مغامرات فلة وريحان: تفاصيل صغيرة

تفاصيل صغيرة
تفاصيل صغيرة
تكتبها سارة درويش - رسوم أحمد خلف
مقدمة
 
داخل غرفة مراقبة الأحلام جلس فلة وريحان يراقبان على الشاشة عشرات الأطفال الذين يستعدون للغرق في النوم ليقررا من يحتاج زيارتهما خلال هذه الليلة، كان يدققان في ملامح الأطفال على أسرتهم، يبحثان عن أي مظاهر للخوف أو الحزن أو القلق، حين أشار ريحان إلى واحدة من الصور، وقال لـ«فلة»: يبدو أننا بحاجة لزيارة عُمر الليلة يا فلة، انظري لقد تظاهر بالنوم حين دخلت أمه لتفقده وبمجرد أن غادرت واصل بكائه المكتوم. بتعاطف ردت فلة «آه يا صغيري ترى ماذا يزعجك؟ لنقترب منه يا ريحان».
 
قرب ريحان صورة عُمر وأنصتا لصوت غمغمته من بين بكائه «كلما فعلت شيئًا يكون لأبي او أمي ملاحظات عليه.. دائمًا يعاتبونني.. أنت لم تتقن ترتيب الملابس يا عُمر.. لم تنظف الطاولة بإتقان.. لم تكتب الواجب بإتقان.. لماذا يدققون في التفاصيل الصغيرة التي لن تشكل فارقًا أبدًا؟ لماذا يفعلون هذا معي؟». عضت فلة على شفتيها وقالت «اوه.. يبدو أننا فعلاً بحاجة لزيارته الليلة». غرق عُمر في النوم ولم تجف دموعه بعد فتسلل ريحان وفلة إلى أرض أحلامه.
 
أخذت فلة بيديه بينما طار ريحان في الهواء في وضع أفقي وقد تحول سنه إلى لهيب صاروخي وحين اقتربت فلة مع عُمر منه طار على ارتفاع منخفض ليمكنهما الركوب على ظهره. وقالا لعمر بصوتٍ متحمس «هيا يا صغيري سنذهب في رحلة إلى حلم طفل آخر»، انطلق ريحان وفوق ظهره فلة مع عُمر الذي تشبث في ظهرها ببعض القلق. وصلا إلى غرفة طفل آخر كان يتفقد الأموال التي ادخرها في حصالته ويقول بفرحة «أخيرًا سأشتري اللعبة التي ادخر لأجلها لسنة كاملة أنا سعيد جدًا»، دخل والد الطفل لغرفته وسأله «هيا يا ماجد هل أنت مستعد؟» أومأ الطفل إيجابًا وانطلق ليلحق بوالده في حماس.
 
بعد نحو ساعة كان الطفل ووالده جالسين في غرفته وأمامه أجزاء اللعبة التي يتوق كثيرًا لتجربتها، وقد جمعا معظم أجزائها وكان الأب يطالع الكتالوج الخاص بها وتعليمات تركيبها بعناية وبدت على وجهه الحيرة، سأله الطفل في قلق «ماذا حدث؟ لماذا تعطلنا يا أبي» أجاب الأب «لا أعرف يا ماجد يبدو أن هناك خطأ ما ينقصنا الآن قطعة بطول 2 سنتيمترًا ليكتمل تركيب اللعبة وليس لدينا إلا قطعة طولها سنتيمترًا ونصف» توتر الطفل وسأل «ألا يمكن أن نشغلها هكذا؟ إنه مجرد نصف سنتيمتر لن يشكل فارقًا» أجابه الأب بأسف «لن يتم التركيب بهذه الطريقة إنها لعبة دقيقة للغاية»، شعر الطفل بحزن شديد وانكسار وهو يقاوم دموعه ويقول لوالده «ولكن يا ابي.. إنه عيد ميلادي لقد انتظرت سنة كاملة ! كيف لخطأ صغير كهذا أن يفسد كل شيء؟».
 
شعر عُمر بالأسى تجاه الطفل وبدا عليه الفهم، إلا أن فلة وريحان قرر أن يواصلا الرحلة، اصطحباه إلى غرفة طفل آخر يرقد على سريره محاطًا بالضمادات وامه تبكي وهي تحكي لصديقتها على الهاتف كيف أنه كاد أن يفقد حياته لأن شخصًا بلا ضمير لم ينه عمله بإتقان في المول التجاري ولم يجفف الأرضية بشكل جيد فانزلقت قدما الصغير وتدحرج على السلالم، تعاطف عُمر مع الطفل مرة أخرى، واقترب منه فشعر بالرعب حين اكتشف أنه ينظر إلى نفسه. خبطت فلة ريحان على كتفه وقالت له بغضب «لا يا ريحان لقد تماديت كثيرًا» ثم محت هذا الجزء من الحلم وقالت «هذا يكفي أعتقد أنه فهم الآن».
 
تفاصيل صغيرة
تفاصيل صغيرة

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل التقدم لاختبارات القدرات وخطوات التسجيل.. فيديو

رئيس البرازيل يقترح إنشاء عملة تجارية بديلة للدولار خلال قمة بريكس

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها


مدبولى بقمة بريكس: يجب تعزيز التعاون لتمكين التسويات المالية بالعملات المحلية

وزارة العمل تعلن عن وظائف فى الأردن بمرتبات تصل لـ450 دينارًا شهريًا

قائمة ملوك التمريرات في الثلث الهجومي بربع نهائي كأس العالم للأندية

تطورات جديدة فى موقف لويس دياز من الانتقال إلى برشلونة

التحقيقات: المتهم بتزوير محررات رسمية فى الجيزة نصب على ضحاياه بزعم تسفيرهم


نبيل الكوكي يُقسم مران المصري لـ 3 فقرات استعداداً للموسم الجديد

الجزائرى ميلود حمدى يصل اليوم لبدء مهمته مع الإسماعيلى

رادار المرور يلتقط 1150 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

237 مليون دولار إيرادات عالمية لفيلم براد بيت الجديد F1: The Movie

البنك الأهلي يخوض سلسلة وديات في المرحلة الثانية من الإعداد بالإسكندرية

ألفاريز يسجل ثانى أهداف المكسيك ضد الولايات المتحدة فى الدقيقة 78.. فيديو

خيمينيز مهاجم المكسيك يودّع جوتا بطريقته الخاصة فى نهائى الكأس الذهبية

مايكل دوجلاس يتحدث عن مخاوفه حول الديمقراطية فى الولايات المتحدة

اعترافات المتهمين بالتنقيب عن الآثار بحثا عن الثراء فى بولاق الدكرور

محطات مهمة فى مشوار غادة عبد الرازق الفنى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى