت رئيسة البنك المركزي الروسي، أن الاقتصاد الروسي يدخل مرحلة صعبة من التحول الهيكلي، بسبب العقوبات الغربية، موضحة أن العقوبات الغربية أثرت على القطاع المالي، كما أنها ستؤثر الآن على القطاع الحقيقي في الاقتصاد الروسى، وفقا لروسيا اليوم.

وأضافت رئيسة البنك المركزي الروسي، في كلمة أمام مجلس النواب الروسي "الدوما"، أن اقتصاد روسيا يدخل بالفعل فترة صعبة من التغييرات الهيكلية المرتبطة بالعقوبات، والآن ستبدأ العقوبات بشكل متزايد في التأثير على القطاعات الحقيقية للاقتصاد، موضحة أنه من المتوقع أن يدخل الاقتصاد الروسي فترة تحول هيكلي نشط في نهاية الربع الثاني وبداية الربع الثالث من العام الجارى.

وأوضحت رئيسة البنك المركزي الروسي، أن المركزي الروسي لن يقوم بالعمل على خفض التضخم بأي وسيلة، لأن ذلك سيمنع الشركات من التكيف مع العقوبات الغربية، مؤكدة أن المركزي الروسي لم يستطع التصرف بنحو نصف احتياطياته المالية بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو، ولديه الفرصة بالتصرف بنحو نصف الاحتياطيات هذه، أصول من الذهب، واليوان، وأصول أخرى لا تخضع لمخاطر العقوبات.

من جانبه قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الرئيس الروسى، إن العقوبات أدت إلى تدهور الاقتصاد في الغرب، موضحا أن الروبل مستقر ويجب دعم إجراءات البنك المركزي الروسي، وأضاف فلاديمير بوتين، أنه يجب العمل بحذر لضمان الاستقرار الاقتصادي.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لديها معلومات تؤكد أن كييف تخطط، وبدعم من الدول الغربية، لارتكاب استفزازات من خلال قصف الكنائس الارثودوكسية في عدد من المناطق الأوكرانية في عيد الفصح، وفقا لروسيا اليوم.

وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في روسيا الاتحادية، العقيد ميخائيل ميزينتسيف، إنه وفقا  لمعلومات موثوقة بحوزتنا، فإن نظام كييف، وبدعم من عدد من الدول الغربية، يستعد للقيام باستفزازات وحشية للتسبب في سقوط العديد من الضحايا في مناطق زابوروجيه ونيكولايف وأوديسا وسومي وخاركوف، لافتا إلى أن أكثر من 70 مجموعة متنقلة من الكتائب الأوكرانية القومية المتطرفة تنقلت في شاحنات صغيرة ومركبات على الطرق الوعرة، مزودة بقذائف الهاون وما يسمى بـ "الهاون المتجول" لتنفيذ الاستفزازات.

وأشار رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني في روسيا الاتحادية، إلى أنه تم إنشاء هذه المجموعات بهدف قصف المعابد والكنائس الأرثوذكسية ليلة عيد الفصح لاتهام العسكريين الروس بارتكاب أعمال قتل جماعي ضد المدنيين في هذا العيد المقدس للمؤمنين.