غرائب خلف القضبان.. الخيانة لا تعيش.. انتحرت بعد فشلها فى التخلص من زوجها

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية
كتب أحمد حسني
 
في عالم الجريمة كل شيء مباح، اتهام وتخفي وإلصاق التهم بآخرين، ففي النهاية خلف القضبان كل شيء يمكن فعله، لكن ورغم هذا فالحقيقة أيضاً لا يمكن إخفاؤها مهما طال الزمان، ومهما كان فاعلها فلابد أن تأتي اللحظة الفارقة التي تكشف فيها الحقائق، ويعود الحق لأصحابه، "اليوم السابع" يقدم خلال شهر رمضان حلقات متتالية تحت عنوان " غرائب خلف القضبان" من وقائع كتاب " أغرب القضايا" للمستشار بهاء أبو شقة.
 
 
الحلقة العشرون
 
انتهى الجزء الثانى من القضية بعدما أقر المجنى عليه أن صديق عمره كان ينظف سلاحه الشخصى وإنطلقت منه رصاصتين أصابته بغير قصد، ورفض إدانته، وهو ما تم على إثره حفظ القضية.
 
مرت الأيام..ترك الصديق الفقير "الجمل بما حمل".. غادر البلدة وبحث عن عمل جديد فى بلدة نائية ليبدأ حياة جديدة تاركاً وراء ظهره كل ذكريات الماضى بحلوها ومرها..
 
كانت أضواء الصباح فى طريقها إلى أجواء القرية الهادئة عندما قطع الصمت أصوات سيارات الشرطة والإسعاف تحيط بمسكن الصديق الثرى.. تم نقله بسرعة إلى المستشفى لإجراء إسعافات عاجلة والقبض على زوجته وسائقه الخاص.
 
بدأ اتصال الشرطة بالواقعة عندما تقدمت خادمة الزوجة ببلاغ إلى الشرطة طلبت فيه أن يتسم إبلاغها بالسرية خوفاً على حياتها من الزوجة.
 
تضمن بلاغها أن الزوجة طلبت منها معونة زوجها الذى خرج حديثاً من السجن متهماً فى قضية إحداث عاهة مستديمة بأحد الأشخاص.. أن يقتل زوجها مقابل مبلغ كبير من المال.. وقادها شيطانها إلى تدبير وسيلة وكيفية القتل فى أن يصدمه بسيارته وهو فى طريقه إلى البندر لشراء مستلزمات عمله.. وتصور الحادثة على أنها قتل خطاء.
 
استرابت الخادمة وخشيت على حياة زوجها وسايرتها فى خطتها الآثمة وقامت بإبلاغ الشرطة التى استأذنت النيابة لمراقبة التليفونات الخاصة بها.
 
كانت المفاجأة عندما أسفرت المراقبة التليفونية عن علاقة آثمة تجمعها مع السائق الخاص بزوجها.. كان على علاقة حب به قبل زواجها.. كانا يعدان للزواج عندما إلتقت به فى أحد مصانعه عاملة فقيرة، بانت ملامح الفقر والعوذ على شكلها ومظهرها.. أعجب بها.. وأحب فيها البساطة.. كان رأيه أن الحب كفيل بأن يذيب الفوارق الشاسعة بينهما.
 
تزوجها ..أوهمته بحبها.. بأنه أول رجل يغزو قلبها.. أكبرت فيه هذا التواع الجم.. وخصوصاً بعد أن علمت بصداقة العمر وكيف أمه محا الفوارق وشطبها من قاموس فكره.
 
لكن قلبها وفكرها وعشقها كان لهذا الميكانيكى الذى ارتبط قلبها به.
 
قدمته إلى زوجها كسائق أمين.. وثق به.. عامله أحسن معاملة.. هيأ له غرفة فى بدروم الفيلا التى يقطن بها.
 
وأسفرت المراقبات التليفونية عن تبادلها الحديث التليفونى مع السائق.. تخطيطهما لقتل الزوج والاستيلاء على أمواله.. سجلت المحاثات رفض الخادمة تنفيذ مخططهما.. هداهما تفكيرهما إلى وسيلة لقتله لا تترك أثراً أو دليلاً..
 
كان زوجها يتناول قبل نومه كوباً من اللبن يبتلع معه قرصاً من الأقراص المنومة كى ينام نوماً عميقاً هادئاً يعوضه ما يبذله من جهد فى عمله.
 
كان تناوله هذا المنوم بناء على روشتة طبية كتبها طبيبه المعالج كى ينام هادئاً طارداً من فكره كابوس الماضى.
 
اتفقت الزوجة مع عشيقها على إحضار المنوم ذاته ودسه فى كوب اللبن بكمية كبيرة لإنهاء حياته فوراً.. وتصور الوفاة على أنها نتيجة طبيعية لتناوله جرعة زائدة تساعده على النوم السريع.
 
استمعت الشرطة للمكالمات الأخيرة التى تم فيها عقد العزم والتصميم على وضع الأقراص المخدرة فى كوب اللبن للزوج.
 
وبالفعل تم لهما ما أرادا وغط الزوج فى سبات عميق..وانتظرا حتى الصباح للإعلان عن وفاته.
 
لكن الشرطة مصحوبة بسيارة إسعاف مجهزة بها طبيب بعد سماع المكالمة سارعوا لإنقاذه وإلقاء القبض عليهما.
 
تم نقله إلى المستشفى وأجريت له الإسعافات السريعة اللازمة وانتهى التقرير الطبى الشرعى بعد تحليل السوائل التى تم استخراجها من أمعائه أن كمية المنوم كانت كبيرة وكفيلة بقتله لا محالة لولا كوب اللبن الذى دس فيه المنوم، فقد أبطل اللبن مفعول سرعة تعامل المنوم مع جسمه والتعجيل بوفاته.
 
لم يصدق الزوج بعد إفاقته ووعودة الحياة إليه ما سمع..أحس أنه يحلم حلماً مزعجاً يريد أن يصحو منه ولكن تلك هى الحقيقة المؤلمة التى عليه أن يواجهها.
 
باستجوال الزوجة .. اعترفت قائلة:" لقد فات الأوان .. لقد ضاعت كل أمالى وأحلامى، أن استولى على أموال زوجى لأعيش بها حياتى الخاصة مع من أحب..لابد من أن أعترف بالحقيقة.. ده ذنب الراجل اللى أنا ظلمته.. كان عنده أخلاق.. أخلاق كبيرة قوى.. كان محترماً بلا حدود.. قابل اتهامى له وظلمى بأخلاق نبيلة..رفض أن يقول الحقيقة.. الحقيقة اللى حا أقول عليها دلوقت علشان أرضى ضميرى".
 
"إنه صديق زوجى الذى اتهمته زوراً ودبرت خطة الخلاص منه.. أن أدفع زوجى إلى الشك فيه.. أدخلت فى اعتقاده أنه يراودنى عن نفسى.. يريد أن يقتله ليخلوا له الجو ونتزوج سوياً".. وبالفعل صدق زوجى وغلى الدم فى عروقه وطاش فكره وحمل مسدسه بالفعل وتوجه إليه وأطلق عليه الرصاص قاصداً من ذلك قتله.
 
كان الصديق حافظاً للعهد راعياً للصداقة.. أقسم أنه لم يمسسنى ولو بنظرة واحدة وأن كل ما ألصقته به كان كذباً.. أنا التى روجت لشائعات مطاردته لى.. أنا التى دبرت هذا السيناريو كى يقدم زوجى على قتل صديقه ويدخل السجن واستولى على ظامواله ويخلو لى الجو مع السائق".
 
وختمت حديثها والكلمات تخرج من فمها بطيئة متثاقلة... "طمع الدنيا ، الجشع ، عدم الرضا والقناعة.. صحيح المثل "الإنسان ميملاش عينه غير التراب"..
 
وأغمضت عينيها وهى تردد كلماتها الأخيرة.." أنا حاسة إنى بموت.. لقد تناولت جرعة سامة كنت أحتفظ بها خلسة فى طيات ملابسى عند إلقاء القبض على.. إننى أخرج من الدنيا بلا شىء، لا أحمل معى سوى أوزارى وأخطائى.. وكل ما أطلبه أن يصفح عنى من غدرت بهم فى لحظة مات فيها ضميرى... ثم أسلمت روحها إلى بارئها وماتت.
 
أما زوجها فقد انطلق بعد شفائه يبحث عن صديق العمر.. بحث عنه طويلاً حتى عثر عليه وقص عليه القصة من أولها إلى أخرها.. وأنهما كانا ضحيتين لتلك الزوجة اللعوب، وطلب منه نسيان الماضى وأن يعودا إلى صفجة الماضى قبل أن يلوثها دنايا تلك الزوجة.. حياة ملؤها الحب والثقة والاحترام.. لكن الصديق رفض هذا معللاً أن عهد الصداقة بينهما قد انتهى.. وتعانقا سوياً وذهب كل منهما فى طريق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير

للزوجات.. خطوات قانونية للحصول على متجمد نفقات عن فترات تخطت الـ10 سنوات

سوهاج على الخريطة السياحية.. المرسى الجديد بالكورنيش الغربى خطوة نحو مستقبل واعد.. تكلف 6 ملايين جنيه ويستقبل مراكب السياحى من الأقصر وأسوان.. والمحافظ سوهاج مخزن آثار مصر وبها كنوز تمثل كل العصور.. فيديو وصور

ديرمر يؤكد للقطريين شرط إطلاق سراح جميع المحتجزين لإتمام صفقة غزة

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)


أهداف مباراة سيراميكا وإنبى فى دورى Nile.. تسديدة السولية تخطف الأنظار

الزمالك يخصص حافلات لنقل جماهيره إلى الإسماعيلية قبل مباراة مودرن سبورت

عقوبات إضافية أمريكية على أعضاء الجنائية الدولية بسبب قرارتها ضد أمريكيين وإسرائيليين

رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

سيدة تفقد حياتها بعد احتجازها من قبل زوجها فى شقة بأوسيم


ثنائية السولية وإسلام عيسى تمنح سيراميكا الفوز الأول على حساب إنبى.. صور

الداخلية تضبط سيدة تلقى نفسها أمام السيارات بالشرقية

حكاية دين بقيمة 100 ألف جنيه رفض صديق الفنان عمر طلعت زكريا سدادها

يد الزمالك يتعادل مع بطل رومانيا 24 - 24 وديا استعدادا لبطولة العالم

تعنت الاحتلال يهدد أمن المنطقة.. أحزاب ونواب: شروط إسرائيل تعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري خطوة نحو اتفاق شامل.. ويشكل ركيزة أساسية في جهود وقف العدوان وعودة السلام وحفظ حقوق الفلسطينيين

السعودية توسع دائرة الاستثمار الرياضي بطرح النجمة والأخدود للبيع

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

خلال اتصال هاتفى تلقاه من ماكرون.. الرئيس السيسى يؤكد موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى أو المساس بحقوقه المشروعة.. ويرحب مجددًا بقرار فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية

القانون فوق الجميع.. إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 أعوام من الجريمة.. تفاصيل حادث القتل البشع فى مزرعة بالبدرشين.. شهادة الابنة و10 شهود قادت المتهمين إلى حبل المشنقة.. ومحامي المتهم الأول يكشف الكواليس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى