عودة العريش للسيادة المصرية .. مدينة ابن نوح وممر النبى يوسف

مدينة العريش
مدينة العريش
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ43 على عودة العريش للسيادة المصرية بعد انسحاب إسرائيل منها وذلك بموجب اتفاقية كامب ديفيد وتم رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش/رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
 
 
مدينة العريش لها تاريخ كبير، وقد أشارت إليها الكتب التراثية والحديثة منها، معجم البلدان ليتقوت الحموى فى الجزء الرابع، كذلك القاموس الجغرافى لمحمد رمزى فى القسم الثانى فى الجزء الرابع، ومما ذكرته هذه الكتب أن مدينة العريش هى أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم (الأبيض) وتقع قرب نهاية الحد الشرقى لأرض مصر، بينها وبين رفح الواقعة على رأس الحد الفاصل بين مصر وفلسطين 45 كيلو مترا.
 
يقال أنها سميت العريش لأن أخوة يوسف عملوا فيها عريشا، يظلهم من الشمس، حتى يأذن لهم يوسف بدخول مصر زمن القحط، وهى تتميز بهواء طيب وماء عذب.
 
وجاء في كتاب "المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار" للمقريزى، أن العريش هي مدينة فيما بين أرض فلسطين وإقليم مصر، وهي مدينة قديمة من جملة المدائن التي اختطت بعد الطوفان.
 
قال إبراهيم بن وصيف شاه: عن مصرايم بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام، وكان غلاما مرفها فلما قرب من مصر بنى له عريشا من أغصان الشجر، وستره بحشيش الأرض، ثم بنى له بعد ذلك في هذا الموضع مدينة وسمّاها: درسان، أي: باب الجنة، فزرعوا وغرسوا الأشجار والجنان من درسان إلى البحر، فكانت كلها زروعا وجنانا وعمارة.
 
وقال آخر: إنما سميت بذلك، لأنّ بيصر بن حام بن نوح، تحمّل في ولده وهم أربعة، ومعهم أولادهم، فكانوا ثلاثين ما بين ذكر وأنثى، وقدم ابنه مصر بن بيصر أمامه نحو أرض مصر، حتى خرج من حدّ الشام، فتاهوا، وسقط مصر في موضع العريش، وقد اشتدّ تعبه ونام، فرأى قائلا يبشره بحصوله في أرض ذات خير ودر، وملك وفخر، فانتبه فزعا فإذا عليه، عريش من أطراف الشجر، وحوله عيون ماء، فحمد الله وسأله أن يجمعه بأبيه وإخوته، وأن يبارك له في أرضه، فاستجيب له، وقادهم الله إليه، فنزلوا في العريش، وأقاموا به، فأخرج الله لهم من البحر دوابّ ما بين خيل وحمر وبقر وغنم وإبل، فساقوها حتى أتوا موضع مدينة منف، فنزلوه، وبنوا فيه قرية سميت بالقبطية: مافة يعني قرية ثلاثين، فنمت ذرية بيصر حتى عمروا الأرض، وزرعوا وكثرت مواشيهم، وظهرت لهم المعادن، فكان الرجل منهم يستخرج القطعة من الزبرجد، يعمل منها مائة كبيرة، ويخرج من الذهب ما تكون القطعة منه مثل الأسطوانة وكالبعير الرابض.
 
وقال ابن سعيد عن البيهقيّ: كان دخول إخوة يوسف وأبويه، عليهم السلام، عليه بمدينة العريش، وهي أوّل أرض مصر، لأنه خرج إلى تلقيهم، حتى نزل المدينة بطرف سلطانه، وكان له هناك عرش، وهو سرير السلطنة، فأجلس أبويه عليه، وكانت تلك المدينة تسمى في القديم بمدينة العرش لذلك، ثم سمتها العامّة مدينة العريش، فغلب ذلك عليها.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نقابة الصحفيين الفلسطينية: 219 شهيدا صحفيا وعاملا بقطاع الإعلام خلال حرب غزة

فوز حزب يمين الوسط الحاكم بالانتخابات النيابية فى البرتغال

تحذيرات مرورية لمنع حوادث الطرق أثناء نوم السائق.. اعرف التفاصيل

كيفن سبيسي يعود لمهرجان كان السينمائى الدولى لهذا السبب

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين


موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

ملخص وأهداف مباراة الإنتر ضد لاتسيو 2-2 فى الدورى الإيطالى

مصطفى عسل يعود للقاهرة فجر اليوم بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش

محمد صلاح يقترب من تحقيق أرقام قياسية جديدة في الدوري الإنجليزي

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى


نتنياهو: سندخل الغذاء إلى غزة لضمان عدم حدوث مجاعة

مفاجأة زواج العندليب والسندريلا.. ابن شقيق عبد الحليم حافظ لـ"تليفزيون اليوم السابع": سأنشر الجزء الثاني من الخطاب وانتظروا مذكرات صوتية لكشف الأسرار.. عقد الزواج العرفي مزور وشيخ الأزهر لم يوقع على زواج قاصر

ياسمين صبرى وإياد نصار يحتفلان بعرض فيلم المشروع X.. صور

المخرج أحمد عامر: التركيز على الكوميديا والأكشن جعل المنتجين عازفين عن غيرهما

بالأرقام.. عمر مرموش أفضل لاعب في الدوري الألماني موسم 2024-25

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

شوط أول سلبي بين أرسنال ضد نيوكاسل يونايتد فى الدوري الإنجليزي

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة

الشارقة الإماراتى يتوج بدورى أبطال آسيا 2 بثنائية ضد ليون سيتي السنغافورى

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى