"رصيد الستر" و"جزاء الغدر" فى الحلقة 17 من أبواب الله مع تامر إسماعيل

من المفاهيم المنتشرة فى فضيلة الستر كلمة "رصيد الستر" ويرددها كثيرون فى أوقات مختلفة لدلالة أن فولان فضحه الله لأن رصيده من الستر انتهى، لكن هل هذا مفهوم صحيح، وهل يتعامل معنا الله برصيد للستر؟، هذا هو موضوع الحلقة 17 من أبواب الله.

فضيلة الشيخ.. هل هذا المفهوم صحيح، وهل يصح أن نقول "ده رصيد الستر بتاعه خلص"؟.

هو مفهوم جيد، لكن دعنا نسأل هل نهاية رصيد الستر تأتى فى الدنيا أم فى الآخرة، هل نخشى من انتهاء الستر فى الدنيا أم يوم العرض على الله حين يكتب على سارية "هذه غدرة فولان بفولان" أمام مليارات البشر على مر التاريخ؟، فيوم القيامة تكتب أخطاؤك على سارية بوادى أمام كل البشر، لكن مهما كانت فضيحتك فى الدنيا فهى أمام عدد أقل وضررها أقل بكثير، فكشف الستر فى الآخرة هو الأخطر والأهم.

وهل يقل بالفعل رصيد الستر؟

انظر إلى معاملاتك مع الناس، كلما ارتكبت أخطاء فى فضح غيرك وكشف سترهم كلما زادت فرصة أن يحدث معك نفس الأمر، لكن ستر الله لك لا ينتهى بل معاملاتك مع غيرك هى التى تحدد رصيدك، "بل الإنسان على نفسه بصيرة" ويعلم الله سريرتك ونفسك، وكلما ارتكبت تلك الذنوب مع غيرك كلما اقتربت منك، لكنك ليس رقم رصيد مع الله يقل، بل أنت الذى تبعد نفسك عن ذلك أو تقترب منه بارتكابك نفس الأخطاء.

"أبواب الله "حلقات يومية يحاور فيها تامر إسماعيل الداعية الشيخ أحمد الطلحى، حول أهم الموضوعات والقضايا الدينية من منظور السعى والوصول إلى أبواب الله ونيل رضاه ورحمته، وتتميز بالاختلاف فى طرح الأسئلة والإجابات، بما يلائم كل الأجيال والثقافات وبما يتناسب أيضًا مع جمهور السوشيال ميديا.