تعديلات جديدة على "فيتو".. هل أصبح حق النقض فى مجلس الأمن خاضعا للقيود؟

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا يسمح لها بالاجتماع فى غضون 10 أيام من استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وعقد نقاش حول الظروف التى تم فيها استخدام الفيتو.

ما هو حق الفيتو؟

حق النقض والمعروف بحق" الفيتو" هو حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن دون إبداء أسباب، لم يرد لفظ "نقض" في ميثاق الأمم المتحدة، بل ورد لفظ «حق الاعتراض».

من هى الدول الأعضاء التي لها حق استخدام "الفيتو"؟

حق الفيتو هو امتياز استثنائي ونادر تتمتع به فقط خمس دول فى العالم منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا.

ما هو القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

اعتمدت الجمعية العامة القرار رقم L.52 المعنون "إنشاء ولاية دائمة لإجراء مناقشة في الجمعية العامة عندما يُستخدم الفيتو في مجلس الأمن" والذى يسمح باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في غضون 10 أيام من استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولى وعقد مناقشه لتبرير استخدام حق "الفيتو".

ما هى الدولة صاحبة المبادرة وعدد الدول الأعضاء المشاركة فيها؟

جاء تبنى القرار بعد عامين من المبادرة التي قدمتها دولة ليشتنشتاين وتم التحضير والمشاورات المستفيضة برعاية مشتركة من 83 دولة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وقد تم توزيع نص القرار في 3 مارس، ونشره على الملأ في 12 أبريل، وتمت مناقشته في نقاش مفتوح بين كل الدول المعنية في 19 أبريل.

هل يجوز عدم استخدام القرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

يجوز عدم عقد اجتماع للجمعية العامة بشأن استخدام حق النقض إذا كانت الجمعية العامة قد اجتمعت بالفعل بشأن نفس الموضوع فى جلسة خاصة طارئة.

هل يتعدى القرار على مهام مجلس الأمن الدولى؟

أكدت العديد من الدول في كلماتها خلال اجتماع تبنى القرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن نص القرار لا يتعدّى على ولاية أو مهام مجلس الأمن، حيث إن معالجة القرار لمسألة الفيتو تقتصر على ما يتعلق بدور ومهام الجمعية العامة وفقا لولاياتها بموجب الميثاق.

وأشارت بعض الدول إلى أن القرار سيعزز من دور الجمعية العامة والشفافية والمساءلة في العلاقة بين أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة وهما الجمعية العامة ومجلس الأمن.

هل يتسبب حق الفيتو في عدم إمكانية مجلس الامن الالتزام بمسؤلياته؟

أعتبرت بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التعسّف في استخدام الفيتو من قبل بعض الدول الخمس دائمة العضوية في حالات عديدة ساهم في النيل من مصداقية عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن، وأدى في بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته، وهو ما قد يولد حالة من الإحباط لدى شعوب المجتمع الدولي نتيجة لعدم اتخاذه التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.

وآخر مثال لاستخدام حق النقض (الفيتو) في ديسمبر الماضي حيث فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار بشأن المناخ والأمن بسبب استخدام روسيا هذا الحق.