"الأسرة المصرية" وقوانين أحوالها الشخصية

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
"معقول هناك دولة أهلها مش قادرين يحسموا القضية ويشوفوا بأمانة وحيادية ما يمكن فعله فى الأحوال الشخصية".
 
كانت تلك الكلمات لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلك التي تضمنتها مداخلته الهاتفية بأحد البرامج، والتي عبرت بشكل قاطع عن ما يؤرقنا جميعاً ويشكل عائقاً مستديماً أمام تطلعاتنا للتنمية و الاستقرار، فما زالت هناك عقول متحجرة ترفض ما يسمي بالمرونة التي تتناسب ومتطلبات العصر ومشكلاته ومنغصاته التي دون شك تختلف عن مثيلاتها منذ زمن طويل.
 
فحقاً:
أليست المشكلات والمنغصات كما هي منذ عدة عقود و تحديداً بالأربعة عقود الماضية التي شهدت بها مصر بعض التراجع الثقافي والفكري جراء غزو ثقافات خارجية متشددة عاد بها العائدون، فكانت النتيجة، أن حل التشدد والانغلاق الثقافي محل الاعتدال والوسطية الذهبية التي كانت تنفرد بها مصر ، وعدنا للخوض بأحاديث قد عفا عليها الزمان والتي تحولت لمادة نزاع بين عدة أطراف ذات سيادة ونفوذ، لتظل الأسرة المصرية وما يؤرقها من مشكلات ضحية لتشبث كل طرف برأيه، مع إيقاف تشريع و تطبيق القوانين التي قد تحسم  هذه الأزمة بما لا يخل بشريعة الإسلام وبما يتناسب و طبيعة العصر ومستجداته، والتي كما نعلم جميعاً لا تتعارض وديننا الذي نزل ليناسب كل زمان و مكان.
 
فكل ما هو بغير نص قرآني، أظن أن جواز تجديده حسب مقتضيات الحياة جائز دون المساس بأصل الدين، ودون التشبث بفتاوى الأئمة التي صدرت منذ أكثر من ألف عام،  بمجتمع آخر يختلف شكلاً وموضوعاً وعدداً عن هذا المجتمع الذي نتحدث عنه.
 
فكما قال الرئيس السيسى: 
سنحاسب أمام الله كقضاة ودولة ورئيس وحكومة وبرلمان وأزهر، عما فعلناه فى ملف الأحوال الشخصية، لافتا إلى أن الحكومة والبرلمان والأزهر وكافة مؤسسات الدولة والمجتمع عليها التكاتف لإعداد قانون أحوال شخصية متزن.
 
نهاية:
لا يجوز أن نكون بالقرن الحادي والعشرون و ما زلنا نختلف ونتجادل حول وضع القوانين الاجتماعية التي تحسم الجدل وتسد الثغرات الكثيرة التي يتلاعب بها المتلاعبون لإرضاء شهواتهم بتأويل كلام الله عز وجل واتباع جمهور الأئمة والمفسرين مع كامل احترامي لهم جميعاً، لتعجز القوانين عن حسم هذا الجدل ووقف هذا التلاعب الذي يتمسك بهذا التعويق وتلك المواربة بحجة المساس بالتشريعات الدينية.
 
فحدود الله واضحة وما سمح به عز وجل بكتابه الكريم مشروط بوضوح قاطع، لا يحتمل التأويل، إلا لمن كان بنفسه غرض.
 
وكل ما نحتاج إليه الآن هو التعقل والتدبر الذي أمرنا به الله لنصل إلى صيغة واحدة متفق عليها، يتخلي فيها الطامعون عن بعض أطماعهم  من أجل الصالح العام وإقرار القوانين المنظمة لشؤون الأسرة المصرية، التي كما نعلم جميعاً هي عماد المجتمع ونواته الأساسية التي إن صحت واستقامت وانصلحت أحوالها، صح المجتمع واستقام وانصلحت أحواله.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى


ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى