الطائرات الخاصة على ردار العقوبات الغربية.. مواصلة استهداف ممتلكات مليارديرات روسيا.. التحفظ على طائرة مالك تشيلسى السابق فى لاتفيا.. وراعى إيفرتون يواصل الهروب.. وجارديان تكشف حيلة "عثمانوف" لحماية طائراته

توصل تحقيق أجرته صحيفة الجارديان أن الطائرات المملوكة للاوليجاريشية والمسؤولين الروس تواصل الطيران من وإلى مطارات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على الرغم من حظر الطيران والعقوبات المفروضة بعد الحرب الأوكرانية.

قام التحقيق ، بالتعاون مع مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) ، بتحديد وتعقب طائرات مرتبطة برجال أعمال ومسؤولين خاضعين للعقوبات بما في ذلك رومان أبراموفيتش وأليشر عثمانوف وإيجور شوفالوف ، نائب رئيس الوزراء الروسي السابق.

وبينما بدا أن بعض تحركات الطائرات تمتثل لحظر وعقوبات في المجال الجوى، بما في ذلك تجميد الأصول ، بدا أن البعض الآخر أفلت من القيود.

تم تعقب الطائرات المرتبطة بشوفالوف وهي تطير من وإلى مطارات الاتحاد الأوروبي بعد عقوبات فرضتها دول الاتحاد في 23 فبراير ، في اليوم السابق لبدء روسيا حربها في أوكرانيا.

قامت طائرته "بوباردير جلوبال اكسبرس" المسجلة LX-ABC ، ​​بعدة رحلات بين جنيف وميونيخ وباريس وميلانو وهلسنكي بعد ذلك التاريخ  وفقًا للبيانات التي قدمتها خدمة تتبع الرحلات فلايت رادار 24، ولا تتضمن السجلات تفاصيل عن من كان على متن الطائرة ، التي تباع عادة بمبلغ 10 ملايين دولار.

تسمح قواعد عقوبات الاتحاد الأوروبي لمن تستهدفهم القيود بإجراء مدفوعات لتلبية "الاحتياجات الأساسية" مثل الرسوم القانونية، لكنها لا تذكر النفقات المرتبطة بتحركات الطائرات الخاصة، مثل شراء وقود الطائرات.

الملياردير أوزمانوف المولود في أوزبكستان، الراعي الرئيسي لنادي إيفرتون لكرة القدم ومساهم سابق بنسبة 30% في أرسنال لديه طائرتين أخريين بملايين الدولارات، وحلقت كلتا الطائرتين من مطارات الاتحاد الأوروبي بعد أن حظرت الطائرات المملوكة او المسجلة او التي تخضع لسيطرة روسيا من المجال الجوى للاتحاد من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

غادرت طائرة عثمانوف من طراز إيرباص A340 ، التي يمكن أن تستوعب نسختها التجارية 370 راكبًا، ميونيخ مساء يوم 28 فبراير وتم تسجيل هبوطها الأخير فوق طشقند في تلك الليلة.

تبلغ تكلفة الطائرة ، المزينة باللون العنابي المميز ، ما بين 350 مليون دولار و 500 مليون دولار وهي واحدة من أكبر الطائرات الخاصة في روسيا وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية ، التي قالت إن اول حرف في الرمز M-IABU على ذيلها إشارة الى اسم مالكها أليشر عثمانوف، غادرت الطائرة الثانية فلورنسا في إيطاليا في نفس اليوم وكانت متجهة أيضًا نحو أوزبكستان عندما فقدت إشارة المرسل المستجيب فوق تركمانستان.

طائرة اليشير

وجرت الرحلة في اليوم التالي لفرض الاتحاد الأوروبي حظر الطيران وهو نفس اليوم الذى أضيف فيه رجل الاعمال الروسي عثمانوف إلى قائمة عقوبات الاتحاد.

وقال متحدث باسم عثمانوف إن العقوبات ضده تستند إلى افتراضات "غير صحيحة" حول علاقته مع الكرملين ، مضيفًا أن أصوله ، بما في ذلك الطائرات الخاصة ، قد تم تحويلها إلى صناديق ائتمانية غير قابلة للإلغاء قبل فترة طويلة من فرض العقوبات على الملياردير.

فيما يتعلق بالامتثال لقواعد مغادرة الطائرات، لم يجد تحليل الجارديان أي انتهاكات، وتم المغادرة وفقًا لإذن من السلطة المخولة للبلد الذي غادرت منه الطائرة.

في حين أن بعض الطائرات لا تزال بعيدة عن متناول السلطات على الرغم من ارتباطها بالاوليجاريشية الخاضعين للعقوبات، فقد تم بالفعل الاستيلاء على طائرات أخرى أو منعها من الطيران.

كانت الطائرات المرتبطة برومان أبراموفيتش نشطة أيضًا في الأسابيع التي تلت الحرب، مما أدى إلى معاقبة مالك نادي تشيلسي من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

إحداها ، بومباردييه جلوبال 6000 ، مسجلة LX-LUX ، مثبتة الآن في لاتفيا ورفضت الإذن بالمغادرة من قبل السلطات في انتظار تأكيد ملكيتها من قبل السلطات في لوكسمبورج ، حيث تم تسجيل الطائرة.

وقال أيفيس فينسيفس ، من وكالة الطيران المدني في لاتفيا إنه إذا تم اكتشاف أنها تخص أبراموفيتش، الذي تم ربطه بثلاث طائرات خاصة أخرى على الأقل ، فسيتم اعتبارها أصلًا مجمّدًا.

يمتلك يوجين شيفلدر احد المقربين من ابراموفيتش طائرتين تمت مصادرتهم من قبل سلطات المملكة المتحدة في مطاري لندن بيجين هيل وفارنبورو.

وقال متحدث باسم شفيدلر إنه "لم تكن هناك أي انتهاكات وإنه ليس مواطناً روسياً وليس له أي علاقات مع الكرملين.