"منال" كم أنت جميلة

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين
"الكلمة الطيبة صدقة".. وما أشبه اليوم بالبارحة، فما زال من يسكن قلوبهم المرض يكررون أخطاءهم دون أن يتأرق لهم ضمير أو يهتز لهم طرف.
 
فهناك أناس قد استحلوا لأنفسهم إيذاء الآخرين بطرق متعددة، تتصدرها بتلك الآونة حالات التنمر التى شاهدناها والتى أودت بحياة البعض، والتى كان أحدثها انتحار "بسنت" فتاة السادسة عشر من العمر التى اجتمع أهل الشر على التربص بها، وتعمد فضحها ورميها بقذائف من القسوة والخوض فى الأعراض، والمساس بالشرف فى مجتمع ريفى، ما دفع الفتاة للانتحار والتخلص من حياة تمتلئ بالوحشية وانعدام الرحمة والإنسانية.
 
ولم تكن بسنت أول من تدمرت نفسها، وانتهت حياتها، ولا آخر من استهدفتها شرور الأشرار،  فمن جديد وبمنتهى القسوة يعاود هؤلاء التنمر والإيذاء بسيدة عانت الأمرّين حتى تتقبل نفسياً فكرة الخروج للحياة والتعامل بها دون خجل أو شعور بالنقص.
 
فقد مثلت منال بطلة إعلان مستشفى أهل مصر نموذجا للصبر والمثابرة والإيمان من بعد ابتلاء عظيم من الله، وعلاج طويل وعمليات كثيرة جداً، وأزمة نفسية لا يعلم مدى حدتها إلا الله الذى ألهمها الصبر على هذا البلاء والرضا بما قسم وقدر، لتستجمع قواها وتلملم أشلاء نفسها الممزقة، فتخرج للحياة وتظهر للمرة الأولى بإعلان مستشفى الحروق، فى محاولة لدعم وتشجيع من يعانون نفس أزمتها، ويخجلون من الانخراط بالحياة بعد أن أصابتهم الحروق بتشوهات يحرصون على إخفائها.
 
وما إن ظهرت منال بالإعلان جميلة متفائلة متحررة من أغلال الخجل والانزواء، حتى تطوع أحد هؤلاء الذين بقلوبهم مرض للتنمر بها وإيذاء مشاعرها التى لم تكن شفيت تمام الشفاء بتغريدة كالرصاصة القاتلة، فانهارت منال، وانهار زملاؤها أصحاب الحروق فى المستشفى بالبكاء بعدما شاهدوا هذه التغريدة.
 
ولكن:
كما يوجد هؤلاء المتنمرون محبو التجريح والإيذاء، يوجد أكثر منهم بكثير ذوى القلوب الرحيمة والضمائر الحية الذين يقدمون الدعم والمساندة ولو بالكلمة، كما قالت منال أن الكلمة الطيبة صدقة.
 
نهاية:
هل نتصدق على بعضنا البعض بطيب الكلمات ونكف عن أبشعها، لعل الله يرسل لنا بمن يتصدق علينا بكلمة عندما نكون بأشد الحاجة إليها ويكفينا شر أخرى قد تكسر أنفسنا، فلا يأمن أحدكم الدهر وتقلباته التى لا تكف عن المفاجآت.
فلنقل خيراً أو لنصمت.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

وزير الإسكان: حجم الطلب والإقبال على العاصمة الإدارية الجديدة متزايد للغاية

سيرجيو راموس يوجه رسالة مؤثرة بعد وداع كأس العالم للأندية

الزمالك يترقب وصول مدربه الجديد يانيك فيريرا خلال ساعات

غفران محمد عن فات الميعاد: الجدعنة الصفة اللي تجمعني بين دوري في المسلسل والحقيقة


مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

تعرف على أرباح أندية ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود


اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

أحمد عامر قبل وفاته: الغناء لـ إيهاب توفيق شرف كبير

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

وزيرة التنمية المحلية: منظومة إلكترونية تتيح للمستأجر اختيار أقرب وحدة سكنية

قطار الثانوية العامة يصل محطته قبل الأخيرة.. الطلاب يؤدون امتحان الكيمياء و الجغرافيا..46 سؤالا موزعة بين الاختيارى والمقالى.. وزارة التعليم: بذل كافة الجهود لتحقيق الانضباط باللجان والتصدى للغش

القبض على المتشاجرين بالدقهلية بسبب خلافات الجيرة

اعتزال ورحيل.. نجوم بارزون يغيبون عن دورى نايل فى الموسم المقبل.. محمد عبد الشافى يُعلق حذائه.. معلول والمثلوثى يرحلان بعد انتهاء عقديهما مع القطبين.. السولية يبحث عن وجهة عربية.. والقندوسى يخوض تجربة احتراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى