تاريخ المقاهى فى مصر.. "القهوة" المشروب الرئيسى الذى حرمه السلاطين

مقهى - أرشيفية
مقهى - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
المقاهي جزء لا يتجزأ من روح القاهرة التاريخية، تسكن فى قلب المحروسة وقلوب قاطنيها، لها منزلتها الخاصة فى عقول المصريين، نظرًا لتنوع مرتاديها وشهادتها على أحداث سياسية وثقافية مهمة، بخاصة في التاريخ الحديث، ومنذ انتشارها القرن الثامن عشر، حتى توسعت في عهد الأسرة العلوية، وأصبحت جزءًا ومكانًا شبه مألوف لدى المصريون وكأنها بيتهم الثانى.
 
كانت المقاهى فى بدايتها أماكن مخصصة لتناول المشروبات الأخرى، كالحلبة، الكركدية، القرفة، والزنجبيل، حتى عرف مشروب القهوة، التي استمدت اسمها منه، وأصبحت جزء هام في عمارة القاهرة.
 
دخلت القهوة مصر مع طلاب الأزهر من اليمنيين وقبلهم شيخ الزهد والتصوف أبو بكر عبد الله العيدروسى الشاذلى اليمني، وبحسب كتاب "ملامح القاهرة فى ألف عام" للأديب جمال الغيطانى: "أول من اهتدى إليها حيث كان يمر فى سياحته بشجر البن فاقتات من ثمره حين رآه متروكا مع كثرته، فوجد فيه تجفيفًا للدماغ واجتلابًا للسهر وتنشيطًا للعبادة، فاتخذه طعامًا وشرابًا.. وأرشد اتباعه إليه، ثم وصل العيدروس إلى مصر سنة 905هــ "وبعد أن أحبها الناس، انتشر بيعها فى دكاكين الشربتلية وسميت باسم المقاهي.. وتم توسعتها وتنظيمها بالشكل الذى نراها عليه الآن وسمى من يقدمها "قهوجي".
 
وحرم البعض القهوة لما رأوه فيها من الضرر، وخالفهم آخرون ومنهم المتصوفة وفى سنة 1037 هـ زار القاهرة الرحالة المغربى أبو بكر العياشى ووصف مجالس شرب القهوة فى البيوت، وفى الأماكن المخصصة لها، وفى مطلع القرن العاشر الهجرى حسمت مشكلة تحريم القهوة أو تحليلها، وانتشرت فى القاهرة الأماكن التى تقدمها، وأطلق عليها اسم المقاهى، ويبدو لنا أن هذه الأماكن كانت موجودة من قبل ذلك بمئات السنين، ولكن لم يطلق عليها اسم المقاهى لأن القهوة نفسها لم تكن دخلت إلى مصر، وكانت هذه الأماكن معدة لتناول المشروبات الأخرى كالحلبة والكركدية والقرفة والزنجبيل.
 
ويقول الروائى الكبير جمال الغيطانى، فى بداية القرن التاسع عشر كانت القهوة تقدم فى "بكرج" موضوع على جمر فى وعاء من الفضة أو النحاس يسمى "عازقى" ويعلق هذا الوعاء فى ثلاثة سلاسل ويقدم الخادم القهوة ممسكًا أسفل الطرف بين الإبهام والسبابة، وعندما يتناول الفنجان والطرف يستعمل كلتا يديه واضعًا شمالة تحت يمينه، وتستعمل مجمرة تسمى "منقدًا" من النحاس المبيض بالقصدير وكانت القهوة يضاف إليها أحيانًا الحبهان، أو المصطكا، أما الأغنياء فكانوا يضيفون إليها العنبر، أما الآن فالقهوة تقدم فى كنكة من نحاس ثم تصب فى فناجين خزفية صغيرة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة: جهود متواصلة لتأمين المخزون الاستراتيجى للقمح وتيسير إجراءات توريده

رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيول ضد برشلونة وشباب مصر فى أفريقيا


جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

الطقس اليوم الخميس 15-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 30 درجة

الأهلى يواجه الزمالك بالجولة الثانية من نصف نهائي سوبر السلة رجال

180 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يطارد الذهب والأرقام القياسية في إنجلترا


أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

الأهلي يكثف مفاوضاته لتدعيم الدفاع ويفاضل بين ياسين والجزار

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

50 % تخفيض لذوى الإعاقة فى كل وسائل النقل.. وتسهيلات بالأماكن العامة

فرص عمل فى الأردن للمصريين برواتب تصل لـ500 دينار.. قدم الآن

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

العقوبات الأمريكية على سوريا.. دامت 46 عاما ورفعها ترامب بقرار واحد

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى