علم الرجال.. "سعيد ابن المسيب" سيد التابعين

سعيد بن المسيب
سعيد بن المسيب
كتب محمد عبد الرحمن
يعد الإمام سعيد بن المسيب، أحد أبرز علماء الفقه في التاريخ الإسلامي، وأحد رواة الحديث النبوي، وأحد فقهاء المدينة السبعة من التابعين، المُلقّب بـ "عالم أهل المدينة"، وبـ "سيد التابعين" في زمانه.
 
ولد أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي سنة 15 هـ في المدينة المنورة في خلافة عمر بن الخطاب، وهو قرشي مخزومي النسب. أسلم أبوه المسيب وجده حزن، وكانت لهما صحبة، وكان أبوه المسيب ممن حضر بيعة الشجرة، أما جده فكان ممن قُتل يوم اليمامة. وأم سعيد هي أم سعيد بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السُّلَميّة. 
 
سعيد بن المسيب هو من أبرز علماء التابعين رضوان الله عليهم، وكان تقيًا ورعًا، يكثر من الذكر ويخشى الله، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: " أحد الأعلام، و سيد التابعين، ثقة حجة فقيه، رفيع الذكر، رأس في العلم و العمل"، فكان يقرأ القرآن الكريم حتى على راحلته، وكان يحب أن يسمع الشعر لكنه لا ينشده، وكان يكره كذلك كثرة الضحك، وقد ولد سعيد بن المسيب في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 14 هجريًا في المدينة المنورة، فرأى كبار الصحابة كعمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت رضي الله عنهم جميعًا، وكان كما يصفه العلماء سيد فقهاء المدينة والتابعين في عصره وروى الكثير عن عدد من الصحابة وبعض أمهات المؤمنين.
 
وكان سعيد بن المسيب من أورع الناس فيما يدخل بيته وبطنه، وكان من أزهد الناس فى فضول الدنيا والكلام فيما لا يعني، ومن أكثر الناس أدبا فى الحديث، وقد زوج سعيد بن المسيب ابنته على درهمين لكثير بن أبى وداعة، وكانت من أحسن النساء، وأكثرهم أدبا، وأعلمهم بكتاب الله، وسنة رسول الله (ﷺ)، وأعرفهم بحق الزوج - وكان فقيرا، فأرسل إليه بخمسة آلاف، وقيل: بعشرين ألفا.
 
تعرّض سعيد بن المسيب لمحنتين كبيرتين، الأولى حين استعمل عبد الله بن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري على المدينة، فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير، فقال سعيد بن المسيب: «لا، حتى يجتمع الناس». فضربه جابر ستين سوطًا، فبلغ ذلك ابن الزبير، فكتب إلى جابر يلومه، ويقول: «ما لنا ولسعيد، دعه». والثانية، بعد أن توفي عبد العزيز بن مروان، حيث عقد عبد الملك بن مروان لابنيه الوليد وسليمان بالعهد، وكتب بالبيعة في الولايات، ودعا ولاته لأخذ البيعة من الناس. حينئذ، دعا هشام بن إسماعيل المخزومي والي المدينة المنورة سعيد لمبايعتهما، فأبى. فضربه هشام ستين سوطًا، وطاف به المدينة، ثم سجنه، وأرسل إلى عبد الملك ينبأه برفض سعيد البيعة. فكتب عبد الملك لهشام يلومه، ويأمره بإطلاقه. وأمر عبد الملك قبيصة بن ذؤيب بأن يكتب لسعيد معتذرًا، فقال سعيد حين قرأ الكتاب: «الله بيني وبين من ظلمني».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كشف أثرى بالكرنك.. العثور على مبنى بالطوب اللبن يحوى أفران ومعدات طهى خبز.. صور

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

قافلة شاملة لخدمات المياه والصرف الصحى بمدينة البدرشين.. صور

25 ألف دولار غرامة على الزمالك بسبب تأخر سداد قيمة صفقة أحمد الجفالي

مواعيد مباريات اليوم.. مواجهات ودية قوية والسويد مع ألمانيا فى يورو السيدات


روكى الغلابة ودرويش الجواهرجى وهيبتا 2 أفلام منتظرة فى السينمات قريبا

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التسجيل لاختبارات القدرات؟

الرئيس السيسى يتوجه إلى مالابو للمشاركة باجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"


زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

صفحة مانشستر سيتي تغازل جمهور الهضبة: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى