وداعًا سمير صبرى.. الراحل خلف مسيرة طويلة تألق فيها ما بين الفن وتقديم البرامج.. اعتز بحواره مع صدام حسين بعدما طالبه الأخير بمعرفة آخر نكتة.. وتسبب فى بكاء جاسوسة أثناء حواره معها بطريقته المميزة

خلف الفنان الكبير سمير صبرى صدمة كبيرة بخبر رحيله مؤخرًا، مثيرًا حالة من الحزن سواء بين جمهوره ومحبيه الذين ارتبطوا باسمه طوال سنوات أو أصدقائه من الوسط الفني ممن تأثروا بمجرد معرفة الخبر وحرصوا على  نعيه بكلمات مؤثرة وآخرين صمموا على الحضور في تلك اللحظة ووداعه في الفندق الذى توفى بداخله.

الفنان سمير صبري وخلال مسيرة فنية طويلة لعب فيها بطولة أعمال عديدة ما بين السينما والدراما كان دائمًا مذيعًا مختلفًا حاضر بأسلوب متميز وبرامج قوية للغاية حاول فيها كبار النجوم منذ شبابه بالإضافة إلى تميزه بين أقرانه باستطاعته محاولة كل الأطياف ولعل أبرز مثال على ذلك حواره الشهير مع الجاسوسة "انشراح".

وتطرق الفنان الراحل سمير غانم إلى كواليس هذا الحوار أثناء حلوله في عدة لقاءات له آخرها مع الراحل وائل الإبراشى مؤكدًا أنه دومًا ما يحترم الضيف ويصر على احترامه مهما كان رأيه فيه، وهو ما حصل مع الجاسوسة انشراح، مثلما حدث خلال الحوار الذى التزم فيه بالهدوء التام، وطالب بمنديل لتمسح دموعها مؤكدًا أنها في النهاية إنسانة أخطأت وبالتالي كان لابد من الوصول لدموع الندم التي نزلت على جبينها.

وبعيدًا عن حواره مع الجاسوسة انشراح تطرق خلال حوار تليفزيوني له مع الإعلامية لميس الحديدي في نهاية العام الماضى  عن اكثر الحوارات الذى يعتز بها في مشواره، مؤكدًا أنه لم ولن ينسي حواره مع الرئيس العراقى الراحل صدام حسين قائلاً: "بعد انتصار العراق على إيران، ذهب وفدًا من الفنانين إلى العراق، وهناك طالبت بإجراء حوار معه".

واستكمل: "وجدت نفسى قزم بجواره، لأنه كان طويل للغاية، وتفاجأت بهذا الرجل المهيب، وهو يقول لي أنا عشت في مصر كتير قولي اخر نكتة، وفجأة وجدتني مش في بالى أي نكته، وطالبته بعمل حوار معه، ليبادر بأنه يعتز كثيرًا بفترته الذى عاشها في مصر مؤكدًا انه سيتحدث خلال الحوار حول حياته في مصر وميدان الدقى".