مركبة الفضاء Juice تستعد لمهمتها إلى كوكب المشترى

تستعد مركبة الفضاء Juice التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لمهمتها إلى كوكب المشتري، تهدف مهمة مستكشف أقمار كوكب المشتري الجليدية إلى إلقاء نظرة عن قرب على أقمار المشتري التي يمكن أن تستضيف الحياة.

 

وصلت المركبة الفضائية مؤخرًا إلى علامة فارقة في الاندماج الكامل، مع تجميع جميع معدات المركبة الفضائية وتكاملها، اكتملت المركبة بالكامل للمرة الأولى وجاهزة للاختبار، تم نقلها إلى منشأة إيرباص في تولوز  فرنسا، للاختبار النهائي قبل إطلاقها في أبريل 2023.

 

أوضحت مانويلا باروني، Juice AIT & Launcher Interface Engineer في ESA ، في مقابلة: "هذا الإنجاز مهم جدًا لأن لدينا هنا المركبة الفضائية: إنها متكاملة وجاهزة"، "لقد تم تسليم جميع الأجهزة العشرة وهناك جميع وحدات المنصة موجودة، والهوائيات كلها في مكانها الصحيح. لذا فإن المركبة الفضائية جاهزة للحملة الاختبارية، للتحقق أخيرًا من أن كل شيء يعمل كما هو متوقع " حسبما نقلت Digitartlends.

 

وستزور مهمة Juice كوكب المشتري بالإضافة إلى ثلاثة من أقمار الكوكب Europa و Callisto و Ganymede. هذه الأقمار الجليدية هي أهداف رئيسية في البحث عن مواقع صالحة للسكن في النظام الشمسي خارج الأرض، حيث يُعتقد أنها تستضيف المحيطات تحت أسطحها.

 

وسيبحث Juice في هذه الأقمار بمزيد من التفاصيل لفهم تركيبتها الكيميائية وما إذا كان من الممكن أن تكون بيئات يمكنها استضافة الحياة.

 

وقال سيريل كافيل، مدير مشروع العصير في شركة إيرباص للدفاع والفضاء: "لدينا بعض المتطلبات القادمة من بيئة كوكب المشتري نفسها، مثل درجة الحرارة والإشعاع"، "كوكب المشتري هو بيئة إشعاعية شديدة العدوانية تجعل التصميم الكامل للمركبة الفضائية أكثر تعقيدًا."

 

وخلال الأشهر التسعة المقبلة، ستخضع المركبة الفضائية Juice لبرنامج اختبار مكثف للتأكد من أنها جاهزة لهذه البيئة. ثم سيتم شحنها إلى جيانا الفرنسية لإطلاقها من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو على متن صاروخ آريان 5. 

 

وسوف يسافر عبر النظام الشمسي لمدة ثماني سنوات، للحصول على مساعدة الجاذبية على طول الطريق من الأرض والقمر والزهرة - بما في ذلك مناورة هي الأولى من نوعها حول نظام الأرض والقمر.

 

ومن المقرر أن تصل إلى نظام كوكب المشتري في عام 2031 وتؤدي مهمة مدتها أربع سنوات هناك، حيث تقوم بتحليق الأقمار الثلاثة وتذهب إلى مدار حول جانيميد قبل أن تؤثر في النهاية على سطحه.