يوم أفريقيا.. رحلة صعود الشعوب السمراء كللتها مصر برئاسة الاتحاد الأفريقى.. جهود مشتركة للتعريف بموارد القارة فى المحافل الدولية.. "الحرب الأوكرانية" تعيد اكتشافات الغاز لرادار المشترين الأوروبيين

رحلة صعود الشعوب السمراء كللتها مصر برئاسة الاتحاد الأفريقى
رحلة صعود الشعوب السمراء كللتها مصر برئاسة الاتحاد الأفريقى
كتبت إسراء أحمد فؤاد
يحتفل العالم اليوم الموافق 25 مايو بـ "يوم إفريقيا"، حيث يمثل هذا اليوم الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي أصبحت الآن الاتحاد الأفريقي، وفي هذا اليوم، وقع قادة 30 دولة إفريقية من بين 32 دولة مستقلة ميثاق التأسيس في العاصمة الأثيوبيةأديس أبابا،  بمشاركة مصرية، ويرمز اليوم أيضا إلى روح التضامن الإفريقي وإحساس قادة وزعماء القارة بوحدة الهدف والمصير لإيجاد حلول إفريقية للتحديات التي تواجه القارة.
 
ووفقا للموقع الرسمى للإتحاد الأفريقى، انضم تدريجيا 21 عضوا لتصل إلى ما مجموعه 53 دولة منذ إنشاء الإتحاد الأفريقي في عام 2002. وفي 9 يوليو 2011، أصبحت جنوب السودان العضو الرابع والخمسين في الاتحاد الأفريقي.
 
أما عن الأهداف الرئيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية المنصوص عليه في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية، كانت لتعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية. تنسيق وتكثيف التعاون والجهود المبذولة لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا؛ الحفاظ على السيادة والسلامة الإقليمية للدول الأعضاء؛ تخليص القارة من الاستعمار والتمييز العنصري؛ تعزيز التعاون الدولي في إطار الأمم المتحدة؛ ومواءمة سياسات الدول الأعضاء السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والرعاية الإجتماعية والعلمية والتقنية والدفاع.
 
وعملت منظمة الوحدة الأفريقية على أساس ميثاقها والمعاهدة المؤسسة للجماعة الإقتصادية الأفريقية (المعروفة باسم معاهدة أبوجا) عام 1991 وأجهزتها الرئيسية هي مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، ومجلس الوزراء والأمانة العامة وكذلك لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم. اللجنة الاقتصادية والاجتماعية. لجنة الصحة للتربية والعلم والثقافة ولجنة الدفاع. تم استبدال لجنة الوساطة والتوفيق والتحكيم بآلية منع النزاعات وإدارتها وتسويتها في عام 1993.
 
وخلال تسعينات القرن الماضي، ناقش القادة ضرورة تعديل هياكل منظمة الوحدة الأفريقية لتعكس تحديات عالم متغير. في عام 1999، أصدر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية إعلان سرت الذي يدعو إلى إنشاء اتحاد أفريقي جديد.
 
 كانت الرؤية للإتحاد بناء على عمل منظمة الوحدة الأفريقية من خلال إنشاء الهيئة التي يمكن أن تسرع بعملية التكامل في أفريقيا، ودعم وتمكين الدول الأفريقية في الإقتصاد العالمي ومعالجة المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والسياسية المتعددة الجوانب التي تواجه القارة. في المجموع، تم عقد 4 اجتماعات للقمة في الفترة التي تسبق الإطلاق الرسمي للاتحاد الأفريقي.
 
 

الدور المصري 

 
ومنذ لحظة تأسيسها الأولى ساهمت الدولة المصرية في تأسيس هيكل الاتحاد الإفريقي، وبرز الدور المصري في الحفاظ على روح ميثاق المنظمة منذ أول قمة إفريقية استضافتها القاهرة في يوليو 1964، وأصبح تقارب الدولة المصرية مع إفريقيا في هذه المرحلة هو محور حركة سياستها الخارجية.
 
وكانت مصر أيضًا من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 من خلال تقديم الوفد المصري المشارك بقمة لومى عام 2000 – وهى القمة التأسيسية للاتحاد – طلبا لإدخال بعض التعديلات على مشروع الوثيقة.
 
كما قامت مصر بالتصديق على 20 اتفاقية في إطار الاتحاد، دخلت منها 16 حيز النفاذ و2 حيز النفاذ مؤقتًا، ووقعت مصر على 6 اتفاقيات على النحو التالي الميثاق الإفريقي للشباب.
 
وبالنسبة للميزانية، تتحمل مصر بالإضافة إلى كل من جنوب إفريقيا والجزائر وليبيا و نيجيريا النسبة الأكبر في ميزانية الاتحاد الإفريقي و هي 15% من ميزانية الاتحاد، وساهمت عبر السنوات الماضية بمبادرات عديدة تضمن أمن وسلامة بلدان القارة وتحقق استقرارها.
 

أفريقيا قبلة العالم

 
ومنذ أن تسلمت مصر رئاسة الإتحاد الأفريقى فى العام 2019، سخرت كافة امكاناتها فى التعريف بأفريقيا فى المحافل الدولية والترويج للموارد الهائلة التى تعج بها بلدان القارة، للاستفادة المثلى منها.
 
واليوم وبعد مرور 58 عاما على تأسيس الاتحاد الأفريقى أثبتت دول القارة السمراء قدرتها على التغلب على الحديات التى تواجهها بلدانها النامية الغنية بالموارد الطبيعية، كونها باتت قبلة للعالم لاسيما الأوروبى ومعبرا لسد احتياجات أوروبا ومدها بأنبوب الطاقة الحيوي الذى باتت تفقده مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مطلع العام الجاري.
 
ويجوب الأوروبييون أفريقيا اليوم بحثا عن الغاز الأفريقى بديلا عن الروسى الذى طالته عقوبات الاتحاد الأوروبى بسبب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، على نحو ما يقوم به المستشار الألمانى وتبحث ألمانيا- المشترى الأكبر للغاز الروسي- مؤخرا عن الغاز فى أفريقيا، حيث يجول المستشار الألماني أولاف شولتز 3 عواصم أفريقية بحثا عن الغاز. 
 
ومن السنغال حيث تمتلك داكار مليارات الأمتار المكعبة من احتياطيات الغاز ويتوقع أن تصبح منتجا رئيسيا للغاز في المنطقة، بدأ المستشار الألمانى جولته، ولم يخف مساعى بلاده للغاز الأفريقى، حيث قام بمباحثات معمقة مع المسئولين السنغالين، وقال خلال مؤتمر صحفى مه الرئيس السنغالي ماكي سال، "ن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع السنغال في مجالي الغاز المسال والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن بلاده بدأت محادثات معمقة مع السنغال حول مشاريع على علاقة بالغاز.
 
أما ماكي سال فأعلن استعداد بلاده تزويد أوروبا بالغاز المسال، مشيرا إلى ذلك لن يتم في ظل الشروط الحالية التي تفرضها شركات استغلال حقول الغاز في البلاد، وقال سال “على كل حال، نحن في السنغال مستعدون للعمل على تزويد السوق الأوروبية بالغاز المسال”.
 
كما بادرت إيطاليا التى تعد ثانى أكبر مشتر للغاز الروسى فى أوروبا بإيجاد إمدادات بديلة للغاز الروسي، وأصبحت الجزائر أحد مصدرى الغاز إلى روما، والشهر الماضى وقّع رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجي، اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز مع الجزائر لزيادة واردات الغاز بنحو 40%.
 
كما سافر الوزراء الإيطاليون إلى أنجولا والكونغو برازافيل، حيث اتفقوا على صفقات غاز جديدة، وتتطلّع إيطاليا إلى فرص فى موزمبيق لمحاولة إنهاء اعتمادها على روسيا بحلول منتصف عام 2023.
 
وتضع أوروبا آمالها على الحصول على الغاز النيجيري، بعد أن عاد الحديث عن مشروع ضخم بين الجزائر والنيجر ونيجيريا على بناء خط أنابيب للغاز عبر الصحراء الكبرى بطول أكثر من 4 آلاف كيلومتر، حيث سيوصل هذا الأنبوب الغاز عبر الدول الثلاث إلى أوروبا. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، سينقل خط الأنابيب 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا بعد اكتماله، حسب مرصد الطاقة العالمي.
 
وتملك نيجيريا العضو فى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) احتياطات هائلة من الغاز، وهى الأولى فى إفريقيا فى هذا المجال والسابعة فى العالم، ما يعزز فرص أسواقها ويفتح شهية المشترى الأوروبى.
 
وتعد فرنسا وإسبانيا والبرتغال من كبريات المشترين للغاز الطبيعي المسال النيجيري في أوروبا، البلدان التي لديها محطات للغاز الطبيعي المسال، وفي عام 2019، استوردت أوروبا نحو 108 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، منها أكثر من 12 مليار من نيجيريا.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

اصطدام سفينة بجسر بروكلين فى نيويورك وإصابة 19 شخصا.. فيديو

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

اليوم.. سفر أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى المدينة المنورة

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا فى مباراة برونزية أمم أفريقيا للشباب


عبد الرحيم دغموم يراوغ المصري فى التجديد بعد اهتمام الزمالك

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لجنة التخطيط تجتمع مع المدير الرياضى لرسم خارطة الطريق فى الزمالك

عيد ميلاد أحمد آدم.. مسيرة حافلة بالكوميديا والدراما

فصل جديد من التصعيد فى اليمن.. غارات إسرائيلية على ميناءى الحديدة والصليف.. دولة الاحتلال تتوعد زعيم الحوثيين بمصير السنوار ونصرالله.. ورسائل نارية لإيران.. الحوثيون يردون: مستمرون فى عملياتنا


موعد مباراة مصر ونيجيريا اليوم لتحديد المركز الثالث بأمم أفريقيا للشباب

قانون العمل الجديد.. غرامة 50 ألف جنيه عقوبة تشغيل العامل سخرة أو ممارسة العنف اللفظى والجسدى عليه وتتعدد الغرامة بتعدد العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة.. حظر التمييز بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس

استجواب متهم بإدارة كيان تعليمى وهمى للنصب على المواطنين بشهادات مزورة

استعدادات "الحج" .. "المساعد الذكى" نافذة رقمية جديدة لخدمة ضيوف الرحمن.. وتدشين برنامج لتعزيز الأمن السيبرانى لتحسين خدمات الحجاج.. توفير 12 خدمة تقنية.. وخطب توعوية بمساجد المملكة بعدم جواز الحج بدون تصريح

اعترافات لصين بالقاهرة: نسرق المواطنين بأسلوب "انتحال الصفة"

المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية لـ"أ ش أ": السعودية ستستضيف القمة العربية القادمة

حالة الطقس المتوقعة اليوم الأحد 18 مايو 2025 فى مصر

جدول ترتيب الدورى بعد مباريات اليوم السبت.. الأهلى يحافظ على الصدارة

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

وزير خارجية إيطاليا يطالب إسرائيل بوقف هجماتها العسكرية على غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى