مخاوف من مستقبل بدون قهوة.. البن بين فكى الحرب وتغير المناخ.. دراسة: أزمة المناخ تهدد 50% من مزارع البن فى العالم.. الإنتاج يعانى من اضطرابات بسبب الأسمدة.. والبرازيل أكبر الأسواق لديها ما يكفى لـ6 أشهر فقط

القهوة
القهوة
فاطمة شوقى

تسبب ارتفاع أسعار البن ونقص الإنتاج والمعروض من القهوة على المستوى العالمى فى حالة من الغضب والقلق لدى عشاق القهوة الذين اعتادوا على تناولها، ولكن لن يكون ارتفاع الأسعار بسبب حرب أوكرانيا هو السبب الوحيد الذى أدى إلى هذه الأزمة، إلا أن تغير المناخ أيضا أصبح سبب آخر يهدد إنتاج البن فى العالم.

وتهدد أزمة المناخ جزءًا كبيرًا من محاصيل البن خلال السنوات القادمة، خاصة فى أمريكا اللاتينية، ووفقا لدراسات مختلفة التى كانت آخرها التى نشرها معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ فى ألمانيا، والتى قالت إنه يمكن تقليل المناطق الأكثر ملاءمة لزراعة البن بنسبة تزيد عن 50٪ على مستوى العالم فى الثلاثين عامًا القادمة.

وقالت صحيفة "نيوترال" الإسبانية فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى إن الدراسات الأخيرة التى تمت والتى منها أيضا التابعة لمؤسسات مثل بنك التنمية للبلدان الأمريكية، وضعت الملايين من منتجى البن فى جميع أنحاء العالم فى حالة تأهب.

وقال إنريكى سالفو تييرا، خبير فى أزمة تغير المناخ فى جامعة مالقة، "تلك النباتات ليست قادرة على العيش فى أى مكان، فهى بحاجة إلى بيئة بيئية مثالية للغاية"، مضيفا "فى اللحظة التى تنبه فيها أزمة المناخ ظروف درجات الحرارة، تبدأ هذه النباتات فى المعاناة بشكل كبير".

وفى أمريكا اللاتينية، يوجد 5 من أكبر 10 منتجين للبن فى العالم. تحتل البرازيل المرتبة الأولى، حيث تضم أكثر من 30٪ من سكان العالم، تليها فيتنام بأكثر من 18% وتأتى كولومبيا فى المرتبة الثالثة بنسبة 8.83٪.

وأشار التقرير إلى أن آثار تغير المناخ تخلق عاصفة كاملة تهدد الملايين من صغار المنتجين فى أمريكا اللاتينية وكذلك فى بقية العالم، وفى هندوراس، كانت فى السابق، القهوة تُزرع على ارتفاع 1200 متر، وهو المكان الذى كانت فيه الظروف المثلى للزراعة، ومع ذلك، فهى تزرع الآن على ارتفاع 500 متر فى الارتفاع.

وأشار إلى أنه من المتوقع بالفعل أنه فى مناطق أخرى، مثل نيكاراجوا، سيرتفع الارتفاع الأمثل لزراعة البن من 1200 متر إلى 1600 متر بحلول منتصف القرن، وفقًا لبنك التنمية الأمريكي.

وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة العالمية مستمرة فى الارتفاع، مما سيزيد من تغيير الظروف المناخية لإنتاج القهوة، من بين أكثر 17 عامًا دفئًا منذ عام 1880، تقع 16 عامًا فى القرن الحادى والعشرين. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييد أربع سنوات من درجات الحرارة القياسية، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

 

القهوة الأعلى جودة والأكثر حساسية لأزمة المناخ

يشير هذا بشكل مباشر إلى ما يسمى بحزام القهوة، والذى يشمل المنطقة الواقعة بين مدارى السرطان والجدى، وحيث توجد أفضل الظروف للزراعة. سيكون لعواقب أزمة المناخ، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان القطبين.

تعتبر قهوة أرابيكا من أكثر أنواع القهوة إنتاجًا واستهلاكًا نظرًا لجودتها. وهى، على وجه التحديد، من أقل درجات الحرارة تحملاً لارتفاع درجات الحرارة.

وقال سالفو تييرا: "من بين نوعى البن الأكثر استخدامًا للاستهلاك، فإن قهوة أرابيكا هى الأكثر حساسية للتغيرات فى درجة الحرارة وللآفات التى تتطور".

وفقًا لبيانات من بنك التنمية للبلدان الأمريكية، فإن ما بين 60 و 80 ٪ من إنتاج البن فى العالم هو أرابيكا.

 

أزمة الاسمدة بسبب حرب أوكرانيا

ومن الناحية الآخرى، تأتى أزمة نقص الأسمدة بسبب الحرب فى أوكرانيا، وهذه الأزمة تؤثر بشكل خاص على دول أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل أكبر أسواق انتاج البن فى العالم.

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أنه من المتوقع أن يعانى إنتاج القهوة فى العالم باضرابات بحلول الربع الثالث من العام الجارى، حيث تشهد الدول المنتجة أزمات نتيجة تراجع إمدادات الأسمدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وتشير التوقعات إلى أن أسعار البن قد تشهد الفترة المقبلة زيادة جديدة فى الأسعار على المستوى العالمي، نتيجة لأزمة تراجع إمدادات الأسمدة، عقب فرض الغرب والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا، وتعد روسيا وبيلاروسيا من كبار منتجى الأسمدة فى العالم.

وتعد البرازيل، أكبر منتج للبن فى العالم، وأكبر مستورد للأسمدة والمغذيات الزراعية، لا تمتلك رصيدا كافيا من الأسمدة، حيث لا يمكنها تغطية أكثر من 6 أشهر، فى الوقت الذى أعلنت منظمة البن الدولية، انخفاض إنتاج البن العالمى بنسبة 2.1% ليصل إلى 167.2 مليون كيس فى العام الجاري، نتيجة تراجع إنتاج حبوب "أرابيكا" بنسبة 7.1%.

وأشارت الصحيفة إلى أن المزارعين فى أمريكا اللاتينية بدأوا فى خفض مشترياتهم من الأسمدة من أجل تغطية التكاليف المرتفعة.

كما خفض المزارعون فى دول أمريكا اللاتينية مشترياتهم من الأسمدة من أجل تغطية التكاليف المرتفعة، كما تحايلوا على ارتفاع أسعار المدخلات بخلط الأسمدة وتخفيفها لضغط النفقات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ماذا يعنى إلغاء الهبوط فى الدورى المصرى ومن المستفيد؟

بالإجماع.. الأندية تجدد الثقة في مجلس الرابطة برئاسة أحمد دياب لموسم جديد

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات

رابطة الأندية تتفق مع الأندية على زيادة الأجانب بالمباراة الواحدة لـ6 لاعبين

موعد نهائى كأس مصر للكرة النسائية بين وادى دجلة والأهلى


بعد إلغاء الهبوط بالإجماع.. تعرف على شكل الدوري الموسم المقبل

هل يعود سعد الصغير لخلف القضبان من جديد بسبب أغنية الأسد؟.. تفاصيل

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

الطقس غدا.. حار بالقاهرة شديد الحرارة جنوبا والعاصمة 32 وأسوان 47 درجة

رئاسة وزراء إسرائيل: فريقنا التفاوضى يبحث إنهاء حرب غزة وإطلاق سراح الرهائن


الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

الرابطة تناقش مع الأندية اقتراح إلغاء الهبوط وزيادة فرق الدوري لـ 22

وزير الدفاع الإسرائيلى: لا يوجد تأكيد قاطع على اغتيال محمد السنوار

من منتخب مصر إلى إنجلترا.. لعنة النهائيات تضرب مرموش وصلاح

"يا رايحين للنبى".. فرحة "مكة" بأداء فريضة الحج هدية من الرئيس السيسى.. سيدات قرية العدوة بأسوان يحتفلن بأقدم رائدة ريفية فى مصر بـ"الغناء والزغاريد".. عمرها 70 عاما وأفنت شبابها فى خدمة المجتمع.. فيديو وصور

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

مهرجان كان السينمائي.. إصابة منتج بسبب سقوط شجرة نخيل وهجوم مفاجئ على إيما ستون

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى