أيام العتق من النار.. دول إسلامية تسمح بصلاة التهجد وفق ضوابط واشتراطات صحية وأخرى تُبقى على تعليقها.. عودة الاعتكاف بالحرمين الشريفين بتصاريح مسبقة.. والبحرين تشدد على الالتزام بضوابط إحياء ليالي القدر الشريفة

"والله لسه بدرى يا شهر الصيام".. تبدأ اليوم الخميس العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهى أيام العتق من النار، وفيها ليلة القدر وهى خير من ألف شهر.

وأعلنت دول عربية إعادة صلاة التهجدوالاعتكاف وفق ضوابط حرصا على عدم انتشار فيروس كورونا، بينما تبقى دول أخرى على تعليق إقامة التهجد بالعشر الأواخر.

عودة الاعتكاف بالحرمين

وفى هذا السياق، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عودة الاعتكاف بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفق ضوابط ومعايير محددة.

وقالت الرئاسة في بيانها، أنه سوف يتاح الاعتكاف بالحرمين الشريفين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوضحت الرئاسة أن المجلس التنسيقي والفريق الميداني سيشرفان على الاعتكاف في الحرمين الشريفين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أنه سيتاح استخراج التصاريح من خلال الموقع الرسمي للرئاسة قريباً.

التهجد والأدعية

من بين الدول التى رحبت بعودة صلاة التهجد المملكة العربية السعودية حيث أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، توجيها لفروع الوزارة بعموم مناطق المملكة يؤكد إتاحة إقامة صلاة التهجد بالعشر الأواخر من شهر رمضان على أن يتم الانتهاء منها قبل أذان الفجر بوقت كافٍ.

 

ووجهت الوزارة أيضا الأئمة بالالتزام بالهدي النبوي بالقنوت وأن يكون بخشوع وتذلل مشروع من غير إطالة، وأن يقتصر فيه على جوامع الدعاء وما صح من الأدعية المأثورة، واجتناب السجع في الدعاء والتكلف فيه، مؤكدة أنها رصدت تجاوزات من عدد من الأئمة في الإطالة الشاقة بالدعاء وتحويله إلى موعظة، ورفع الصوت والمبالغة في ذلك والسجع المتكلف مع الترتيل والترنيم، ومخالفة السنة في ذلك.

وفى وقت سابق، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد لشهر رمضان المبارك، والتأكيد على الأنظمة والتعليمات الخاصة بمنسوبي المساجد في كافة مناطق المملكة لما يخدم المصلين.

 

وأكدت الوزارة على منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين بضرورة الانتظام في عملهم، وعدم التغيب خلال شهر رمضان المبارك، وعدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها، كما أكدت على المؤذنين بالالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، والتأكيد على وقت رفع أذان صلاة العشاء في الوقت المحدد في شهر رمضان، وأن تكون الإقامة بعد الأذان وفق المدة المعتمدة لكل صلاة.

و دعت وزارة الشئون الإسلامية الأئمة إلى حث المصلين على استغلال ما تبقى من الشهر الكريم بالاستزادة من فضائل الأعمال، وبذل القربات، وكثرت الدعاء لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، ولرجال الأمن والجنود المرابطين على الحدود، وأن يديم على هذه البلاد عزها ورقيها وتقدمها، مضيفة بأهمية تذكير أئمة المساجد بقراءة الكتب المفيدة على جماعة المسجد عقب الصلوات المفروضة، لاسيما ما يتصل بأحكام الصيام وآدابه، وفضائل الشهر الكريم، والأحكام المتعلقة به، إلى جانب الموضوعات التي تلامس حاجة المجتمع في الاعتقاد والسلوك.

 

استعدادات وضوابط

ومن جانبها، سمحت البحرين بإقامة صلاة التراويح والتهجد بمساجدها، وشددت إدارة الأوقاف الجعفرية على الالتزام بضوابط إحياء ليالي القدر الشريفة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وكانت وزارة الأوقاف البحرينية عملت على تجديد 17 مسجدا لتأهليها لاستيعاب أعداد المصلين خلال الشهر الكريم.

 فيما أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، أن المساجد ستستقبل المصلين في صلاة التراويح والقيام خلال شهر رمضان المبارك كما هو معتاد قبل جائحة "كورونا"، مع الالتزام بتطبيق جميع الاشتراطات الصحية المعتمدة من السلطات المختصة في الكويت؛ وذلك حرصا على سلامة المصلين وتمكينا لهم من أداء الصلاة.

وذكرت "الأوقاف الكويتية" نه تم وضع خطة متكاملة في جميع قطاعات الوزارة وإداراتها لشهر رمضان المبارك، وأن خطة استقبال الشهر الكريم تأتي بعدما أعلن مجلس الوزراء الكويتي عودة رص الصفوف في المساجد والسماح بإقامة الدروس والمحاضرات مع تهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال المصلين.

فى دولة الإمارات كشف الدكتور طاهر البريك العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن تحديث بروتوكول تنظيم الصلاة في المساجد والمصليات لشهر رمضان المبارك.

وتضمن التحديث السماح بإقامة صلاة التراويح طوال شهر رمضان المبارك، إلى جانب السماح بإقامة صلاة التهجد في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وفق ضوابط محددة.

وتضمنت تلك الضوابط أن الوقت بين أذان العشاء وإقامة الصلاة 20 دقيقة، وتخصيص 45 دقيقة للصلاة مع التراويح 8 ركعات للشفع والوتر، وتقام صلاة التراويح بعد سنة العشاء مباشرةً، إضافة إلى تخصيص وقت لا يتجاوز 45 دقيقة لصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان.