إيلون ماسك يقترح تخفيض صفقة شراء تويتر بسبب عدد الحسابات المزيفة

صرح الملياردير الأمريكى إيلون ماسك بأنه يريد تخفيض الصفقة المقدرة بـ44 مليار دولار لتتناسب مع النسبة الحقيقية لعدد الحسابات المزيفة والروبوتات العشوائية، حسبما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، وأيد إيلون ماسك ما قاله إيان مايلز تشيونج عند قال: " إذا كان 25٪ من المستخدمين هى حسابات مزيفة وروبوتات، فإن صفقة الاستحواذ على تويتر يجب أن تكلف 25٪ أقل"، وجاء رد إيلون ماسك عليه بكلمة " تماما".

وأعرب إيلون ماسك أيضا عن شكوكه فى استعداد تويتر لمعالجة وجود الحسابات المزيفة والروبوتات العشوائية على نظامه الأساسى، حيث غرد قائلاً: "أنا قلق من أن تويتر لديه مثبط لتقليل البريد العشوائى، لأنه يقلل من المستخدمين اليوميين المتصورين."

ومن المقرر أن يدفع إيلون ماسك مبلغ مليار دولار إذا تراجع عن الصفقة، كما يمكن أن يخضع لدعاوى قضائية إضافية. 

وفى وقت سابق، كتب ماسك على صفحته الرسمية بتويتر "صفقة تويتر معلقة مؤقتًا فى انتظار التفاصيل التى تؤكد بأن الحسابات المزيفة تمثل بالفعل أقل من 5٪ من المستخدمين".

وكتب الرئيس التنفيذى لتويتر، باراج أجروال سلسلة تغريدات طويلة لمحاولة مواجهة مزاعم ماسك بأن المنصة كانت مليئة بالحسابات المزيفة، كما قال إنها لا تتعدى نسبة 5 % فقط فيما يرى ماسك أنها تتخطى نسبة 50 %.

يذكرأن، نشرت شركة تويتر معلومات بشأن مفاوضات صفقة الاستحواذ عليها من قبل إيلون ماسك، مما يدل على أنه اختار عدم طرح الأسئلة حول أعمال شركة وسائل التواصل الاجتماعى التى استشهد بها الآن فى إعلان أن عملية الاستحواذ البالغة قيمتها 44 مليار دولار معلقة حسبما نقلت aitnews.

وتصور المعلومات ماسك وهو مندفع لإبرام صفقة بأفضل عرض له، وتظهر بأن ماسك تفاوض على صفقة تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع فى 23 أبريل و 24 أبريل دون إجراء أى إجراءات واجبة.

ومنذ توقيع الصفقة فى 25 أبريل، شكك ماسك فى دقة الإيداعات العامة لتويتر حول حسابات البوتات التى تمثل أقل من 5٪ من قاعدة مستخدميها، مدعيًا أن عددها قد يمثل نسبة 20٪ على الأقل.

وتوقع باحثون مستقلون أن بين 9٪ إلى 15٪ من ملايين الحسابات عبر المنصة هى بوتات. وقال ماسك عبر تويتر: رفض الرئيس التنفيذى باراج أجراوال تقديم دليل على تقدير شركته ولا يمكن إتمام الصفقة حتى يفعل ذلك.

وتظهر البيانات الجديدة أن ماسك لم يبذل أى جهد للحصول على معلومات حول المشكلة فى الفترة التى سبقت الصفقة.

وقالت تويتر: لم يطلب ماسك الدخول فى اتفاقية سرية أو طلب من تويتر أى معلومات غير عامة تتعلق بتويتر.

ولا تشير المعلومات إلى التهديدات التى نشرها ماسك بشأن عدم إتمام الصفقة دون معرفة عدد حسابات البوتات.

وبدا مستثمرو تويتر مقتنعين بأن الصفقة بالسعر المتفق عليه أصبحت الآن غير واردة. وتم تداول أسهم الشركة حول 37.55 دولار، أى أقل بنسبة 30٪ من سعر الصفقة البالغ 54.20 دولار لكل سهم.

واقترح ماسك فى مؤتمر فى ميامى أن الصفقة يمكن أن تتم بسعر أقل، دون تحديد ما يمكن أن يكون. ولم يخبر الشركة بعد أنه يريد إعادة التفاوض على الصفقة.

يذكر أن، قال خبراء قانونيون أن ماسك قد يخسر على الأرجح فى المحكمة إذا حاول الابتعاد عن الصفقة، ولكن قالوا إن أى دعوى قضائية من المحتمل أن تطول وتثير حالة من عدم اليقين بشأن أعمال تويتر.

ويلتزم ماسك تعاقديًا بدفع رسوم انسحاب بقيمة مليار دولار إذا لم يكمل الصفقة. ولكن بإمكان تويتر رفع دعوى ضده لإجباره على إتمام صفقة والحصول على تسوية منه نتيجة لذلك.

ونتيجة لأن ماسك لم يطلب من تويتر معلومات قبل التوقيع على الصفقة، فإنه يجب عليه الآن إظهار أن الإيداعات العامة للشركة كانت خطأ وتسبب مشاكل مالية طويلة الأجل.

وقالت تويتر إنها ما زالت ملتزمة بالصفقة بالسعر المتفق عليه وتتوقع استكمالها فى 2022، وأوضحت الشركة التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها أن ماسك أعرب عن رغبته فى الانضمام إلى مجلس إدارتها أو جعلها خاصة فى 26 مارس.

ويشير هذا إلى أن ماسك أخطأ فى توصيف حصته فى تويتر على أنها سلبية عندما كشف عنها فى 4 أبريل. وأوضح لاحقًا أنها كانت حصة نشطة.

وتظهر المعلومات أن الرئيس التنفيذى للشركة يحق له الحصول على 60.2 مليون دولار إذا تم إغلاق الصفقة، بينما يحصل المدير المالى للشركة على 46.4 مليون دولار، ويحصل كبير محاميها على 30 مليون دولار.

وتتقاضى شركة جولدمان ساكس 65 مليون دولار مقابل تقديم المشورة لتويتر بمجرد اكتمال الصفقة، بعد أن حصلت على 15 مليون دولار.

بينما تتقاضى شركة جى بى مورجان تشيس 48 مليون دولار بمجرد إغلاق الصفقة، بعد أن حصلت على 5 ملايين دولار مقابل استشارتها.