سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 26 أبريل 1974.. «صالح سرية» يكشف خطته الإرهابية للقبض على السادات وبيان الاستيلاء على الحكم بعد «اقتحام الفنية العسكرية».. وزينب الغزالى: «السادات رجل مؤمن ابن رجل مؤمن»

صالح سرية
صالح سرية
كانت قاعة اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى تستضيف اجتماع أعضائها، برئاسة الرئيس السادات، وتزامن ذلك مع خطة الإرهابى صالح سرية وتنظيمه، باقتحام الكلية الفنية العسكرية والسيطرة عليها يوم 18 إبريل 1974، ثم التوجه إلى الاجتماع والقبض على السادات ومساعديه، حسبما تذكر الأهرام فى عددها 26 إبريل، مثل هذا اليوم، 1974، نقلا عن التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا.
 
كان ضحايا هذه الجريمة الإرهابية، مصرع 11 وإصابة 27، وفقا للأهرام 20 إبريل 1974، وبلغ صالح سرية قائد التنظيم الإرهابى، الذى نفذ هذه العملية، تصور أن مخططه سينجح، ولهذا أعد البيان الذى سيذيعه فور ذلك، وتذكر الأهرام أن «سرية » اعترف فى التحقيقات بأنه بعد مجيئه إلى مصر اتصل ببعض القيادات القديمة لجماعة الإخوان، ومنهم المستشار حسن الهضيبى مرشد الجماعة، وزينب الغزالى وآخرون، وعرض عليهم تصوره بالنسبة لإقامة مجتمع إسلامى ودولة إسلامية، وقال: فى حالة نجاح عملية اقتحام الكلية الفنية العسكرية، فإنه كان سيتوجه بسيارات الكلية إلى قاعة اجتماعات اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى على كورنيش النيل، وإفهام القائمين على الحراسة بأنهم مكلفون بإزالة بعض المتفجرات داخل مكان الاجتماع، ثم السيطرة على منصة رئيس الجمهورية واعتقاله فورا، وتأمين السيطرة على القاعة، والتقدم إلى الرئيس بطلب التنازل عن الرئاسة، وأن يذيع بنفسه بيانا على الشعب، وإذا ما رفض، يتم تكليف أحد المسؤولين تحت ضغط السلاح، بأن يعلن نبأ وقوع ثورة مسلحة، وأنها تمكنت من الاستيلاء على مقاليد الحكم، واعتقال المسؤولين ورئيس الجمهورية.
 
 اعترف صالح سرية بأنه أعد هذا البيان بالفعل، وقام بكتابته ووقع عليه بوصفه «رئيس الجمهورية» الذى سيكون فور نجاح الانقلاب، ويبدأ نصه: «بسم الله الرحمن الرحيم.. قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك لمن تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شىء قدير .. أيها الشعب الحبيب.. أيتها الأمة المجاهدة الصابرة، لقد نجحنا والحمد لله صباح اليوم فى السيطرة على الحكم، واعتقال جميع المسؤولين من النظام السابق، وبدء عهد جديد، ونحن لا نكيل الوعود لكم، لكننا نعلن أن النظام الجديد سيقوم على المبادئ التالية: 1 - ستقوم مبادئ الدولة على أسس جديدة لا لبس فيها ولا تناقض..2 - سوف لا تكون الثورة مقصورة على الجوانب السياسية والعسكرية فقط، وإنما تشمل جميع نواحى الحياة الاقتصادية والثقافية والتطبيقية والوظيفية والاجتماعية وغيرها..3 - سوف تهتم الدولة اهتماما خاصا بالإيمان والأخلاق والفضيلة..4 - سوف تهتم الدولة فى كل سياستها بمصلحة الأمة أولا ثم المواثيق والاتفاقيات..5 - ستعمل الدولة على تحرير كل الأجزاء السلبية من وطننا، وعلى مساعدة المحرومين والمظلومين فى كل مكان، وستقاوم الاستعمار بجميع أشكاله فى العالم..6 - ستعمل الدولة جاهدة بقيام الوحدة بكل الطرق دون الإنفاق بالادعاءات اللفظية، وستقوم بكل جهدها لدفع التنمية من أجل رفع مستوى السكان..7 - سوف نطلق الحرية للمجتمع ليقول كل ما يريد ونقد كل أجهزة الدولة عدا الكذب والافتراء والبهتان..8 - سنعيد تقييم كل المبادئ والأشخاص والوظائف..9 - سوف تحمى الدولة مبادئ العدل المشهورة فى تراثنا».
 
فى يوم 27 إبريل 1974، أفردت الأهرام اعترافات أحد قادة التنظيم قالها فى التحقيقات، موضحا فيها أسباب فشل عمليتهم وسقوط الضحايا، وكان من اللافت نشر الجريدة رسالة من زينب الغزالى، تستنكر فيها الحادث وتنفى علمها به.
 
قالت «الغزالى» فى رسالتها المنشورة بالأهرام بصفحته الأولى: «ليس أنور السادات هو ذلك الرجل الذى تقبل زينب الغزالى أن تلتقى برجل تعلم أنه ضده  «تقصد اعتراف صالح سرية بلقائها ». إننى أقول إن أنور السادات جاء لحكم جمهورية مصر العزيزة المسلمة، وبحار من دماء الظلم تجرى، فعمل على أن يوقفها، وأوقفها فعلا، فليس هو الرجل الذى نقبل أن نلتقى بخصم له، وإذا كان هذا الشخص قد التقى بى، فقد التقى بى على أنه مسلم، ولكن ما ارتكبه من جرائم ضد هذا البلد العزيز المسلم لا نقبله ولا نرضاه، بل نستنكره، ونقرر أننا نفتدى مصرنا المسلمة بأرواحنا، كما أقر أن أنور السادات رجل مؤمن ابن رجل مؤمن، وأنا أعرف أباه، وأعرف إيمان أبيه وتقواه، وإننى أنفى علمى بحادث الكلية الفنية العسكرية وأنكره، ولا علم لى بأى نشاط آخر قام به صالح سرية، ولا أفهم معنى أن يحارب هؤلاء الأشخاص أنور السادات الذى أطلق الحريات، وأقام فعلا عدالة القانون، وإننى استنكر الاعتداء على جندى مصرى واحد من جيشنا العزيز الذى رفع كرامة بلاده».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو

اعرف الوزن المطلوب من الطالب المتقدم لكلية الشرطة لهذا العام

مهلة المحكمة للتصالح أوشكت على الانتهاء.. موعد الفصل فى الحجر على نوال الدجوى؟

الطقس اليوم.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟


انطلاق تنسيق الطلاب المصريين الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

سيف الإسلام القذافي يعلن دعمه لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا

ختام موسم حصاد القمح بالوادى الجديد .. توريد 568 ألف طن قمح للصوامع بنسبة 109% وزيادة 65 ألف طن عن العام الماضى.. تنفيذ 1200 حقل إرشادية بأفضل أنواع التقاوى وإجمالى المساحة المنزرعة 343 ألف فدان

وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم في غزة


وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

الإسماعيلى يدخل معسكر مغلق اليوم بالقاهرة استعدادا لمواجهة الطلائع

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

حمدي فتحي يبحث عن الفوز الأول مع الوكرة في الدوري القطري

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

مطرب الراب ناصر يغنى النصيب بفقرته فى مهرجان العلمين.. صور

اعرف موعد تصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة بانتخابات الشيوخ

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى