مصر تعرب عن بالغ إدانتها للتصعيد الإسرائيلى بالأراضى الفلسطينية.. المتحدث باسم الخارجية يدين مواصلة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك واستمرار استهداف الفلسطينيين.. ويدعو لضرورة تجنيب التصعيد وبشكل فورى

المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ
المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ
كتب : أحمد جمعة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلى التصعيد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خاصة فى مدينة القدس المحتلة، وذلك بالسماح للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك ومواصلة استهداف المواطنين الفلسطينيين، ما يمكن أن يؤدى إلى تصعيد خلال الفترة المقبلة حيث وثقت مؤسسات مقدسية اقتحام 4263 مستوطنا إسرائيليا للمسجد الأقصى المبارك خلال مارس الماضي.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية باستثناء الجمعة والسبت، فى محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزمانى فيه.

بدوره، أعرب السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن بالغ الإدانة لما تشهده الأراضى الفلسطينية من تصعيد إسرائيلى خلال الأيام الأخيرة، وما تخلَّلته من مواصلة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لساحة المسجد الأقصى المُبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، فضلًا عن استمرار وتيرة عمليات استهداف المواطنين الفلسطينيين.

وأكَّد المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، الأحد، على ضرورة تجنب التصعيد وبشكل فورى، خاصة خلال شهر رمضان المبارك والأعياد المسيحية واليهودية، مع عدم الانزلاق إلى دوائر من العنف التى تحول دون تحقيق الاستقرار المنشود، وتُكرس لمُناخ التوتر الذى لن يفضى سوى إلى مزيد من التصعيد المُتبادل. هذا، وشدَّد على أهمية الالتزام بقواعد القانون الدولى لتوفير الحماية الواجبة للمدنيين الفلسطينيين، وكذا وقف أى ممُارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وسائر المُقدسات الدينية وهوية مدينة القدس الشرقية.

 

بدورها، حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فى بيان صحفى، الأحد، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالى بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مسلسل انتهاكاتها وجرائمها واعتداءاتها الاستفزازية ضد شعبنا الفلسطينى، ونتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع، وتؤكد أنها ترجمة اسرائيلية رسمية لمفهوم "التسهيلات" التى يتبجح بها قادة الاحتلال صباح مساء.

وذكَرت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان، اليوم الأحد، المجتمع الدولى بأن جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية ترتكب فى أماكن أخرى من العالم ولم تتوقف يوما واحدا فى فلسطين المحتلة، ولم تبدأ حديثا، كما تذكره أيضا أن التفريق بين ضحية وضحية هو شكل من أشكال فقدان التوازن القيمى والقانونى والأخلاقي.

وأدانت التصعيد الإسرائيلى المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم، بما فى ذلك توسيع دائرة المناطق الفلسطينية التى تتعرض لهذا العدوان المفتوح، والاجتياحات المُتكررة لمراكز المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، التى تتم بطريقة استفزازية استعراضية عنيفة ودموية، فى إصرار إسرائيلى رسمى على توجيه الإهانات للمواطنين الفلسطينيين، ومحاولة تذكيرهم بأن يد الاحتلال هى العليا، والتى تتحكم بجميع مكونات حياتهم ووجودهم، تارة من خلال اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة، وتارة أخرى من قبل قوات الاحتلال، فى توزيع واضح للأدوار.

وتابعت الخارجية الفلسطينية، يتصدر المشهد فى المرحلة الراهنة بروز دور جيش الاحتلال بشكل رئيس وتفوقه على دور المستوطنين فى ارتكاب أبشع عمليات القتل والتنكيل بحق الفلسطينيين، حيث تقود قوات الاحتلال هذه العمليات وتشرف عليها بتعليمات من الجهات السياسية والعسكرية العليا.

وأشارت إلى أن ما تشهده القدس المحتلة من عمليات أسرلة وتهويد متواصلة، وما يرافقها من اعتقالات يومية بحق المصلين وتهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك، ومحاولاتهم التواجد المسلح فى باب العامود وحى الشيخ جراح، ما هو الا تسخين متعمد للأوضاع فى القدس، واستحضار صريح للعنف والمواجهات والفوضى لتمرير مخططات اسرائيلية تهويديه تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها المسيحية والاسلامية وفى مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.

وأوضحت أن استمرار اعتداءات المستوطنين على منازل المواطنين، كما حدث فى الخليل، واستمرار بناء المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية، وتوسيع القائم منها، بدءا من جبل صبيح، ومرورا بالمعرجات، وصولا إلى الأغوار، ومسافر يطا، وغيرها، تأكيد واضح على تكامل الأدوار بين ميليشيات المستوطنين والمؤسسة العسكرية والأمنية فى دولة الاحتلال.

وأكدت الخارجية الفلسطينية فى ختام بيانها، أنه مهما حاولت دولة احتلال اخفاء تحكمها بشعب آخر وسلب حريته وتقييد حركته ومعيشته وتهديد وجوده فى أرض وطنه، فإن أفعالها تثبت يوميا أنها دولة استعمار إحلالى يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصرى التمييزى "الأبرتهايد" فى فلسطين المحتلة، فهذا الواقع الاحتلالى جعل من حياة كل مواطن فلسطينى حكاية من المعاناة والآلام والعذابات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

أسباب تأخر ظهور أنسو فاتي وبوجبا مع موناكو

إسرائيل تحشد نحو 100 ألف جندى احتياط لتنفيذ خطة احتلال كامل لقطاع غزة الفلسطينى.. رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش يكمل استعداداته لتعميق هجومه ضد حماس.. وإعلام عبرى: ترامب يطلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية

فاركو عن مواجهة الأهلى: "مباراة لعلاج حموضة صفقات الصيف"


وسام أبو علي: فخور ومتحمس للغاية لبدء فصل جديد مع كولومبوس

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة


ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

فليك يبحث عن حلول هجومية لتعويض غياب ليفاندوفسكى أمام مايوركا

تفاصيل إحالة عامل للمحاكمة بتهمة التعدى على سيدة داخل سيارة

وزارة الصحة تخصص آلية لاستعلام عن قرارات العلاج على نفقة الدولة.. وتكشف قائمة الأمراض الأكثر طلبا لقرارات العلاج المجانى.. تسهيل الحصول على كارت الخدمات المتكاملة.. وتؤكد: مناظرة 5000 مواطن عبر الفيديو كونفرانس

بتروجت يصطدم اليوم بكهرباء الإسماعيلية بحثا عن الفوز الأول في الدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى