الصادقون.. السهروردى المقتول والإيمان التام بقدرة الله

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف

عاش السهروردى ومات صادقًا مع نفسه ومع الله، لم يفهمه الناس، وظنوا فيه الظنون، وفى النهاية دفعوا لقتله، هذا مع أنهم لو تركوه فى حاله مع الله لتركهم، ولو نفضوا أيديهم منه لانفض عنهم.

شغوف أنا بحياة وموت المتصوف الشهير شهاب الدين السهروردى المشهور باسم السهروردى المقتول ذلك الذى خيره حاكم حلب الظاهر الأيوبى عن الطريقة التى يختارها  للموت وأى الطرق يفضل للإعدام، فاختار طريقه للموت بـ"أن يحبس دون طعام وشراب حتى يهلك"، فكان له ما اختار، فقضى وهو بعد لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره.
 
كان السهروردى المقتول رجلا صوفيا سلك طريق الله، وقد اختلف حوله الناس منهم من رفعه إلى مرتبة "المؤيد بالملكوت"، بينما هوى به آخرون إلى الكفر والإلحاد، وإن كان كل ذلك لا دليل عليه والمعروف عنه أنه كان زاهدا يروض الجسد الفانى بالجوع والسهر وترك المباحات.
 
وتكمن الغرابة فى مقتل السهروردى فى أنه أعدم بأمر من الناصر صلاح الدين الأيوبى بعد أن طالبه فقهاء حلب بذلك، فأرسل صلاح الدين لولده حاكم حلب الذى أقام مناظرة بين السهروردى وفقهاء حلب تفوق فيها عليهم، لكن الإعدام كان من نصيبه، هذا على الرغم من أن كتب التاريخ لم تذكر أن السهروردى قد خرج رافعا سيفا ولا كان داعيا لثورة ولا أعلن الخروج عن الطاعة هو فقط كان يفكر بشكل مختلف.
 
كانت المسألة عندما سأله العلماء فى حلب " هل يأتى الله بنبي بعد سيدنا محمد" فقال "تسألونني عن قدرة الله فإن الله قادر على أن يخلق نبيا لأنه لا حدود لقدرته" وهو ما رأى الحاضرون أنه قول يفضى إلى نهاية نبوة سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم.
 
ربما المتأمل هذه المسألة يعرف كم الترصد المسبق بالسهروردى ممن يناظرونه، كأنهم ينتوون قتله، مع أنه تحدث عن قدرة الله المطلقة، هذا مع أن الرجل لم يؤذ أحداـ فقد كان من دعاة مذهب "الإشراق"، والذى يقوم فى جملته على القول: بأن مصدر الكون هو النور، وهو يعبر عن الله سبحانه وتعالى بالنور الأعلى، ويصف العوالم بأنها أنوار مستمدة من النور الأول.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حياة كريمة تغير حياة المواطنين فى سوهاج.. تشغيل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.. 3 محطات مياه و7 صرف صحي بتكلفة 400 مليون جنيه.. تجهيز المحطات بأنظمة متطورة.. ومواطنون : نشكر الرئيس على المبادرة.. صور

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

المصرية للاتصالات: لا نتنصل من مسؤولية حريق سنترال رمسيس والخطط عجلت عودة الخدمة

الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا


تعرف على قيمة إعارة حسام أشرف من الزمالك إلى سموحة

3 فرق مصرية تتسلح بمعسكرات خارجية قبل الموسم الجديد

بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

المواعيد المتبقية لإجراءات مجلس الشيوخ وفقًا للجدول الزمنى للانتخابات

تأكيداً لـ "اليوم السابع" الاتحاد السكندرى يضم محمود عجيب موسماً على سبيل الإعارة


مصرع شاب إثر تعرضه للدغه ثعبان سام بالغربية

طلب خاص من وسام أبو على للأهلى لإنهاء شرط العشرة ملايين دولار

حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

معلومات الوزراء: مصر تتطلع للاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس فى5 مشروعات

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 8 يوليو 1972.. إسرائيل ترتكب جريمة اغتيال المناضل والكاتب الفلسطينى غسان كنفانى الذى أخلص لمقولته: «كن رجلا تصل إلى عكا فى غمضة عين»

أبو عبيدة: عملية بيت حانون ضربة سددها مجاهدونا لجيش الاحتلال الهزيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى