الاختيار يواصل فضح الإخوان.. الدراما الوطنية ترفع الحالة المعنوية للمصريين.. دراسة للمركز المصري للفكر تكشف نجاح "الاختيار 3" في إيصال رسالته بأدق التفاصيل وكشف خداع وإرهاب الإخوان قبل ثورة 30 يونيو

الاختيار 3
الاختيار 3
كتب محمود العمرى

سارعت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو 2013 في العديد من الأنشطة والإجراءات بهدف رفع الحالة المعنوية للشعب المصري، وصيانة الروح المعنوية والفخر الوطني للأمة المصرية، إضافة إلى رفع مستوي الوعي الجمعي وتنقيته من السرديات التاريخية المزيفة التي تخدم خطاب المؤامرة على مصر.

وكشفت دارسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه تأتي الدراما الوطنية أو دراما الوعي وعلى رأسها مسلسل الاختيار الذي تحول إلى ثلاثية تلفزيونية باعتبارها أهم خطوة في الحرب المعنوية ومعارك الوعي والتنوير، وقد ذهب صناع المسلسل إلى نمط "المحاكاة الوثائقية" بدلًا من الترميز، وذلك من أجل تقديم الحقيقة التاريخية كاملة وترك الحكم للجمهور.

ولفتت الدراسة أن الدولة المصرية لجأت إلى مبدأ هام هو حق الشعب في المعرفة والإعلام والإخبار، وأن سرد الحقيقة دون فواصل دعائية أو إبداء الرأي هو أقصر الطرق للصدق وإقناع رجل الشارع بما غابه من تفاصيل تاريخية وسياسية.

وتابعت أن إنتاج ثلاثية الاختيار (2020، 2021، 2022)، ومسلسل هجمة مرتدة (2021) يظهر مدى حرص الدولة المصرية على أن الحقيقة ملك للشعب، ومدى احترام مؤسسات الدولة المصرية لحرية تداول المعلومات وإخبار الشعب حتى بأدق التفاصيل ولكن في الموعد الذي لا يتعارض مع الأمن القومي، حيث يتم تقديم الحقيقة دون زيف أو رتوش أو تجميل.

وأوضحت أنه على العكس من ذلك، فإن التنظيمات الإرهابية والتيارات التي ادعت أنها تمارس المعارضة السياسية يومًا ما، قد ادمنت تغييب جمهورها بسرد وقائع مزيفة وكاذبة، وادعاء المظلومية، وإدمان سرديات تاريخية مزيفة وموازية، على أمل أن تصبح هي التاريخ الحقيقي، وللمفارقة فإن من يحاول دائمًا الاستثمار في جهل الناس بالحقائق، وسرد الأكاذيب التاريخية، هو الذي يدعي تمسكه بحرية الإعلام والصحافة وحقوق الإنسان في معرفة ما يجري!

ولفتت الدراسة أنه فى مسلسل "الاختيار3" على وجه التحديد، قدم "محاكاة وثائقية استثنائية" غير مسبوقة في تاريخ الفن سواء فى التلفزيون أو السينما، إذ من النادر أن تسمح الإدارة الحاكمة في أي دولة بالعالم ان يتم تجسيد “رأس السلطة” في عمل درامي، فهو خط أحمر أمام حرية الإبداع حول العالم أجمع، باستثناءات قليلة كانت أغلبها لصالح الدعاية السياسية وليس السرد التاريخي كما يجري في “الاختيار – 3”.

وأوضحت الدراسة أنه كانت الإدارة المصرية قد اختارت العمل التلفزيوني باعتباره الوعاء الدرامي الأكثر قدرة على الوصول للناس، فإن صناع مسلسل “الاختيار – 3” قد نجحوا في استغلال الإمكانيات المتوفرة من أجل صناعة عمل درامي ناجح بغض النظر عن موضوعه وهنا تكمن خطورة دراما الوعي، إذ يجب أن يكون العمل الدرامي قادرًا على جذب المشاهد، ويتوفر في آلياته عوامل النجاح الفني قبل أن ينظر إليه باعتباره عمل موجه أو وطني أو حربي أو تاريخي.

 

ومن هنا تأتي أهمية وجود أهم ممثلي الجيل المسيطر على الحركة الفنية المصرية اليوم، كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد عز، بالإضافة إلى ملوك التشخيص خالد الصاوي وصبري فواز، والجيل الذي وصل إلى العالمية ممثلًا في الفنان أمير المصري الحائز على جائزة البافتا الأسكتلندية BAFTA Scotland عام 2021 (النظير الأسكتلندي لجائزة الأوسكار الأمريكية).

واشارت الدراسة إلى أن المفاجأة الأكبر كانت في الفنان ياسر جلال، الذى حجز مقعدًا له في صفوف عظماء السينما المصرية بجانب الفنان الراحل أحمد زكي الذى جسد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات، ولكن التحدي الحقيقي الذى واجهه ياسر جلال هو أنه يجسد الرئيس الحالي للدولة المصرية، بكل حضوره القوي في الحياة اليومية للمواطن المصري، من تصريحات وصور ومواقف وطنية وإنسانية، ولقطات صوتية ومرئية تذاع على مدار الساعة ويسهل الوصول إليها عبر منصات رقمية مثل يوتيوب وتيك توك وفيس بوك، ما يجعل الوعي الجمعي للمصريين متشرب لتفاصيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء الأداء الحركي أو الحس الصوتي ونظرات الأعين وطريقة الحديث.

واختتمت الدراسة أنه مع هذا الأداء الاستثنائي للفنان لياسر جلال، وكافة فريق العمل، يتضح لنا أن الدولة المصرية التي اتهمت مرارًا بتهميش الفن، هي أكثر طرف حريص على القوة الناعمة المصرية، لأنه لا يوجد طرف ثان أو منتج آخر حرص على إخراج المواهب الكامنة لدي الفنان المصري كما فعلت الإدارة المصرية في سنوات ما بعد ثورة يونيو 2013 ولنا في الموسم الناجح لمسلسلات رمضان العام المنصرم إضافة إلى البداية المبشرة لمسلسلات العام الجاري خير دليل ان شركة “المتحدة” هي الحارس الأمين للقوة الناعمة وأن الدولة المصرية لديها حرص حقيقي على تحرير الفن المصري من محاولات مصادرته لصالح خطاب المؤامرة أو أن يلعب دور وظيفي هامشي في مشاريع إقليمية مضادة للدولة المصرية.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شروط الالتحاق بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية للصناعات النسيجية بالغربية

محمد صلاح عن وفاة ديوجو جوتا: لساني عاجز عن التعبير.. لن أنساك أبداً

عطارد يسطع فى السماء الليلة ويشاهد بسهولة فى مشهد بديع

غدا.. فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حتى الخميس 10 يوليو

برشلونة يتجه إلى راشفورد بعد ضياع نيكو ويليامز


مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

9 مدارس تمريض لطلاب الشهادة الإعدادية بمحافظة بنى سويف.. اعرف شروط التقديم

الكشف الطبى يحدد مصير آدم كايد مع الزمالك


الذباب يثير الذعر فى إسرائيل.. سكان حيفا المحتلة يهربون من منازلهم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

خسارة مؤلمة.. "ميرور": محمد صلاح يعانى فى صمت بعد وفاة جوتا

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

صلاح مندى يكشف آخر أغانى الفنان الراحل أحمد عامر "لمين هحكى"

ترامب بعد مكالمة بوتين: لست سعيداً.. ولا تقدم بشأن حرب أوكرانيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى