مظفر النواب.. "المناضل" بالشعر وصاحب "القدس عروس عروبتكم"

مظفر النواب
مظفر النواب
كتب محمد عبد الرحمن
مظفر النواب، الشاعر العراقى الشهير، عرفته عواصم الوطن العربي شاعرًا مشردًا يشهر أصابعه بالاتهام السياسي، لمراحل مختلفة من تاريخنا الحديث، يصدر عن رؤية تتجذر معطياتها في أعماق تاريخ المعارضة السياسية العربية، وتمتد أغصانها في فضاء الروح حتى المطلق.
 
وأعلنت وزارة الثقافة العراقية، اليوم الجمعة، وفاة الشاعر مظفر النواب عن عمر يناهز 88 عامًا، وقال مدير عام دائرة الشؤون الثقافية عارف الساعدي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "النواب توفى في مستشفى الشارقة التعليمي بالإمارات".
 
اسمه مظفر بن عبد المجيد النواب، والنواب تسمية مهنية، وقد تكون جاءت من النيابة، أي النائب عن الحاكم، إذ كانت عائلته في الماضي تحكم إحدى الولايات الهندية.
 
ولد مظفر النواب في بغداد-جانب الكرخ في عام 1934 من أسرة ثرية أرستقراطية تتذوق الفنون والموسيقى وتحتفي بالأدب، وفي أثناء دراسته في الصف الثالث الابتدائي اكتشف أستاذه موهبته الفطرية في نظم الشعر وسلامته العروضية، وفي المرحلة الإعدادية أصبح ينشر ما تجود به قريحته في المجلات الحائطية التي تحرر في المدرسة والمنزل كنشاط ثقافي من قبل طلاب المدرسة.
 
عاش مظفر النواب طوال حياته سواحا فى البلاد باحثا عمن يسمع قوله ويأخذ به، فقد كان يعرف أعداءه ويعرف تابعيه ويعرف خلصاءه والذين هم خلصاء الوطن ومحبوه، وظل صارخا فى البرية يقول: لا تخشوا أحدا فى الحق/ فما يلبس حق نصف رداء/ ليس مقاتل من يدخل نجد بأسلحة فاسدة/ أو يجبن، فالثورة ليست خيمة فصل للقوات/ ولا تكية سلم للجبناء/ وإياكم أبناء الجوع فتلك وكالة غوث أخرى/ أسلحة فاسدة أخرى/ تقسيم آخر/ لا نخدع ثانية بالمحور أو بالحلفاء/ فالوطن الآن على مفترق الطرقات/ أقصد كل الوطن العربى/ فإما وطن واحد أو وطن أشلاء/ لكن مهما كان فلا تحتربوا/ فالمرحلة الآن/ لبذل الجهد مع المخدوعين/ وكشف وجوه الأعداء.
 
و"مظفر" أكثر من كونه شاعرا عراقيا معارضا، فإنه دليل لما تتعرض له الروح والعقل فى بلادنا، حيث تعرّض للملاحقة وسجن فى العراق، وعاش بعدها فى عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى، ففى عام 1963 اضطر لمغادرة العراق، بعد اشتداد التنافس بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الشديدة من قبل النظام الحاكم، فكان هروبه إلى الأهواز عن طريق البصرة، إلا أن المخابرات الإيرانية فى تلك الأيام ألقت القبض عليه وهو فى طريقه إلى روسيا وسلمته إلى الأمن السياسي العراقي، فحكمت عليه المحكمة العسكرية هناك بالإعدام، لكن خفف الحكم إلى السجن المؤبد.
 
وعاش فى سجن "نقرة السلمان" الشهير ثم انتقل إلى سجن الحلة الواقع جنوب بغداد، وفى هذا السجن تمكن الشاعر من الفرار، حيث قام مع مجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة إلى خارج أسوار السجن وظل متخفيا حتى صدر حكم بالعفو عن المعارضين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

إصابة 8 أشخاص إثر حادث ميكروباص بطريق مصر - الإسماعيلية الصحراوي

تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

مدبولى بقمة بريكس: يجب تعزيز التعاون لتمكين التسويات المالية بالعملات المحلية

إخلاء سبيل عامل بكفالة 10 آلاف جنيه فى واقعة تسريب امتحانات الثانوية بالشرقية


الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

وزير العمل يعلن 178 فرصة عمل فى الإمارات براتب 1800 درهم شهريا

سيد رجب يبدأ تصوير فيلم شلة ثانوى مع بيومى فؤاد ويستعد لمسلسل لينك

الزمالك يدرس مستقبل شيكابالا بعد إعلان اعتزاله


سيدة لبنان الأولى تكشف عن إجراء لأول مرة بالقصر الجمهورى.. اعرف التفاصيل

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. وتوضح حكم زيارة مساجد المدينة المنورة والترتيب بين فريضة الفجر وسنته.. وتجيب عن سؤال حول حكم صلاة الصبى المُميّز فى الصف الأول

الريال يتفوق على سان جيرمان فى تاريخ المواجهات قبل قمة مونديال للأندية

البنك الأهلي يخوض سلسلة وديات في المرحلة الثانية من الإعداد بالإسكندرية

جيش الاحتلال: استهدفنا موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء مركزية

وكيل مالكوم يؤكد استمراره مع الهلال السعودي ويكذب شائعات الرحيل

سان جيرمان يبدأ تحضيراته لمواجهة ريال مدريد فى قمة مونديال الأندية.. صور

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد

أيمن الشريعي: عبد الناصر محمد عليه فلوس "سُلف" لإنبي لابد من تسويتها

تأكيدا لليوم السابع.. الاتحاد السكندرى يضم مهاجم ديروط على سبيل الإعارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى