الصحة العالمية: شهر رمضان فرصة لحماية أنفسنا والآخرين من فيروس كورونا

الدكتور احمد المنظرى
الدكتور احمد المنظرى
كتبت أمل علام

قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط فى بيان جديد له، يستقبل أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم شهر رمضان المبارك، ومن بركات هذا الشهر الكريم أن المسلمين يُعوِّلون عليه كل عام لإحياء وتجديد شعائرهم الروحية والدينية.

 وأضاف، في أثناء إحيائهم لتلك الشعائر، يُعاد كل عام تعريف المسلمين وتذكيرهم بالتعاليم الأساسية التي ربما غفلوا عنها أو نسوها طوال الأحد عشر شهرًا الأخرى، مؤكدا، إنه خلال المراحل الأولى من جائحة كورونا، وجدنا أنفسنا نحتفي بشهر رمضان بطريقةٍ مختلفة ووسط أجواء جديدة علينا، ونتيجةً لذلك، توصلنا إلى طرقٍ لممارسة شعائرنا الدينية وتقاليدنا الاجتماعية المُعتادة من خلال اتباع عادات جديدة لنتمسك بديننا، وفي الوقت ذاته نحمي أنفسنا وأحباءنا.

وتابع، أما هذا العام فلا يزال كورونا جزءًا من حياتنا اليومية، ويكاد يؤثر على كل قرار نتخذه وعلى كل إجراء نقوم به، وقد وجدنا جميعًا سبلًا للتكيف، ولكن هذا لا يعني تجاهل مدى خطورة الوضع الذي لا يزال قائمًا، فلا يزال الناس يصابون بالعدوى ويموتون، مع احتياج بعض المُصابين إلى الاحتجاز بالمستشفى، لاسيما كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات طبية سابقة.

وأوضح، في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، فُجِعْنَا بوفاة أكثر من 340 ألف شخص منذ بداية الجائحة، بينما أُصيب أكثر من 21.5 مليون شخص بالعدوى، ونتوجه بتعازينا ودعواتنا إلى الذين فقدوا أقرباءهم وأحباءهم، ونسأل الله عز وجل أن يتغمَّد جميع المتوفين برحمته وأن يسكنهم فسيح جناته.

ويتمثل أحد تعاليم شهر رمضان في التوعية بواجبنا الإسلامي لحماية أنفسنا والآخرين من كل سوء.

وأكد، يكمن المفهوم العام لرمضان في أن الصيام خلال الشهر الكريم يمنع المسلمين من الطعام والشراب من طلوع الشمس حتى غروبها، غير أن الصيام أكثر من ذلك بكثير، إذ يجب على المسلمين أيضًا أن يمتنعوا عن أصغر تصرَّف، أو حتى انفعال  يمكن أن يُسبب أدنى ضرر لإنسان آخر، ومن هذا المنطلق، ينبغي أن نكون على استعداد لاتخاذ كل تدبير اجتماعي من شأنه أن يحمينا ويحمي الآخرين من الإصابة بالعدوى أو الوفاة، ورغم أننا شهدنا انخفاضًا عامًّا في الإصابات والوفيات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فإننا ما زلنا نعيش في ظل الجائحة إلى حد بعيد، ولا بد أن نظل متيقظين لتجنب المزيد من الحزن والمعاناة، وباستطاعة كل فرد منا أن يحرص على ألا تؤدي قراراتنا وأفعالنا في نهاية المطاف إلى نتيجة كارثية لأي شخص قد ننقل إليه العدوى دون أن ندري، مما يتسبب في زيادة انتشار الجائحة، ولا يمكن وقف سلسلة انتقال العدوى إلا إذا اتخذنا جميعًا قرارًا واعيًا وجماعيًا لوقف انتشار هذا المرض تمامًا.

ولكننا نحتفل أيضًا ببداية شهر رمضان هذا العام في ظل بصيص من الأمل، حيث تقترب نسبة الحاصلين على جرعة واحدة أو أكثر من اللقاحات في إقليمنا من 40%، فاللقاحات هي أكثر الدروع الواقية فعاليةً ضد الأعراض الوخيمة للمرض والوفاة، خاصةً عندما تقترن اللقاحات بتدابير وقائية أخرى مثل نظافة الأيدي، واستخدام الكمامات، والتباعد البدني.

وفي الوقت الذي تواصل فيه البلدان إلغاء أو تقليص التدابير الخاصة بالصحة العامة والتدابير الاجتماعية، تظل اللقاحات من أفضل الطرق لضمان الحفاظ على الحماية لكم ولغيركم، وقد لا تؤدي اللقاحات دائمًا إلى الوقاية من العدوى، ولكنها ستقلل بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض أو الوفاة.

وأضاف، بينما نحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، لا يزال بإمكان مَنْ يُحيُون هذه المناسبة الدينية الجليلة الحصول على اللقاح عندما يُدعَون إلى ذلك، حتى وإن كانوا صائمين، فالحقن في العضل جائزٌ في الشريعة الإسلامية، ولا يُفطر الصائم لأنه لا يمده بأي غذاء ولا يصل إلى المعدة.

وقال، رغم كل الصعوبات التي واجهناها على مدار العامين الماضيين، فإننا نستطيع المحافظة على روح شهر رمضان المبارك وأجوائه، فلنحرص على أن تهتدي تلك الأجواء برغبتنا في حماية الأرواح والحفاظ على إنسانيتنا، ولنتذكر قول الله عز وجل في القرآن الكريم: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، وسواء كنا مسلمين أو غير مسلمين، فإن مسؤوليتنا الاجتماعية وواجبنا كبشر أن نبذل كل ما في وسعنا للعمل سويًا ولوقف انتشار الفيروس الذي قتل 6 ملايين من الضعفاء، وتتجلى أيضًا روح التضامن هذه في رؤيتنا الإقليمية المتمثلة في تحقيق "الصحة للجميع وبالجميع"، وأتمنى لكم جميعًا رمضانًا مباركًا مليئًا بالأمل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حبس عامل 4 أيام لاتهامه بقتل صديقه بسبب خلاف مالى فى إمبابة

تجديد حبس مالك السيارة النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية

رئيس الوزراء لنظيره الفلسطينى: مصر ستبقى ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية

الهلال يستعيد مصعب الجوير قبل مواجهة السيتي فى كأس العالم للأندية

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا


فات الميعاد الحلقة 13.. أسماء أبو اليزيد تكسب قضيتها ضد أحمد مجدى

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

مملكة الحرير الحلقة 1.. مقتل الملك نور الدين على يد شقيقه وهروب ابنيه

موعد إعلان المدير الفني الجديد لنادي الزمالك

حالة من الترقب والحب والحزن في برومو هيبتا المناظرة الأخيرة.. فيديو


بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

الأهلي يحاول تخفيض المطالب المالية للبنك لضم أسامة فيصل

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

حكيم يستعد لألبومه الجديد بتعاون ثلاثي مع محمد عبد المنعم وزيزو فاروق

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أقوى الأسئلة وإجاباتها قبل الامتحان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى