الظاهر بيبرس فى أنطاكية.. كيف استعاد المسلمين المدينة بعد احتلال دام 170سنة

حصار أنطاكية
حصار أنطاكية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى 754، على دخول جيوش المماليك بقيادة الظاهر بيبرس، 1268 - المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس، حيث نجحت الجيوش الإسلامية فى استرداد مدينة أنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت بأيديهم لمدة 170 سنة، بعد حصار طويل، حيث كانت الإمارة الصليبية غافلةً عن خسارة المدينة، كما ظهر عندما أرسل بيبرس مفاوضين إلى قائد الدولة الصليبية السابقة، وسخر من استخدامه لـ «أمير» في لقب أمير أنطاكية.
 
في عام 1268 حاصر بيبرس مدينة أنطاكية التي دافع عنها البطريرك بشدة وهجرها معظم سكانها، واسترجعها في 19 مايو (سقطت القلعة بعد يومين) بعد دفاع ضعيف نسبيًا. كانت أنطاكية قد أُضعفَت بسبب صراعاتها السابقة مع أرمينيا، وصراعات السلطة الداخلية، وسارع سكانها إلى الموافقة على الاستسلام، بشرط الحفاظ على حياة المواطنين داخل الجدران.
 
ويذكر كتاب " تاريخ أبي الفداء 1-2 المسمى المختصر في أخبار البشر ج2" لصاحبه الملك المؤيد إسماعيل أبى الفداء، فأن الجيوش سارت إلى أنطاكية مستهل شهر رمضان، وزحفت العساكر الإسلامية ناحية المدينة، فملكوها بالسيف، وفى يوم السبت رابع شهر رمضان من هذه السنة، وقتلوا أهلها وسبوا ذراريهم، وغنموا منهم أموالا جليلة.
 
وبحسب كتاب " نيابة طرابلس الشام فى عصر سلاطين المماليك (688 –922هـ/ 1289– 1516م)" للدكتور شريف عبد الحميد محمد عبد الهادى، فقد كانت أنطاكية مدينة كبيرة قوية التحصين، سبق أن عجز الأباطرة البيزنطيون أنفسهم عن أخذها من الصليبين، لذلك أختار بيبرس أن يكتب إلى الصليبيين فى أنطاكية يدعوهم وينذرهم بالزحف عليهم، وفاوضهم فى ذلك مدة ثلاثة أيام وهم لا يجيبون.
 
وبدأ "بيبرس" بمهاجمة المدينة حتى نجح فى اقتحامها وعندئذ فرت الحامية التى تقدر بثمانية آلاف إلى القلعة وأرسلوا يطلبون الأمان فأمنهم السلطان، وهكذا تم استيلاء بيبرس على أنطاكية فى رمضان سنة 666 هـ، أواخر مايو 1268م، فدمرها وأحرق قلعتها وقتل كثيرا من أهلها، ثم قام بكتابة رسالة إلى بوهيمند السادس أميرها وأمير طرابلس يخبره بما حل بمدينته ورجاله.
 
ومهما يقال عن عدد الأسرى والقتلى وحجم الغنائم فإنه لم يبق من الإمارات الصليبية فى الشرق سوى طرابلس، وبذلك فقد كان سقوط أنطاكية على يد بيبرس إيذانا بانهيار البناء الصليبى فى الشام، وإعلانا لحركة الجهاد الكبرى التى شنها سلاطين المماليك ضد الصليبين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السرقة.. جريمة تهدد المجتمع والداخلية تلاحق الجناة بلا هوادة

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025


تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

الدورى المصرى ضمن أقوى 25 مسابقة محلية فى العالم

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة


حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

تشيلسى فى صدارة المرشحين للتتويج بمونديال الأندية 2025 متفوقا على سان جيرمان

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

ديفيز يرشح خبير أجنبى لتولى قطاع ناشئين اليد فى الأهلى

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى