"التنسيق الحضارى" يدرج الإسكندر الأكبر فى مشروع حكاية شارع

الإسكندر الأكبر - حكاية شارع
الإسكندر الأكبر - حكاية شارع
كتبت بسنت جميل

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، اسم الإسكندر الأكبر، فى مشروع حكاية شارع، وذلك لتعريف المارة به وببطولاته وليتعرف الأجيال عليه أكثر، حيث وضع لافتة تحمل اسمه وكل التفاصيل عنه.

يعد الإسكندر أحد ملوك مقدونيا الإغريقية، ومن أشهر القادة العسكريين والفاتحين عبر التاريخ. يعرف بعدة أسماء، منها: الإسكندر الثالث، الإسكندر المقدوني، الإسكندر الأكبر.

ولد في مدينة بيلا عام 356 ق.م، فقام والده "فيليب الثاني المقدوني" باستدعاء الفيلسوف اليوناني الشهير أرسطو إلى قصره لتعليم الإسكندر، وقد استمر الإسكندر في تلقي العلم من أرسطو حتى بلغ السادسة عشر من عمره. وعندما بلغ الإسكندر سن الثانية عشرة من عمره بدأ أبوه في اعداده للفروسية. وكانت والدته تسمى “أولمبياس.

كان والده فيليب قد أخضع بلاد اليونان تحت سيطرته، واستعد في عام 337ق.م للقيام بحملة على الفرس انتقامًا منهم بما فعلوه في بلاد اليونان من تخريب، وبينما كان الاستعداد للحملة الكبرى قائمًا على أشده اغتيل فيليب بخنجر أحد ضباطه الغاضبين عليه في عام 336ق.م، ولم يكن الإسكندر قد جاوز العشرين من عمره. حيث وجد نفسه ملكًا على مقدونيا، ولكنه لم يتهيب المخاطر وتولى ذلك العرش بمسئولياته الجسام في هذه السن المبكرة.

ورث الإسكندر عن أبيه مملكة وجيشًا قويًا، إلا أنه واجه تمرد من جانب المدن اليونانية التي كانت لا تريد الاستمرار في الخضوع لسيطرة مقدونيا، فواجه الإسكندر هذا التمر بكل شجاعة وبسالة، وما كاد خريف عام 335 ق.م يقدم حتى كان الإسكندر قد أخضع بلاد اليونان بضربة واحدة، وانتزع لنفسه قيادة القوات اليونانية والمقدونية، وأصبح زعيمًا لا ينافس يفرض سلطانه على منطقة شاسعة ممتدة من البيلوبونيوس جنوبًا إلى حوض الدانوب شمالاً ومن جزيرة كوركيرا غربًا إلى البسفور والدردنيل شرقًا.

انطلق الإسكندر في ربيع عام 334 ق.م في حملة على بلاد فارس، فتمكن من دحر الفرس وطردهم خارج آسيا الصغرى، ثم شرع في انتزاع ممتلكاتهم الواحدة تلو الأخرى، في سلسلة من الحملات العسكرية التي دامت عشر سنوات، تمكن خلالها الإسكندر من تحطيم القوة العسكرية للإمبراطورية الفارسية في عدة مواقع عسكرية حاسمة، أبرزها معركة (إسوس) و(جاوجاميلا)، وتمكن في النهاية من الإطاحة بدارا الثالث إمبراطور فارس، وفتح كامل أراضي إمبراطوريته، وبذلك امتدت حدود إمبراطورية الإسكندر من البحر الإدرياتيكي غربًا إلى نهر السند شرقًا.

اجتاحت جيوش الإسكندر أيضًا مصر التي كانت خاضعة لاحتلال الفرس آنذاك، فدخلها في عام 332ق.م، وأشاع أنه جاء إلى مصر ليحررها من عبودية الفرس، ورحب المصريون بالبطل الذي يدعي أنه من نسل ربهم آمون. وبذلك تحولت مصر إلى جزء مهم من إمبراطورية الإسكندر.

كان الإسكندر يسعى للوصول إلى نهاية العالم، فأقدم على غزو الهند سنة 326 ق.م، لكنه اضطر إلى أن يعود أدراجه بناء على إلحاح قادته، وبسبب تمرد الجيش، لأن القوات المقدونية كانت قد أنهكت من القتال والترحال في ظروف مناخية غريبة عليها، بل إن قوى الرجال أنهكت من الناحية النفسية، ولهذا رفضوا التوغل شرقًا وظهرت رغبتهم في العودة إلى أوطانهم.

أسس الإسكندر أكثر من عشرين مدينة تحمل اسمه في أنحاء مختلفة من إمبراطوريته، أبرزها وأهمها مدينة الإسكندرية في مصر وأنشأ العديد من المستعمرات اليونانية في أنحاء إمبراطوريته المترامية الأطراف.

سعى الإسكندر لمزج الثقافة اليونانية الهلينية بالثقافات الشرقية، أي المزج بين حضارة الشرق والغرب، وخلق حضارة جديدة تجمع بين الإثنين، أطلق عليها اسم (الحضارة الهلينستية).

تزوج الإسكندر من “روشان” الفارسية، ويطلق عليها باليونانية “روكسانا”، وزوجة ثانية هي “ستاتيرا” الفارسية، وثالثة هي “بروشات” الفارسية أيضًا. وقد أنجب ولدين هما “الإسكندر الرابع” و”هرقل” المقدوني.

توفي الإسكندر في قصر نبوخذ نصر ببابل بالعراق، في العاشر أو الحادي عشر من يونية سنة 323 ق م، وعمره اثنان وثلاثون عامًا. وقد اختلف المؤرخون اختلافًا بسيطًا في تحديد أسباب الوفاة؛ فمنهم من قال إنه أفرط في شرب الخمر حتى أصيب بحمى قوية وأصبح عاجزًا عن الكلام، وذكر آخرون أنه مات بالسم على يد بعض المقربين منه، وذهب البعض إلى احتمالية إصابته بمرض طبيعي كالملاريا أو الحمى التيفوتية فمات بسببها.

وبعد وفاته وضع جثمانه في تابوت ذهبي، ووضع في سفينة للذهاب به إلى مقدونيا، وأثناء السير بالجثمان أجبر أحد قادة الإسكندر الذي كان من نصيبه مصر وهو “بطليموس”، أجبر الركب على الاتجاه إلى مصر، وتم تحنيطه ودفن في مقبرة بمدينة الإسكندرية، واستمر الضريح معروفًا خلال العصر الروماني، حتى قل الحديث عنه في المصادر التاريخية، وأصبح من الأمور التاريخية التي يكتنفها الغموض.

الإسكندر الأكبر
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قصة نجاح مصرية.. مؤسسات التصنيف الدولية ترفع الثقة وبرامج التمويل تتدفق

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

3 مدربين أجانب يستعدون للمنافسة فى دوري نايل الموسم المقبل

وزارة العمل تعيد بناء منظومة التدريب المهني بشراكات دولية ومحلية.. "تدرب واعمل.. وافتح مشروعك من مركز مهنى حكومى".. مراكز للتدريب المجانى تغطي الجمهورية بـ 83 مركزا.. وتستهدف مِهَنًا تواكب متطلبات السوق

أرقام لا تفوتك من رباعية بي إس جي ضد إنتر ميامي في مونديال الأندية


المصري يسعى لتدعيم الجبهة اليمنى بعد اقتراب أحمد عيد من الأهلي

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية

صيف 2025.. نانسي عجرم تغني في مصر الشهر المقبل

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

549 مليون دولار عالميًا لـ فيلم Mission: Impossible - The Final Reckoning


فلامنجو ضد البايرن.. هارى كين يضيف الرابع للبافارى "فيديو"

أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تنصت أمريكى على إيران تضمن أحاديث تقلل من حجم ضرر غارات واشنطن.. ترامب يستبعد تمديد مهلة التعريفات الجمركية المقررة.. أكثر من 580 شهيدا فى صفوف منتظرى المساعدات فى رفح

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

انفجار شاحنة فى أمريكا يتسبب في مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

شيكابالا والزمالك.. لحظات سحرية وأهداف لا تُنسى تحت عنوان "الأكثر تتويجا"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى