"البث المباشر".. وموضة توثيق الفضائح والسلبيات

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

مؤكد أن مواقع التواصل الاجتماعى فتحت آفاقا عريضة لوصول الآراء والمعلومات بسهولة وبسرعة مذهلة، وأصبحت ساحة للتعبير لكافة المستويات الاجتماعية، لكن المؤسف أن الكثير يتعامل مع هذا التطور العلمى المذهل دون أن يحسن استغلاله، وأنا هنا أسلط الضوء على ظاهرة البث المباشر التي أصبحت آفة آخذة في الاتساع، فبدلا من استخدامها في تبادل الخبرات وعرض التجارب المتميزة أصبحت موضة لتوثيق الفضائح والسلبيات في المجتمع، فتحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى لايفات الكل فيها يغنى على ليلاه، فهذا يصور فضيحة باعتباره أنه يوثق لجريمة مكتملة الأركان، وذاك ينقل سلبية ويكيل الاتهامات إلى المسئولين دون تحقق أو فهم أو وعى لما يقوله بداعى حرية التعبير، وآخر أو أخرى تصور نفسها وهى في حالة ابتذال بداعى جمع اللايكات وتحقيق شهرة.

نعم، هناك فوائد جمة تتيحها منصات التواصل الاجتماعى وخاصة تقنية البث المباشر ممكن الاستفادة منها في كافة المستويات العملية والسياسية والخدمية، لكن للأسف من يحظى بالانتشار والمتابعة، هي التعاملات السيئة لهذه التقنيات، فنجد مثلا، عدم اهتمام لفيديو يوثق تجربة متميزة نافعة للمجتمع، في حين نجد فيديو أخر ينتشر انتشار النار في الهشيم لتناوله فضيحة أو لرصده ظاهرة سلبية أو الأداء فيه يكون مبتذلا، أو يحتوى على إيحاءات غير أخلاقية أو تعرضها لخصوصيات مشاهير أو أفراد.

والمتتبع، يجد مؤيدو موضة البث المباشر يدافعون عنها بداعى أنها أصبحت وسيلة لجلب الحقوق أو الحفاظ على الحقوق أو أداة لإحداث تغيير، فنعم من الممكن أن تكون هكذا لكن كم تكون النسبة من هذا السيل الجارف من الفيديوهات التي تبث على مواقع التواصل يوميا؟ وأين المسارات الأخرى التي من الممكن أن يلجأ إليها المواطن حال تعرضه لظلم أو اكتشافه لسلبية من السلبيات؟ ولما لم يتم تأجيل النشر على مواقع التواصل والذهاب إلى الجهات الرسمية وإرفاق هذه الفيديوهات ليتم التحقق أولا؟

لذك فأعتقد أن بث هذه الفيديوهات مباشرة يكون بمثابة خلق حالة من الفوضى، والنماذج كثيرة، فكم من الفيديوهات التي بثت على صفحات التواصل ثم تعقبتها وسائل الرصد ببعض الجهات واكتشفت زيفها وزيف ما تحتويه، فنحن مع حرية التعبير وتوثيق أي خطأ لكن لابد أن يكون هذا وفق مسارات أخلاقية وقانونية تراعى معايير القيم الاجتماعية وإلا سنكون أم فوضى عارمة.

نعم فوضى عارمة، خاصة في ظل تنامى الاستخدام المتدنى لمنصات التواصل الاجتماعى يوما بعد يوم، فكلنا نرى مشاهدا عبثية فى تصفية حسابات شخصية أو عائلية أو حتى في العمل، وبدلا من حلها بطرق ودية أو وفقا للأعراف والتقاليد المهنية أو عبر الطرق المعتادة وفقا للوائح والقوانين المنظمة للعمل، فإن البعض يترك تلك القنوات الطبيعية، ويلجأ إلى موضة البث المباشر ويقوم كما يقول العامة بنشر غسيل الأخر من التجريث أو الابتزاز أو الانتقام، وهنا ندق جرس إنذار وناقوس خطر حو اتساع ظاهرة وآفة "البث المباشر"..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على أداء مستقر

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

برايتون ضد ليفربول.. ياسين عياري يسجل هدف التعادل في الدقيقة 32

كريم محمود عبد العزيز ضيف أولى حلقات "فضفضت أوى" على Watch it


اتحاد الكرة يفاضل بين 3 مدربين لقيادة منتخب مصر في كأس العرب

قبل تولى مهمة تدريب الأهلى.. الجناحان وصانع الألعاب أهم عناصر الهجوم عند ريفيرو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم


الأهلى يتعاقد مع عمر قنديل لتدعيم فريق التنس

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

كامل أبو على يتقدم باستقالته من رئاسة النادي المصرى لظروف صحية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد منفذ الإعلان المسيء من إحدى شركات الاتصالات

بعثة الحج المصرية تبدأ تفويج الحجاج من المدينة إلى مكة استعدادًا للمناسك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى