محلل لبنانى: مشاهد الانتخابات اليوم جيدة والبرلمان المقبل سيواجه تحديات

قال فادى عاكوم، الكاتب والمحلل السياسى اللبناني، أن اليوم الانتخابى مر على خير رغم شهوده بعض الخلافات وأثبت الجيش اللبنانى قدرته على أنه حاسم وقادر على ضبط الأمور على الأرض، موضحاً أن ما تشهده لبنان الآن يعد بداية لخارطة طريق دولة لبنانية قوية.

وأضاف "عاكوم"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة "cbc"، أن مشاهد الانتخابات اللبنانية اليوم كانت جيدة، وهناك تحديات كبيرة أمام البرلمان المقبل.

وأكد "عاكوم"، أن البرلمان المقبل، لديه العديد من الملفات الشائكة أولها تشكيل حكومة جديدة وهذا أمر صعب فى لينان وبعد 5 أشهر انتخاب رئيس للبنان وإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة وقاسية مطلوبة لوقف الهدر والفساد.

أغلقت لجان التصويت فى الانتخابات النيابية اللبنانية أبوابها فى تمام السابعة مساء بتوقيت لبنان (السادسة بتوقيت مصر) بكافة الأراضى اللبنانية مع السماح للناخبين المتواجدين داخل مقار عدد من اللجان بالإدلاء بأصواتهم فقط مع إغلاق الأبواب الخارجية لجميع اللجان إيذانا بانتهاء جميع مراحل العملية الانتخابية بلبنان والتى بدأت فى السادس من الشهر الجاري، لتبدأ عمليات العد وفرز الأصوات تمهيدا لإعلان النتائج فى وقت متأخر من مساء اليوم وحتى الساعات الأولى من صباح غد الإثنين.

ولم تعلن بعد النسبة النهائية للمشاركة فى الانتخابات بالداخل، إلا أن آخر الإحصائيات بغرفة عمليات قوى الأمن الداخلى (الشرطة اللبنانية) أظهرت أن نسبة المشاركة بلغت 32% من بين قرابة 4 ملايين ناخب له حق التصويت وذلك قبل ساعتين من غلق باب التصويت.

وتنافس فى الانتخابات 718 مرشحا ضمنت 103 قوائم انتخابية فى الانتخابات التى أجريت فى 6900 لجنة انتخابية بنظام القائمة النسبية لاختيار 128 نائبا فى مجلس النواب الجديد وفقا للتوزيع الطائفى المضمون بنص قانون الانتخابات الصادر فى عام 2017 وتعديلاته الصادرة فى شهر نوفمبر الماضي. 

وكانت أعمال التصويت التى أجريت اليوم المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية التى بدأت أعمالها يوم 6 مايو الجارى بالمرحلة الأولى لتصويت المغتربين فى 10 دول ثم المرحلة الثانية يوم 8 مايو من انتخابات المغتربين فى 48 دولة بنسبة مشاركة للبنانيين فى الخارج بلغت 63 %. 

ثم أجريت الخميس الماضى عملية تصويت الموظفين المكلفين بمهام انتخابية اليوم والتى بلغت نسبة المشاركة فيها 84%.

ويحدد القانون اللبنانى الصادر فى شهر يونيو عام 2017 آلية انتخاب أعضاء مجلس النواب الـ 128، حيث نص القانون على تقسيم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية كبرى، بها 26 دائرة صغرى على أن يخصص لكل دائرة كبرى عدد معين من المقاعد وفقا لنظام طائفى يتفق مع التركيبة السكانية لكل منطقة، حيث تم تحديد 4 طوائف رئيسية للمسلمين وهى السنة (27 مقعدا) والشيعة (27 مقعدا) والدروز (8 مقاعد) والعلوين (مقعدان)، فيما تم تحديد 7 طوائف رئيسية للمسحييين وهى المارونية (34 مقعدا) والروم الكاثوليك (8 مقاعد) والروم الأورثوذكس (14 مقعدا) والأنجليين (مقعد واحد) والأرمن الكاثوليك (مقعد واحد) والأرمن الأوثوذكس (5 مقاعد) والأقليات المسيحية (مقعد واحد). كما تم توزيع عدد المقاعد فى كل دائرة بما يضمن أن يكون التمثيل الإجمالى بمجلس النواب مناصفة بين إجمالى عدد نواب الطوائف المسلمة وإجمالى عدد نواب الطوائف المسيحية.